ميناء الدُقم يطرح عطاءاً لاختيار مُشغِّل لمحطة حاويات «أسياد» العمانية للوجستيات تبحث إمكانيات التوسع خارجياً

 دبي/مسقط – وكالات الأنباء: قال عبدالرحمن بن سالم الحاتمي، الرئيس التنفيذي لـ”أسياد” العمانية أن الشركة المملوكة للحكومة تبحث شراء موانئ ومحطات في الخارج وقد تتخلص من أصول خارج نشاطها الأساسي في الخدمات اللوجستية، وهو ما يشمل كلية تعليمية وعملية لإدارة المشاريع.
تتفق خطط الشركة، المملوكة لـ”جهاز الاستثمار العماني”، مع الإستراتيجية الأوسع للبلد الخليجي الصغير المنتج للنفط الرامية للحد من الاعتماد على إيرادات الخام وتنمية الصناعات غير النفطية.
وقال الحاتمي في مقابلة أن تفويض الشركة يشمل الانخراط مع القطاع الخاص في عُمان وجذب الاستثمار الأجنبي.
وأضاف “النمو الدولي جزء من إستراتيجيتنا، سواء كان موانئ أو شحنا للبضائع…هدفنا هو النظر في كل الأصول التي استثمرت فيها الحكومة – في عمان – ودمجها معاً”.
تركز “أسياد”، التي تملك أصولا بقيمة خمسة مليارات دولار، على الخدمات اللوجستية والنقل وخدمات الموانئ والشحن والمناطق الحرة.
وقال الحاتمي أنه لا تزال هناك بعض العناصر الناقصة في محفظة الشركة، مثل شحن البضائع وخدمات توصيل الوثائق والطرود وسلسلة إمداد التي يتم التحكم في درجة حرارتها. وأضاف “لدينا ثروة رائعة من مصايد الأسماك في عمان، نريد دعم سوق الغذاء في عمان، لذا فإننا ندرس توسيع بعض الأنشطة في ذلك المجال والتي يمكن أن تساعدنا في ملء الفجوة”.
وقال أن الشركة ترغب في التوسع في مجالات مثل الشحن والنقل البري والجوي قبيل قفزة اقتصادية متوقعة بعد الجائحة في شرق افريقيا والهند.
وتابع أنه لدعم خطط توسع الشركة والنمو الأساسي، ستقرر “أسياد” بحلول نهاية العام ما إذا كانت ستجمع دَينا من خلال سندات أو قروض، مضيفاً أن السندات “واحدة من الأدوات التي ندرسها”.
وقال الحاتمي أن الشركة تبحث التخارج من أصول غير أساسية تشمل كلية وأيضا أنشطة لإدارة المشاريع والنقل العام مثل الحافلات والعبارات.
وقال أيضا أنها تدرس التخارج من شركة “موانئ هاتشيسون صحار”، حيث تقوم بدور مُشغِّل لمشروع مشترك مملوك لـ”أسياد” و”موانئ هاتشيسون” ومساهمين آخرين. وهي تدير محطة للحاويات في ميناء صحار الواقع في خليج عمان بالقرب من خط الشحن المزدحم في مضيق هرمز.
على صعيد آخر أعلنت شركة “ميناء الدُقم” العمانية عن طرح عطاء لاختيار مُشغِّل لمحطة حاويات جديدة، بسعة 1.7 مليون حاوية.
وقالت في بيان “سيحصل المُشغِّل الذي سيقع عليه الاختيار على ترخيص لمدة 30 عاماً، لتطوير وتشغيل المحطة الواقعة في جنوب شرقي السلطنة”.
وأوضحت الشركة أن “طاقة المحطة الجديدة تبلغ 1.7 مليون وحدة مكافئة قياس 20 قدماً (6 أمتار) في نهاية المرحلة الأولى للمشروع”.
ويأتي طرح عطاء المحطة الجديدة في الميناء بعد أيام من زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى السعودية الأحد الماضي. وكانت الاستثمارات السعودية في ميناء الدقم والمنطقة الصناعية التي يضمها، في صلب محادثات سلطان عمان مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد الأخير، الأمير محمد بن سلمان.
وتسعى السعودية لتنويع اقتصادها، الذي يعتمد إلى حد كبير على عائدات النفط، وضمن هذه المساعي استقطاب الشركات الأجنبية وتعزيز الشراكة مع سلطنة عمان، التي تملك واحدا من أهم الموانئ في المنطقة.
ويعد ميناء الدقم العماني منافسا قويا للموانئ الإماراتية، التي تعتمد عليها السعودية إلى حد كبير في تجارتها الخارجية.