لجنة الانتخابات المركزيّة تؤكّد خوض دحلان الانتخابات الفلسطينيّة في قائمةٍ مُستقلّةٍ وإسرائيل تُعلِن رسميًا مُعارضتها لمشاركة حماس وتأييدها لحركة فتح بقيادة عبّاس.. لجنة الانتخابات المركزيّة: مشاركة 15 قائمة بالانتخابات
رغم التكتم على اسم قائمة جماعة محمد دحلان المطرود من اللجنة المركزية لحركة فتح والمقيم منذ سنواتٍ عديدةٍ في الإمارات العربيّة المُتحدّة، والأسماء المطروحة في هذه القائمة، توقّع الصحافي الإسرائيليّ في قناة (كان) العبرية غال بيرغر، أنْ يحتل اسم الدكتور سري نسيبة المرتبة الثانية على قائمة جماعة دحلان للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 22 أيار (مايو) القادم.
وأوضح المستشرق بيرغر، الذي أكّد في تقريره اعتماده على مصادر فلسطينيّة رفيعة، أوضح أنّ اسم دحلان لن يُطرح على القائمة، لكن من وصفه بساعده الأيمن سمير المشهراوي سيترأس هذه القائمة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّه في المراكز الخمسة الأولى ستضم القائمة صحافيًا من غزة يبلغ من العمر 33 عامًا، ورئيس نقابة الأطباء في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، ورئيس جامعة فلسطين.
ولفتت القناة العبريّة في سياق تقريرها إلى أنّ القائمة التي ستحمل اسم (قائمة الأمل والمستقبل)، ستقدم للجنة الترشيح في اللجنة المركزية للانتخابات خلال اليومين المقبلين. يذكر أن آخر موعد لتسليم القوائم هو مساء يوم غدٍ الأربعاء.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزيّة أنّ دحلان، الذي فصلته حركة فتح قبل عدة سنوات، تقدّم بقائمةٍ لخوض الانتخابات تحت اسم قائمة “المستقبل” دون أنْ يكون مرشحًا عنها. وأوضحت اللجنة في بيانها أنّ باب الترشح لانتخابات المجلس التشريعي 2021، سيبقى مفتوحًا حتى منتصف ليلة 31 مارس/آذار الجاري، علمًا بأن الكشف الأولي للقوائم والمرشحين سيعلن رسميا بتاريخ 6 أبريل المقبل.
كما أعلنت لجنة الانتخابات الفلسطينية أنها تسلمت 15 قائمة انتخابية للمشاركة في الانتخابات المقررة في مايو/أيار المقبل، بينها قائمة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وللقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني محمد دحلان.
وفي سياقٍ ذي صلةٍ، يُشار إلى أنّ إسرائيل أعلنت وبكل صلفٍ أنّها تخشى من فوز حركة (حماس) في الانتخابات الفلسطينيّة القريبة، وأكّدت المصادر في تل أبيب أنّ الكيان يتوجّس من نجاح حماس في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، لأنّ الفوز يعني، بحسب المصادر ذاتها، سيطرة حركة (حماس) على السلطة الفلسطينيّة.
وفي السياق عينه، قال خبير عسكري إسرائيلي، إنّ المخاوف الأمنية في كيان الاحتلال الإسرائيليّ ما زالت متواصلة، بشأن ما ستفزره الانتخابات الفلسطينية، في ظلّ خشية من غياب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مقابل تكثيف تواجد حركة حماس في الشارع الفلسطيني.
وذكر أمير بوحبوط، المُحلل العسكريّ في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، نقلاً عن مصادر عليمةٍ جدًا في تل أبيب، ذكر أنّ الشقوق تتوسّع في أوساط السلطة الفلسطينية قبل الانتخابات الرئاسية، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ “المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتخّذ خطوات في محاولة لمنع حماس من رفع رأسها في صناديق الاقتراع، وتستعد للسيطرة على ألسنة اللهب”.
بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ، نقلاً عن المصادر ذاتها، شدّدّ على أنّ “جيش الاحتلال الإسرائيليّ والسلطة الفلسطينيّة استبقا الانتخابات التشريعية والرئاسية، بحملة اضطهاد ضد نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية المحتلّة، مبينًا أنهم “لا يستطيعون تعليق صورة أو علم يحمل شعار الحركة”.
ومضى قائلاً: “في حين السلطة لا تزال تعيش في ارتباك تجاه التحضير للحملة الانتخابية”، منوهًا إلى أن وزير الأمن الإسرائيليّ الجنرال في الاحتياط بيني غانتس، يتلقى مراجعات دورية لما يحدث بالضفة الغربية، وسط اكتساب حماس للمزيد من القوة في الشارع الفلسطيني.
وأكّد الخبير العسكريّ الإسرائيليّ أنّ جيش الاحتلال يستعد لكلّ السيناريوهات المحتملة، في ظل تشقق حركة فتح، وما قد يترتب عليه من فوز حماس بأغلبية الأصوات، مشددًا على أنّ “الأرض التي تجري عليها الانتخابات غير مستقرة على الإطلاق”.