الإمارات 2022.. عام فارق في المؤشرات التنافسية العالمية

المصدر:

دبي – سيد صالح البيان

واصلت دولة الإمارات خلال العام الجاري تقدمها على المؤشرات التنافسية العالمية في مختلف القطاعات، ما يعكس مسيرة نجاح التنمية في الدولة؛ كون هذه المؤشرات صادرة عن جهات دولية مرموقة وموثوقة. وقد بدأت المسيرة في 2022، بفوزها بالمركز الثاني عالمياً في مستويات ثقة الشعوب بحكوماتها، وانتهت بفوزها بالمركز الثاني عالمياً مُكرّر في فخر المواطنين بدولتهم.


تميّز
وبحسب نتائج مؤشر «إيدلمان للثقة 2022»، الصادر عن المؤسسة الأمريكية «إيدلمان» للدراسات والاستشارات، حققت الإمارات المركز الثاني عالمياً في مستويات ثقة الشعوب بحكوماتها، وبلغت مستويات ثقة الشعب الإماراتي في حكومته هذا العام 87%، مسجلة ارتفاعاً نسبته 7%، بالمقارنة مع إصدار العام الماضي من المؤشر، ولم يتفوق على الشعب الإماراتي في مستويات ثقته بحكومته سوى الشعب الصيني، الذي بلغت نسبة ثقته بحكومته هذا العام 91%.


وبذلك، تكون الإمارات قد احتفظت بنفس المركز الذي شغلته في إصدار العام الماضي من المؤشر، علماً بأنها في العام الماضي جاءت بعد الصين والسعودية اللتين اقتسمتا المركز الأول. جدير بالذكر، أن الإمارات فازت بالمركز الرابع في نسبة ثقة الشعوب بالحكومة في إصدار 2020 من المؤشر، الأمر الذي يعكس زيادة مُطردة في ثقة الشعب الإماراتي بحكومته، وبلغ المتوسط العالمي لثقة الشعوب في حكوماتها هذا العام 52%، بانخفاض نسبته 1% بالمقارنة مع إصدار العام الماضي من المؤشر.


وارتفعت ثقة الشعب الإماراتي خلال 2022 في كافة المؤشرات الفرعية ضمن مؤشر «إيدلمان» للثقة، من أبرزها: مؤشر «الثقة العامة»، وهو ثقة عامة الشعب في المؤسسات الحكومية، إذ يرصد هذا المؤشر الفرعي نسبة ثقة الشعوب في مختلف جوانب الحياة في الدولة بصفة إجمالية. فيما بلغت نسبة الثقة العامة لدى سكان الإمارات العام الجاري 76%، بارتفاع نسبته 9% بالمقارنة مع العام الماضي. وجاءت الإمارات في المركز الثاني عالمياً في هذا المؤشر الفرعي أيضاً، مقابل المركز السادس في إصدار العام الماضي. وكانت صدارة المؤشر العام الجاري من نصيب الصين التي بلغت نسبة الثقة العامة لدى شعبها هذا العام 83%. كما جاءت الإمارات في المركز الثاني عالمياً في نسبة الارتفاع، وأيضاً بعد الصين التي بلغت نسبة الارتفاع لديها هذا العام 11%.


احتفال
من موقع «إكسبو 2020 دبي» الذي كانت فعالياته لا تزال سارية آنذاك، احتفلت الإمارات بفوزها بالمركز الأول عالمياً في المؤشر العالمي لريادة الأعمال 2022، بحسب التقرير الصادر عن المرصد العالمي لريادة الأعمال، متقدمة من المرتبة الرابعة عالمياً في تقرير العام الماضي، ومتفوقة بذلك على جميع الاقتصادات العالمية المشاركة في التقرير.


وحصلت الإمارات على أعلى معدل على الترتيب العام للمؤشر بواقع 6.8 درجات، وحلت في المرتبة الأولى عالمياً في استبيانات رواد الأعمال بالدولة التي نفذها المرصد العالمي لريادة الأعمال باعتبارها الجهة الأفضل على مستوى العالم لتأسيس وبدء الأعمال التجارية والبيئة الأكثر دعماً لريادة الأعمال.


صدارة
تصدّرت الإمارات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان، للعام السادس على التوالي، وحافظت على المركز الأول إقليمياً في الترتيب العام، والمركز 12 عالمياً، متقدمة على دول مثل: لوكسمبورغ، كندا، ألمانيا، الصين، النمسا، أستراليا، بلجيكا، المملكة المتحدة، فرنسا، اليابان، لتظل بذلك الإمارات هي الدولة التي تتصدر دول المنطقة لست سنوات متتالية.


وتبوأت الإمارات الصدارة عالمياً في 19 مؤشراً، فيما حلّت ضمن المراكز الخمسة الأولى عالمياً في 65 مؤشراً، وضمن المراكز العشرة الأولى عالمياً في 102 مؤشر من إجمالي 334 مؤشراً ضمن التقرير. وسجلت الدولة أداءً مميزاً في محاور التقرير الرئيسية، حيث حققت المركز 3 عالمياً في محور الكفاءة الحكومية، والمركز السادس عالمياً في محور الأداء الاقتصادي.


