تدرس وزارة الصحة إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وفق وزير الصحة فراس الهواري، في وقت أتاح الأردن إعطاء هذه الجرعة لأصحاب المناعة المتدنية.
وقال الهواري لبرنامج جلسة علنية عبر المملكة، إن “الجرعة الثالثة تم إعطائها للأشخاص الذين لديهم مناعة متدنية وإن التوجيه بأخذ الجرعة الثالثة أمر متوقع وهو قيد الدراسة وإن هذه الجرعة هي ليست قرارا أردنيا بل عالميا”.
والإقبال على تلقي الجرعة المعززة أو الثالثة لأصحاب المناعة المتدنية “بسيط ومتواضع جدا”، وفق ما ذكرت وزارة الصحة في وقت سابق، لكنها توقعت حينها ارتفاع الإقبال خلال الأيام المقبلة.
أصيبوا مرتين
وبلغ عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا أكثر من مرة أكثر من 7 آلاف شخص، وفق الهواري.
ويشهد الوضع الوبائي في الأردن استقرارا مع بقاء نسبة الفحوص الإيجابية أقل من 5% يوميا. وقال الهواري إن ذلك يعود إلى “الخطط الموضوعة لمواجهة الفيروس والتي تتسم بالمرونة”.
وتلقى ما يزيد عن 60% من الفئة العمرية 60 عاما فما فوق اللقاح الواقي من الفيروس، بحسب الهواري الذي قال إن “أكثر من 130 ألف جرعة للفئة العمرية بين 12- 18 عاما” تلقوا اللقاح.
في حين “حصل 90% من كوادر وزارة الصحة على المطعوم” بينما “وصلت نسبة تلقي اللقاح في القطاع العام إلى 85%”، على ما أكد الهواري.
وأشار الهواري إلى أن “أكثر من 90% ممن يدخلون المستشفيات هم من غير الحاصلين على اللقاح ضد الفيروس”.
والأجسام المضادة عند الأشخاص الحاصلين على اللقاح “وصلت إلى 92% فيما بلغت عند الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح 62%”، بحسب الهواري الذي قال إن “المناعة المجتمعية وصلت إلى 74% ونرغب بأن تصل إلى 85% من خلال المطاعيم. والمتحورات هي من تدفعنا للوصول إلى المناعة المجتمعية بالنسبة المذكورة”.
ويحاول الأردن الوصول إلى المناعة المجتمعية لكل الفئات العمرية، بحسب الهواري.
ودعا جميع المتغيبين عن أخذ اللقاح إلى المبادرة بالحصول عليه، وذلك لأن “المتحورات تحتاج إلى جرعتين”.
وبلغ عدد جرعات اللقاح التي أعطيت منذ بدء حملة التطعيم في الأردن ضد الفيروس مطلع العام الحالي، 6.569452 مليون جرعة توزعت على 3.534483 مليون جرعة أولى، و3.034969 مليون جرعة ثانية، استنادا إلى أرقام وزارة الصحة التي نشرت الثلاثاء.
ووصف الهواري الأرقام بـ “المقبولة ونسعى إلى رفعاها”.
وأكد الهواري أن “التطعيم في الأردن اختياري ولم يجبر عليه أحد ومن حق الشخص أن يرفض التطعيم ومن حقنا إقناع الناس به”.
وأوضح أن الأعراض الجانبية للمطاعيم “ضئيلة جدا ومتوقعة” استنادا إلى دراسات قامت بها وزارة الصحة، مجددا التأكيد على أن “المطاعيم في المقاييس العلمية والطبية هي مطاعيم فعالة ومأمونة