أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وضع خطط، اليوم ، لرفع الضرائب على العاملين وأرباب العمل وبعض المستثمرين، في مسعى لإصلاح نظام الرعاية الصحية والاجتماعية، الأمر الذي أثار غضب بعض أعضاء حزبه لمخالفته وعداً انتخابياً.
فبعد إنفاق أموال طائلة على مكافحة جائحة “كوفيد-19″، يعود جونسون إلى تعهد مبكر بالتعامل مع نظام الرعاية الاجتماعية المتعثر في بريطانيا، الذي من المتوقع أن تتضاعف تكلفته مع زيادة أعمار السكان في العقدين المقبلين.
كما تحرك لمحاولة معالجة التأخير في الخدمات الصحية في بريطانيا، التي تشهد انتظار الملايين على مدى أشهر لتلقي العلاج من الخدمة الصحية الوطنية، بعد إعادة تركيز الموارد للتعامل مع الذين يعانون فيروس كورونا.
وعلى مدى سنوات كان السياسيون البريطانيون يحاولون إيجاد طريقة لدفع تكاليف الرعاية الاجتماعية، مع أن رؤساء الوزراء المتعاقبين من حزبي العمال والمحافظين تجنبوا هذه القضية، لأنهم كانوا يخشون أن تثير غضب الناخبين وحزبيهما
وتجاهل جونسون القلق الصاخب في حزبه، وحدد ما وصفه بضريبة رعاية صحية واجتماعية جديدة، ستشهد ارتفاعاً في معدل ضرائب رواتب التأمين الوطني التي يدفعها كل من العمال وأرباب العمل بمقدار 1.25 نقطة مئوية لكل منهما، والزيادة نفسها للضريبة على أرباح حملة الأسهم.
وقال جونسون أمام البرلمان “سيكون من الخطأ بالنسبة إليَّ أن أقول إن بوسعنا أن ندفع مقابل هذا التعافي من دون اتخاذ قرارات صعبة لكنها تتسم بالمسؤولية حول كيفية تمويله، تغطية التكاليف بزيادة الاقتراض والدين ستكون مسألة غير مسؤولة