وفي المحور الرئيس «الكفاءة الحكومية» الذي حلّت الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً، جاءت الأخيرة فيه ضمن المراكز العشرة الأولى عالمياً في 4 من المحاور الفرعية التي ينضوي عليها هذا المحور، هي: «السياسة الضريبية» (الرابعة عالمياً) و«التمويل العام» (الخامسة عالمياً) والتشريعات التجارية (التاسعة عالمياً)، بالإضافة إلى محور الإطار المجتمعي، الذي حققت فيه الدولة المركز التاسع عالمياً.


وحققت الدولة المركز الأول عالمياً في 19 مؤشراً، شملها التقرير تتضمن نسبة نمو السكان واستيراد السلع والخدمات التجارية وحصة الدخل التي يحتفظ بها من قبل أدنى 40 % وفي حصة الدخل التي يحتفظ بها من قبل أدنى 40 % وفي عدد مستخدمي الإنترنت، كما تصدرت عالمياً في البنية التحتية للطاقة وإدارة المدن وساعات العمل وقلة التهرب من دفع الضرائب وقلة ضريبة الدخل.


كما تصدرت الإمارات عالمياً العالمية في المحور الفرعي (البنية التحتية الأساسية) وحققت المركز الأول عالمياً.


وجاءت الدولة ضمن المراكز الخمسة الأولى عالمياً في 65 مؤشراً وفي المراكز العشرة الأوائل في 102 مؤشر.


تصنيف
احتفظت الإمارات للعام الرابع على التوالي بتصنيفها كأفضل دول العالم في «التحول الاقتصادي»، أي الدول التي تنتقل من وضع اقتصادي إلى وضع أفضل ومعدلات نمو أعلى، وهو أحد المؤشرات الفرعية ضمن مؤشر «أفضل دول العالم في 2022» الصادر عن شبكة «يو إس نيوز أند وورلد ريبورت» الإعلامية الأمريكية. وللعام الرابع على التوالي، نالت الإمارات العلامة الكاملة في رصيدها على هذا المؤشر الفرعي، حيث بلغ رصيدها 100%.


واحتفظت الإمارات للعام الرابع على التوالي أيضاً بترتيبها الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما تقدمت درجة في ترتيبها العالمي، حيث نالت المركز الــ 21 عالمياً في المؤشر العام لأفضل دول العالم.


وحصلت الإمارات على رصيد إجمالي في المؤشر العام 70 نقطة، أي أنها ارتفعت 3.1 نقاط هذا العام، بالمقارنة مع رصيدها في إصدار العام الماضي من المؤشر، وهو 66.9 نقطة. وتصدرت الإمارات إقليمياً، وقفزت درجة في ترتيبها العالمي أيضاً في المؤشر الفرعي «أقوى دول العالم وأكثرها نفوذاً في 2022»، حيث نالت هذا العام المركز التاسع، بالمقارنة مع المركز العاشر في إصدار العام الماضي.


ونالت الإمارات مراكز عالمية رائدة في عدة مؤشرات فرعية ضمن التصنيف. فقد حصلت على المركز الــ 14 عالمياً على مؤشر «النفوذ الثقافي»، الـ 18 عالمياً على مؤشر «أفضل دول العالم في ريادة الأعمال»، وهو أيضاً نفس تصنيفها في مؤشر «الدول الأكثر مرونة»، والــ 26 عالمياً على مؤشر «جودة الحياة».


وفيما يخص المؤشرات تحت الفرعية المندرجة ضمن المؤشر الفرعي «التحول الاقتصادي»، نالت الإمارات هذا العام العلامة الكاملة على المؤشر تحت الفرعي «التميز»، 94 درجة على المؤشر تحت الفرعي «الاختلاف عن الآخرين»، 89.2 درجة في «التفرد»، و96,8 درجة على مؤشر «الديناميكية».


أداء
تصدرت الإمارات دول العالم في أداء العلامات التجارية للدول، وفقاً لنتائج تقرير «براند فاينينس نيشنز براندز 2022»، الصادر عن شركة «براند فاينينس» المتخصصة في أبحاث العلامات التجارية. وبحسب التقرير، كانت الإمارات استثناءً إيجابياً في أداء العلامات التجارية للدول هذا العام، فبينما لا زال أداء غالبية هذه العلامات دون مستوياته السائدة قبل تفشي جائحة «كوفيد 19»، كانت العلامة التجارية لدولة الإمارات أبرز الاستثناءات، حيث حقّقت أداءً جيداً تصدرت به كافة العلامات التجارية لدول العالم، بعد أن نالت 80.5 من أصل 100 درجة.


