“مئوية الأردن”.. علامات على طريق المسيرة الحافلة

على مدار قرن من الزمن، سجل التاريخ  للمملكة الأردنية الهاشمية أدوارا محورية في المنطقة

ففي مثل هذا اليوم من عام 1921، شرع الأمير عبدالله بن الحسين ، في تشكيل أول حكومة مركزية في شرق الأردن، تحت اسم حكومة الشرق العربي.

وفي 22 من مارس من عام 1946، استقل الأردن عن الانتداب البريطاني بموجب معاهدة أُبرمت في لندن، أُعلن فيها الأمير عبد الله الأول حاكماً على المملكة الأردنية الهاشمية.

تعزز دور الأردن إقليميا ودوليا، ومن منطلق دوره الاستراتيجي هذا، تشارك المملكة بشكل فعال في قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في جميع أنحاء العالم. كما لعبت دوراً رئيساً في التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق.

سعى الأردن باستمرار أيضا لاختراق حاجز النار بالسلام والاعتدال، وسط حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة.

ودشنت اتفاقية وادي عربة التي وقعها الأردن مع إسرائيل عام 1994 مرحلة جديدة من السلام.

كما حرص ملوك العائلة الهاشمية في الأردن عبر قرن من الزمان على رعاية الأماكن المقدسة في مدينة القدس.

فيما يضطلع الأردن بدور إنساني باستضافة أعداد كبيرة من المهجرين واللاجئين، رغم العبء الذي يشكله ذلك على إمكانات الدولة، إذ تستضيف ثاني أكبر نسبة في العالم من اللاجئين مقارنةً مع عدد المواطنين.

ومنذ اندلاع الأزمة السورية بدأ اللاجئون السوريون في التدفق على الأردن، لتضاف أعدادهم إلى اللاجئين العراقيين الذي وصل عدد كبير منهم إلى المملكة، ناهيك عن ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

ويستعد الأردنيون والأردنيات للاحتفال، الأحد، بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية.

وتعد مئوية تأسيس الدولة الأردنية تعبيرا عن احتفالية اليوم الأول من احتفال أبناء الأردن بمناسبة مرور 100 عام على وصول الملك عبد الله الأول إلى مدينة معان جنوبي الأردن، والتي كان قد وصلها بتاريخ 21 نوفمبر 1920، ومن ثم انتقل إلى مدينة عمان، وقام بعد ذلك بتأسيس إمارة شرق الأردن، والتي تحولت بالعام 1946 إلى المملكة الأردنية الهاشمية.