كتب إبراهيم قبيلات
اتذكرون يوم صعقنا من حادثة انقطاع الاوكسجين في احد مستشفيات مصر، وصرنا نقول: هذا لا يقع بيننا.. ها قد وقع افظع منه.
لن اتوقف الان امام حيثيات الحادثة حتى ظهور تفاصيلها الرسمية، فالمرعب التصريح الذي ادلى به مدير مستشفى السلط الجديد عبدالرزاق الخشمان.
تقول ادارة مستشفى السلط الجديد إن حادثة نقص الاوكسجين كانت تتوقعه.
أدانت الادارة نفسها، مدير المستشفى عبدالرزاق الخشمان قال وعبر يومية الرأي إن نفاد الاوكسجين من الاجهزة الخاصة بمرضى فيروس كورونا ناجم عن كمية الاستهلاك الكبيرة، وهو امر متوقع لكثرة الضغط على الاجهزة.
تخيلوا..
ما هو المعنى الذي أراد الرجل ايصاله لنا وهو يقول ان كل ما حدث كان يعلم انه قد يحدث، ثم انتظر حتى وقعت الكارثة.
اذا، الكارثة كانت مرصودة من قبل ادارة المستشفى ورغم انها كانت تراها وهي ضمن حساباتها لكنها لم تفعل أمامها شيئا.
يوم السبت لم تقع كارثة واحدة في السلط بل كارثتان: الاولى نقص الاوكسجين وقتل الناس والكارثة الثانية تصريح الخشمان انه كان يتوقع.
لا. ليس هذا وحسب. الرجل مضى يقول: هنالك خطط بديلة لهذة الحالة منها تزويد الاقسام بإسطوانات اوكسجين من مركز الاوكسجين في المستشفى.
اي عفا الله عما سلف وسنبدأ من اول وجديد.
اكثر من ذلك، الرجل قال انه أمن (اي بعد الحادث) كافة مرضى كورونا باسطونات اوكسجين والبالغ عددهم 180 مريضا ومريضة بالاضافة الى تأمين صهاريج لانقاذ المرضى.
امام هذا التصريح الخطير يهذي حتى الاصحاء وليس مرضى كورونا وحسب.
هل سنرى رؤوسا تتدحرج في وادي شعيب عقب هذه الكارثة أم أن سيوفكم لا تشهر الا لصغار الملفات فيما كبيرها تذره رياح النسيان؟
جفرا