ثقافة العدل والسلام – السعودية

اخبار الرياض


لم تكن الوساطة السعودية في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا هي الأولى من نوعها، فالمملكة عنصر ثابت في بث ثقافة العدل والسلام في العالم، هذا الأمر لم يأتِ من فراغ بل جاء من موقع الريادة والمسؤولية التي تضطلع بها بلادنا مساهمة منها في جعل العالم مكاناً أفضل للعيش.

المملكة أخذت على عاتقها أن تكون دولة راعية للسلام، وأن تبذل جهوداً في إحلاله وبث روحه من خلال سياستها المتوازنة وعلاقاتها مع دول العالم التي تقدر وتثمن النهج السعودي الذي أصبح علامة فارقة في السياسة الدولية.

قيادتنا تعي تماماً أن يكون العالم في حالة وفاق حسب الظروف المتاحة والمناخات السياسية المتغيرة، هي مسؤولية دولية مشتركة قد يصعب تحقيقها، وتحتاج إلى جهود مكثفة ومحاولات مستمرة لتوفيق وجهات النظر التي عادة ما تكون متباعدة.

الثقل السياسي والاقتصادي ونهج السياسات المتوازنة الذي تسير عليه المملكة مكناها من أن أن تكون وسطاً يتمتع بالصدقية والحيادية المطلوبة من أجل إنجاح مساعيها في التوفيق بين أطراف النزاعات المختلفة، التي تقوم من خلالها بدور الوسيط المقبول من أطراف النزاع أو الصراع، الذي عادة ما تحقق فيه المملكة نتائج تنهي بها الأزمات أو تخفف من حدتها على أقل تقدير.