وذكر التقرير أن الإمارات نجحت على مدار العام الماضي في استقطاب قدر هائل من أنشطة التجارة، الاستثمار، السياحة، المواهب، بما يفوق ما استقطبته أي دولة أخرى، وذلك في خضم تراجع مستويات التفاعل العالمي في هذه الأنشطة طوال عام 2021.


وأوضح التقرير أنه بفضل احتفاظ الإمارات بالأداء العالي لعلامتها التجارية هذا العام، احتفظت أيضاً بصدارتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومركزها الـ 11 عالمياً ضمن مؤشر «أقوى 20 علامة تجارية لدولة في عام 2022» الصادر ضمن التقرير نفسه. وبالمثل احتفظت الإمارات بصدارتها الإقليمية ومركزها الـ 17 عالمياً «أغلى العلامات التجارية للدول، 2022»، الصادر ضمن نفس التقرير. وبذلك، تكون الإمارات قد احتفظت للعام الخامس على التوالي بوجودها ضمن قائمة الــ 20 الكبار عالمياً، على مؤشري «أقوى العلامات التجارية للدول» و«أغلى العلامات التجارية للدول»، وكذلك بصدارتها الإقليمية للمؤشرين.


أما رصيد الإمارات على «أقوى 20 علامة تجارية لدولة في عام 2022» فقد بلغ 76.7 من أصل 100 درجة، بارتفاع 0.1 درجة عن رصيدها في إصدار العام الماضي من المؤشر. واحتفظت الإمارات هذا العام بالتصنيف «+AA»، وهو نفس تصنيف قوة علامتها التجارية الذي نالته في العامين الماضيين.


فوز
فازت الإمارات بالمركز الأول عالمياً في «مؤشر الخدمات العامة المتمركزة حول البشر»، لعام 2022، الصادر عن مؤسسة «أوكسفورد انسايتس» البريطانية المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بالإدارة الحكومية في مختلف دول العالم. ويهدف المؤشر إلى رصد مستويات الرضا لدى المتعاملين حيال طريقة تقديم حكوماتهم للخدمات العامة، ومدى قناعاتهم بأن هذه الخدمات تلبي احتياجاتهم بالفعل. وينقسم المؤشر إلى خمسة مؤشرات فرعية، لكل منها عدد من الدرجات، ليكون مجموعها في النهاية 100 درجة، وهو النهاية العظمى للمؤشر العام.


وتصدرت الإمارات عالمياً في مؤشرين فرعيين، وهما «تجربة الخدمة» و«المشاركة العامة». ويحظى مؤشر «تجربة الخدمة» بوزن نسبي كبير، حيث يستأثر وحده بـ 50 درجة، أي نصف المؤشر العام، فأسهمت صدارة الإمارات له بدور كبير في صدارتها للمؤشر العام. وبلغ رصيد الإمارات على مؤشر «تجربة الخدمة» 89.37 درجة، وعلى مؤشر «المشاركة العامة» 95.79 درجة.


وفيما يخص أداء الإمارات على المؤشرات الفرعية الثلاثة المتبقية، فقد حصلت الإمارات على 84.64 درجة في مؤشر «كفاءة الخدمات»، و78.50 درجة في مؤشر «سهولة الوصول إلى الخدمات الحكومية ومدى شموليتها»، و84.35 درجة في مؤشر «المؤسسات الفنية».


وبلغ رصيد الإمارات على المؤشر العام 86.57 درجة، وجاءت صدارة الإمارات بفارق طفيف عن سنغافورة، صاحبة المركز الثاني، والتي حصلت على 86.37 درجة، وكان المركز الثالث من نصيب فنلندا، التي حصلت على 86.35 نقطة.


فخر
نالت الإمارات المركز الثاني عالمياً في فخر المواطنين بدولتهم، بحسب نتائج استبيان أجرته شبكة «يو إس نيوز أند وورلد ريبورت» الإعلامية الأمريكية، ونشرت نتائجه على موقعها الشبكي. ويرصد المؤشر رضا كل شعب عن دولته، وشعوره بالفخر حيالها، وإجراء مقارنة بين مكانة كل دولة في أعين شعبها ومكانتها في أعين العالم، استناداً إلى نتائج مؤشر «أفضل دول العالم في 2022» الصادر في نهاية سبتمبر الماضي عن «يو إس نيوز أند وورلد ريبورت».


وأفاد التقرير بأن الشبكة توصلت إلى نتائج الاستبيان من واقع أسئلة وجهتها إلى عينة يتجاوز قوامها 17 ألف شخص ينتمون إلى 35 دولة. واقتسمت ثلاث دول أخرى، هي السعودية والنرويج ونيوزيلندا، المركز الثاني عالمياً مع الإمارات، بعد أن حصلت الدول الأربع على مستويات الرضا والفخر نفسها من جانب شعوبها. وكانت صدارة المؤشر للصين، وجاءت أستراليا بالمركز الثالث، فيما اقتسمت فنلندا والمملكة المتحدة المركز الرابع، واقتسمت كوريا الجنوبية والدنمارك المركز الخامس.