المصدر : البيان دبي
كدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في تقرير نشرته أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو القائد الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة وتحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة ظهرت كونها دولة صديقة لجميع الأطراف، وتجلى ذلك في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
وبين التقرير أن استراتيجية التعامل مع الجميع اختبرت العلاقات مع أكبر حليف للدولة، وهو الولايات المتحدة، مشيرة إلى الدور القيادي، الذي يتولاه صاحب السمو رئيس الدولة في الشرق الأوسط الجديد، الذي وصفته بأنه يقترب من روسيا والصين.
وأضاف التقرير: إن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تنتهج سياسة دولية مستقلة مبنية على الشراكة والاحترام، ومنها مد جسور الصداقة مع الجميع، دون التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان، ومع الاحتفاظ بمسافة مع جميع الأزمات.
وحافظت الدولة في أوكرانيا على سبيل المثال على موقف محايد جعلها على المسافة نفسها من طرفي الصراع، ومكنها من الحفاظ على صداقتها مع روسيا وأوكرانيا، وهذا ما يجعلها محط ثقة للعب دور الوساطة.
نهج راسخ أكده نجاح الإمارات، والمملكة العربية السعودية في وساطة، قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي، للإفراج عن سجناء بين أمريكا وروسيا.
وبين التقرير أن أزمات دولية عديدة، على رأسها حرب أوكرانيا، أكدت النهج الراسخ والمواقف الثابتة لدولة الإمارات حيال الصراعات والنزاعات، وهذا ما اختزله تأكيدها على أن أنها لن تسمح بحالة التنافس بين القوى العظمى بأن تؤثر على سياساتها ومواقفها. توجه تجلى في العديد من المواقف، التي كان للإمارات دور ورأي صلب فيها مثل قرار خفض الإنتاج بمنظمة «أوبك»، والذي كان يهدف لدعم استقرار الطاقة.
واستشهدت الصحيفة بتغريدة سابقة للدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة والتي قال فيها: لن نسمح لحالة التنافس بين القوى العظمى أن تقرر لنا توجهاتنا ومواقفنا.
وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في دولة الإمارات شريكاً رئيسياً في محاربة الإرهاب، واستقرار أسواق الطاقة العالمية، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة، التي تمت في الولايات المتحدة.
ونوهت وول ستريت جورنال بأن الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أقامت في عام 2020 علاقات مع إسرائيل، الحليف الأول للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مؤكدة في الوقت نفسه أنه منذ تأسيس الدولة في 1971 كانت الولايات المتحدة الحليف الخارجي الأهم للإمارات.
واستشهدت الصحيفة بتصريحات سابقة لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي، الدكتور سلطان الجابر، بالقول: إن الإمارات ترغب في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولكن ليس على حساب دول أخرى، موضحاً أن الأمر يتعلق بالولايات المتحدة والهند وأوروبا وروسيا والصين وغيرها.
وبينت الصحيفة أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، رسم خطاً سريعاً للتوسع الاقتصادي والانفتاح والتقدم المجتمعي، وبناء العلاقات في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت: إن اقتصاد الإمارات ليس مبنياً على النفط فحسب، فمكانتها كونها دولة مستقرة في منطقة مضطربة جعلها سوقاً جاذباً للمال والخدمات اللوجستية والسياحة، رغم التنافس الدولي وحالة الاضطراب العالمية، وهو ما أظهر مدى تنافسية اقتصاد الدولة باعتباره نقطة جذب رئيسية حتى بين الأطراف المختلفة.
وأشادت الصحيفة بتعامل الإمارات أثناء جائحة كورونا، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كان العالم فيه يغلق كانت الإمارات تفتح حدودها، وتنتج اللقاحات، وكانت الأكثر شراكة وريادة وتعاوناً مع الشركات الغربية في تجاوز العقبات في أوقات الجائحة.
وقالت: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وطد علاقات الإمارات مع الصين، منذ سنوات، فيما تقارب البلدان خلال جائحة كورونا، عندما أعلنت الإمارات فتح حدودها، بينما أغلقتها معظم دول العالم.