لندن – لم يتأثر عمالقة الدوري الإنكليزي الممتاز في كرة القدم مرة جديدة من الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة “كوفيد-19” وانفقت أموالا طائلة لتعزيز صفوفها عشية انطلاق الموسم الجديد الذي من المتوقع ان يشهد صراعاً رباعياً مريراً على اللقب الذي توج به مانشستر سيتي الموسم الفائت.
لم يتردد “سيتيزنس” في تحطيم الرقم القياسي في سوق انتقالات الدوري الإنكليزي ودفع مبلغاً مقداره 100 مليون جنيه استرليني (138 مليون دولار) للحصول على خدمات جناح أستون فيلا ومنتخب إنكلترا جاك غريليش.
وسيحذو حذوه تشلسي الفائز بدوري أبطال أوروبا على مانشستر سيتي بالذات في حال استعاد خدمات مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر الايطالي في صفقة ستبلغ 115 مليون يورو لتعزيز الجبهة الامامية، وكذلك فعل مانشستر يونايتد وصيف الموسم الفائت بتعاقده مع الجناح الشاب جايدون سانشو من بوروسيا دورتموند الالماني ومدافع ريال مدريد الفرنسي رافايل فاران مقابل حوالي 125 مليون يورو للصفقتين.
تُلقي وكالة “فرانس برس” نظرة على أبرز الفرق المرشحة لاحراز لقب الدوري الانكليزي الممتاز لموسم 2020-2021:
مانشستر سيتي
لم يكن إحراز اللقب للمرة الثالثة في المواسم الاربعة الماضية كافياً لكي يروي المدرب الاسباني بيب غوارديولا غليله. بعد خيبة الأمل التي عاشها فريقه جراء خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا، لا يريد المدرب العيش على أمجاد النجاحات المحلية فقط.
أضاف مانشستر سيتي سلاحاً نوعياً في ترسانته الهجومية تتمثل بجاك غريليش الذي تألق في صفوف أستون فيلا في الموسمين الاخيرين وفي صفوف منتخب بلاده في كأس أوروبا الاخيرة. لكن سيتي قد لا يكتفي بصفقة غريليش، لانه يتطلع الى التعاقد مع هداف توتنهام هاري كاين لا سيما بانه يفتقد الى مهاجم يلعب في مركز قلب الهجوم خصوصاً بعد رحيل هدافه التاريخي سيرخيو أغويرو الى برشلونة الاسباني بعد انتهاء عقده معه.
وبعد أن أنهى الموسم الفائت بطلاً متقدما بفارق 12 نقطة عن جاره يونايتد، يدخل سيتي حلبة الصراع مرشحاً لاحراز اللقب، لكنه يواجه انطلاقة صعبة للدفاع عن لقبه لانه سيتعين عليه مواجهة توتنهام، ليستر سيتي، أرسنال، تشلسي وليفربول في مبارياته السبع الاولى في ظل العودة المتأخرة لمعظم نجوم الصف الاول في صفوفه، وهي نقطة أشار إليها غوارديولا في تصريحاته الاخيرة مؤكداً أن فريقه سيعاني بعض الشيء في بداية الموسم، وقد انعكست سلباً خلال خسارته مؤخراً لقب درع المجتمع أمام ليستر سيتي صفر-1.
مانشستر يونايتد
يأمل مدرب مانشستر يونايتد النروجي أولي غونار سولشاير في أن يتمتع فريقه بالاستقرار في المستوى من أجل أن ينافس على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013 عندما اعتزل اعظم مدرب في تاريخه السير أليكس فيرغوسون.
اكتفى “الشياطين الحمر” منذ رحيل المدرب الاسكتلندي باحراز كأس انكلترا عام 2016 باشراف المدرب الهولندي لويس فان غال، وكأس رابطة الاندية المحترفة والدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) باشراف البرتغالي جوزيه مورينيو قبل أن يبلغ المباراة النهائية للمسابقة الاخيرة الموسم الماضي ويخسر أمام فياريال الاسباني بركلات الترجيح 10-11 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الاصلي والإضافي.
أنهى يونايتد الموسم الفائت من دون أن يخسر أي مباراة خارج ملعبه، واذا نجح في تكرار هذا الامر فأنه سيقطع شوطاً كبيراً نحو احراز اللقب.
من شأن تعزيز الجبهة الهجومية بسانشو لينضم الى الاوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني (34 عاماً) والفرنسي انتوني مارسيال ومايسون غرينوود وماركوس راشفورد ان يسجل الفريق الكثير من الاهداف. في حين سيمنح قدوم المدافع الفرنسي فاران بطل كأس العالم الامان لخط الدفاع لا سيما في ظل ارتفاع مستوى الثنائي هاري ماغواير قائد الفريق ولوك شو.