المصدر:
دبي – البيان
يشارك العراق في «المعرض الدولي للطوابع – الإمارات 2022»، المقام في «إكسبو 2020 دبي»، حيث حرص على عرض مجموعة نفيسة من الطوابع التي تروي حضارة بلاد الرافدين بتاريخها العريق. وأبدى الزوار إعجابهم بالطوابع المعروضة، التي تحمل في طياتها تفاصيل ومعلومات غنية، ويتجلى فيها بعض محطات مهمة في تاريخ العراق، عبر مراحل زمنية وسياسية مختلفة.
سلسلة
ومن بين الطوابع تلك السلسلة التي ظهرت عام 1923؛ حيث التشكيلة ذات الـ 12 طابعاً التي تضم ثمانية تصاميم مختلفة، تصوّر مناظر ومشاهد من التاريخ القديم والحديث والمعاصر.
ومن أبرز وأهم الطوابع، ذلك الذي كانت تظهر عليه صورة ملك العراق فيصل الأول، وقد كانت قيمته السعرية روبية واحدة، وتم إصداره عام 1921، تبعه بعد ذلك إصدار سلسلة ذات 13 قيمة سعرية مختلفة، وذلك في عام 1931، وهو يعتبر من أغلى الطوابع العراقية.
كما يعتبر طابع الملك غازي الأول الذي صدر عام 1934 أحد الطوابع المهمة، ومن أغلى الطوابع العراقية، وكان الملك غازي الأول قد أصدر 18 طابعاً.
وهناك أيضاً في الجناح طابع بريدي يعود لفترة مؤسس الجمهورية العراقية الرئيس عبدالكريم قاسم، الذي صدر سنة 1960، وكان عدد الطوابع التي أصدرها الرئيس عبدالكريم قاسم 26 طابعاً، وهو أيضاً من أغلى الطوابع العراقية.
ويعود أصل بداية ظهور ووجود البريد في العراق إلى العهد العثماني، وفي عام 1868 افتتحت بريطانيا مكتبين بريديين في العراق، وبدأ الاهتمام بالبريد الحديث بعد صدور نظام البريد العثماني عام 1869، وأخذ يتطور من حيث النقل والإدارة، وباشرت السلطات في العراق بتأسيس مكاتب بريدية، وأنشأت العديد من دوائر البريد والخطوط البريدية الحديثة، وتم سن قانون البريد العراقي في 1930.
وقال علاء الطائي، نائب مدير عام الشركة العامة للبريد العراقي، رئيس الوفد العراقي إلى «إكسبو»: نحن سعداء بالوجود في الحدث العالمي، ونشهد يومياً إقبال العديد من الزوار الذين يعربون عن اهتمامهم الكبير بالتشكيلات المعروضة، حيث لكل منها قصص وتاريخ حافل وعريق يدل على عمق ومخزون التراث العراقي، ليشكل فرصة مهمة لسرد كنوزه أمام زوار إكسبو دبي كافة من مختلف بلدان العالم، مشيراً إلى أن هذه الطوابع هي من تصميم المصمم المبدع سعد غازي لفتة، المعروف عالمياً.
وأضاف: إن التطورات الحاصلة في مجال تقنية المعلومات قد أثرت سلباً في الجيل الجديد ومدى اهتماماتهم بمعارض الطوابع، لكننا نعمل جاهدين كي لا ينسى هذا الجيل مكانة وأهمية الطوابع والحقبات التاريخية التي مرت عليها، ونشجع الجيل القديم بأن يغرسوا في أطفالهم حب وشغف جمع الطوابع كوسيلة لمعرفة تاريخ الشعوب والدول.
من جهته، قال أيمن سلمان من البريد العراقي، إنهم سعيدون جداً لوجودهم ضمن هذا المحفل المهم الذي يجمع العالم بين جنباته، كما أنها فرصة مثالية لاستكشاف الثقافة العراقية والتاريخ الطويل لهم من خلال ما يعرضونه من مقتنيات وطوابع بريدية، موضحاً أنها متنوعة، تشمل 12 مجموعة تتضمن إصدارات توثيقية لمناسبات وطنية وشخصيات عراقية مؤثرة، وتلقى إقبالاً كبيراً من الزوار لاقتنائها.
وتابع أن من بين أهم معروضاتهم زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، فضلاً عن مجموعة واسعة من الطوابع لسيارات ملكية قديمة، فيما هناك مجموعات نفدت أعدادها للإقبال الشديد عليها، مثل طابع القدس عاصمة فلسطين.