هل يكسر مونديال 2022 احتكار الأوروبيين؟


آمال كبيرة معلقة على البرازيل والأرجنتين خصوصاً مع وجود أسماء مميزة في المنتخبين

أحمد عبد الباسط صحافي

بدأ العد التنازلي على انطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها دولة قطر في الفترة من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في واحدة من النسخ التي تنتظرها الجماهير نظراً إلى التنافسية الكبرى بين جميع المنتخبات من أجل التتويج باللقب.

ويعد منتخب فرنسا هو آخر من توج بالمونديال، وكان ذلك في نسخة 2018 التي أقيمت في روسيا، بعد الفوز على المنتخب الكرواتي بأربعة أهداف في مقابل هدفين.

وهناك هيمنة كبيرة من منتخبات أوروبا على لقب كأس العالم، فمنذ تتويج البرازيل بكأس العالم 2002، كانت هناك سطوة للقارة العجوز على اللقب.

وأقيمت أربع نسخ منذ تتويج البرازيل بالمونديال في عام 2002، إذ تمكنت إيطاليا من تحقيق اللقب في نسخة عام 2006 التي احتضنتها ألمانيا، بينما فازت إسبانيا بنسخة 2010 التي نظمتها جنوب أفريقيا، فيما حصلت ألمانيا على لقب المونديال في نسخة 2014 التي نظمتها البرازيل، وأخيراً توجت فرنسا باللقب العالمي في نسخة 2018 التي احتضنتها روسيا.

وقبل انطلاق كأس العالم قطر 2022 فالأمور لا تبدو جيدة للمنتخبات الأوروبية، الأمر الذي يفتح باب التكهنات لعودة المونديال مرة أخرى إلى أميركا الجنوبية بعد غياب دام 20 عاماً، بخاصة في ظل انتفاضة منتخبي الأرجنتين والبرازيل.

كبار أوروبا في خطر

وستفتقد النسخة الحالية من كأس العالم 2022 وجود منتخب إيطاليا الذي فشل للتأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي، بعد فوزه باللقب المونديال أربع مرات وآخرها كان عام 2006.

وهناك حال من التراجع للمنتخب الألماني، إذ يقدم المانشافت مستويات ضعيفة أثارت الشكوك قبل انطلاق المونديال، على رغم وجود عديد النجوم داخله، ومنهم غنابري ومانويل نوير إضافة إلى كيميتش.

وعلى رغم أن دوافع الألمان كبيرة بعد الخروج من كأس العالم 2018 من دور المجموعات بعدما تذيلت مجموعتها التي شهدت وجود السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية إلا أن طموحات الذهاب بعيداً في مونديال قطر 2022 ليست كبيرة، بخاصة بعد النتائج المهتزة في دوري الأمم الأوروبية بعد الهزيمة من منتخب المجر، ثم التعادل أمام منتخب إنجلترا، ليحتل المانشافت المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة، بعد احتلال المنتخب إيطاليا للصدارة، ووجود المنتخب المجري في المركز الثاني، في حين جاء المنتخب الإنجليزي في المركز الأخير.

منتخب إسبانيا أحد الكبار في قارة أوروبا حاله هو الآخر ليس على ما يرام، فعلى رغم من وجود عدد من الأسماء المميزة داخل “لاروخا” إلى أن ثقة الجماهير في لويس إنريكي ليست كبيرة بخاصة بعد الاهتزاز في النتائج أخيراً.

الإصابات تضرب فرنسا

وعلى رغم أن كل التكهنات تشير إلى أن منتخب فرنسا هو القادر من بين منتخبات أوروبا على المنافسة، إلا أن الإصابات ضربت الديوك بكل قوة قبل المونديال بعد تأكد غياب بول بوغبا، إضافة إلى كانتي، وعلى رغم هذا يمتلك المنتخب الفرنسي عديداً من اللاعبين المميزين في كل مركز، بخاصة في خط الوسط والهجوم.

ويرغب منتخب فرنسا في تجنب لعنة الفوز بكأس العالم، بخاصة عندما يودع المنتخب الحامل للقب البطولة في النسخة التي تليها، إذ ودعت منتخبات إيطاليا وإسبانيا وألمانيا النسخة التالية من فوزها بالمونديال من دور المجموعات.

آمال معلقة على البرازيل والأرجنتين

وهناك آمال كبيرة معلقة على البرازيل والأرجنتين من أجل التتويج بكأس العالم في هذه النسخة، بخاصة مع وجود عديد من الأسماء المميزة في كلا المنتخبين.

ويضم منتخب الأرجنتين في قائمته عديداً من اللاعبين المميزين وعلى رأسهم ليونيل ميسي الذي قد يكون مونديال قطر بنسبة كبيرة هو الأخير له، إضافة إلى أنخيل دي ماريا ومهاجم إنتر ميلانو لوتارو مارتينيز ولاعب أتلتيكو مدريد رودريغو دي بول ومدافع بنفيكا البرتغالي نيكولا أوتاميندي ومدافع توتنهام كريستيان روميرو.

ويشرف على تدريب منتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني الذي تم تعيينه في الثالث من أغسطس 2018 على رأس المنتخب خلفاً لمواطنه خورخي سامباولي الذي أقيل من مهماته عقب خروج الأرجنتين من ثمن نهائي كأس العالم 2018، واستطاع أن يتوج مع راقصي التانغو ببطولة الكوبا في نسختها الأخيرة.

أما المنتخب البرازيلي هو الآخر فيمتلك عديداً من النجوم خلال كأس العالم قطر 2022، ومنهم نيمار دا سيلفا لاعب باريس سان جيرمان، إضافة إلى أنتوني جناح مانشستر يونايتد، فضلاً عن كاسيميرو لاعب وسط مانشستر يونايتد، بجانب تياغو سيلفا مدافع تشيلسي.
وتبقى الآمال معقودة على هؤلاء اللاعبين من أجل قيادة البرازيل للتتويج باللقب المونديال، بخاصة وأن راقصي السامبا لم يحققوا اللقب منذ عام 2002.