حققت شركة “أبل” أرباحاً قياسية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة التي انتهت في يونيو الماضي، بلغت 21.7 مليار دولار، بفضل الارتفاع الكبير في مبيعات هواتف “آيفون”، ما جعل عوائد الشركة لهذا الربع هي الأفضل على الإطلاق، إذ بلغ إجماليها 81.4 مليار دولار.
وأدت عائلة هواتف “آيفون 12” أداءً أكثر من رائع، وحققت مبيعات بقيمة 39.6 مليار دولار، بحسب تقرير نشرته “وول ستريت جورنال” نقلاً عن المدير المالي لـ”أبل”، لوكا مايستري.
وتوقعت شركة “FactSet” للتحليلات الإحصائية أن يكون العام المالي الجاري، هو الأفضل بالنسبة لـ”أبل” منذ تأسيسها قبل 45 عاماً، متوقعة أن يصل إجمالي عوائدها السنوية، عند انتهاء العام المالي في سبتمبر المقبل، إلى 86 مليار دولار، بزيادة 51% عن العام الماضي.
وأعلن تيم كوك، المدير التنفيذي للشركة، خلال مؤتمر إعلان النتائج الفصلية لـ”أبل”، أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت تزايداً في حالة التفاؤل بين المستخدمين حول المستقبل، على مستوى الولايات المتحدة وحول العالم، ما انعكس إيجاباً على المبيعات.
هبوط مفاجئ
على الرغم من قوة نتائج “أبل” خلال الربع الماضي، إلا أن سهم الشركة شهد تراجعاً في قيمته بنسبة 2%، بعد ساعات من إعلان النتائج الفصلية، وهو ما أرجعته “وول ستريت جورنال” إلى أن “أبل” حذرت المستثمرين من أن هذا المعدل السريع للنمو قد لا يستمر.
وأوضح جين ميونستر، الشريك التنفيذي في شركة “Loup Ventures” الاستثمارية، أن المستثمرين يعلمون أن فترات النتائج الجيدة ستبدأ في التراجع خلال الفترة المقبلة، ولذلك فإن موجة البيع السريعة لأسهم الشركات التقنية تعكس رؤية السوق لعدم قدرة تلك الشركات على الاستمرارية في تحقيق النتائج القوية.
وعلى الرغم من التوقعات المتعلقة بارتفاع مبيعات “آيفون” بنهاية سبتمبر المقبل بنسبة 36%، واستمرار منحنى المبيعات نحو المنطقة الخضراء الآمنة في 2022، إلا أن الشركة الأميركية في 2023 ربما تكون على موعد مع تسجيل نتائج سلبية في هذا المنحنى.
القادم أسوأ
وتوقع مايستري ألا يشهد الربع الجاري (يوليو-سبتمبر)، تحقيق أرباح قوية كتلك التي تم تحقيقها الربع الماضي، وأرجع ذلك إلى أزمة الشرائح الإلكترونية العالمية، لكنه أصر على أن أرباح الشركة “ستظل قوية”.
وكانت “أبل” حذرت في أبريل الماضي من حدوث اضطرابات كبيرة في إنتاج هواتفها الذكية تؤدي إلى تراجع كبير في معدلات مبيعات “آيفون” بين الربعين الثاني و الثالث من العام الجاري.
وبالفعل تراجعت المبيعات بنسبة 8.5%، ما أدى إلى انخفاض في قيمة المبيعات بمعدل أقل من 3 مليارات دولار، بحسب مايستري.