شرطة الكابيتول تتأهب لهجوم “متطرف” على مبنى الكونغرس أثناء خطاب بايدن

أعلنت شرطة الكابيتول، الأربعاء، عزمها زيادة أفراد الأمن هذا الأسبوع، إثر توصلها لمعلومات استخباراتية بشأن هجوم محتمل قد تنفذه “ميليشيا” متطرفة على مبنى الكابيتول، أثناء إلقاء الرئيس الأميركي جو بايدن خطاباً أمام الكونغرس، الخميس.

وقالت وكالة إنفاذ القانون الفدرالية في بيان، الأربعاء، إنها على “علم ومستعدة لأي تهديدات محتملة ضد أعضاء الكونغرس أو مبنى الكابيتول”.

وأضاف البيان أن الوكالة “حصلت على معلومات استخباراتية تؤكد مخططاً لاقتحام (مبنى) الكابيتول من قبل ميليشيا غير محددة يوم الخميس، الرابع من مارس”.

وأكدت شرطة الكابيتول أنها اتخذت خطوات فورية وقامت بالفعل بتعزيز وضعها الأمني، ورفعت عدد أفراد الأمن، لضمان حماية الكونغرس، والمدنيين وأفراد الشرطة.

وجاء في البيان أن “شرطة الكابيتول تتعاون مع شركائها المحليين والفدراليين من أجل إيقاف أي تهديدات ضد الكابيتول، وتأخذ التهديدات بجدية”.

“نظرية المؤامرة”

وربطت محطة “إيه بي سي نيوز” الأميركية التهديد بـ”نظرية المؤامرة” التي يؤمن بها بعض مؤيدي ترمب، والذين يؤمنون بأن يوم 4 مارس يُشير إلى التاريخ الذي سيعود فيه إلى السلطة. 

وقالت المحطة إن التهديدات يبدو أنها نابعة من حركة “كيو آنون”، لافةً إلى أن مؤيدي الحركة يعتقدون أن دونالد ترمب سيتم تنصيبه الرئيس الـ19 للولايات المتحدة يوم 4 مارس المقبل، معتبرين أن 4 مارس هو التاريخ الحقيقي لتنصيب رؤساء الولايات المتحدة، وليس في الـ20 من يناير، الذي أقره التعديل العشرون للدستور الأميركي عام 1933.

وتؤمن الحركة وأتباعها بأن كل التعديلات الدستورية التي جرت بعد ذلك التاريخ لاغية، وأن آخر رئيس “حقيقي” للولايات المتحدة كان الرئيس الـ18، يوليسيس غرانت، الذي تم تنصيبه عام 1871، قبل أن “تسيطر جماعة سرية على الولايات المتحدة”.

خطاب بايدن

ويرتقب أن يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن، غداً الخميس، خطاب “حالة الاتحاد” خلال جلسة مشتركة في الكونغرس، وهو فرصة للرئيس لعرض برنامجه للعام المقبل، واستعراض إنجازاته في حال كان قد أمضى سنة في السلطة. 

وكانت إذاعة “صوت أميركا” نقلت الأسبوع الماضي، عن مسؤول بارز في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أن الوكالة تراقب عن كثب “متطرفين عنيفين محليين” قد يشكلون تهديداً لمبنى الكابيتول الأميركي أثناء إلقاء الرئيس جو بايدن خطاب “حالة الاتحاد” .

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته: “نشعر بالقلق من فكرة أن رد فعل المتطرفين العنيفين المحليين لن يكون متعلقاً بنتائج الانتخابات الرئاسية التي يرون أنها لم تصب في صالحهم، بل بعملية انتقال السلطة التي قد يشككون فيها أيضاً”.

وتابع: “لذا في المستقبل القريب وبينما نواصل المضي قدماً في هذه العملية التي يعد أول خطاب موجه إلى الأمة جزءاً خاصاً منها، فإننا سنراقب عن كثب أي رد فعل قد يظهر نية لارتكاب هجوم، أو شخصاً ارتكب هجوماً بالفعل من قبل”.