كارثة صحية تضرب مستشفيات الأردن بعد وفاة عدد من المرضى المصابين بكورونا في مستشفى السلط جراء نقص الأكسجين.. ووزير الصحة يقدم استقالته تحملا للمسؤولية

ارتفع عدد الوفيات من المرضى إلى 8 في مستشفى حكومي غربي العاصمة الأردنية عمان، جراء انقطاع الأكسجين عنهم، السبت، وفق إعلام حكومي.

وأفادت قناة “المملكة” (حكومية)، في نبأ مقتضب، بارتفاع عدد الوفيات من المرضى في مستشفى “السلط الجديد” إلى 8، جراء انقطاع الأكسجين عنهم، بعدما كان 6 في وقت سابق.

وكشفت القناة، وجود عدد من الحالات الحرجة (لم تحدد عددها)، وحالة من الهلع عمت المستشفى بسبب الحادثة، تزامنا مع تواجد أمني كثيف.

وقال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات إنه في صباح السبت، حدث انقطاع للأكسجين في مستشفى السلط الحكومي الجديد، وهو ناتج عن نقص في خزانات الأكسجين، الذي لديه خزانين، الأمر الذي أدى إلى وقوع 6 وفيات.

وأضاف في تصريحات للتلفزيون الأردني السبت، أن هناك ربما تأثير لنقص الأكسجين على هذه الوفيات وسيتم التحقق في حال كان هناك السبب نقص الأكسجين.

وبين أنه لا يوجد لديه تبرير للموت، ولا بد من أن يكون هناك تقصير وسيتم محاسبة المقصرين، ووجه رئيس الوزراء باجراء تحقيق بهذا الخصوص.

وأكد أن المقصرين لا بد أن يحاسبوا وأنه كوزير للصحة يتحمل المسؤولية الأخلاقية ومستعد لتحملها، معلناً تقديم استقالته من الحكومة، مقدما التعازي لذوي المتوفين.

وشدد على أن الأمر يحتاج للصبر من الجميع، مبيناً أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها.

ولفت إلى أن الأكسجين وصل للمستشفى بعد ساعة من الانقطاع وتفقد وجوده بكميات كافية، مؤكداً عدم وجود مشكلة الآن في المستشفى.

وفي السياق، وجه رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، بإجراء تحقيق فوري في الحادثة.

وشدد الخصاونة، في بيان، على “إجراء تحقيق عن طريق النيابة العامة، وإصدار نتائج تحقيقاتها بشكل مستقل وواضح، لضمان سلامة التحقيقات ونزاهتها”.

وأكد ضرورة أن “يتحمل كل من تقع عليه المسؤولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون”.

ولم توضح السلطات الأردنية، على الفور، إن كان الأمر يتعلق بمرضى مصابين بفيروس كورونا أم لا.

ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا بالمملكة، 464 ألفا و856، منها 5 آلاف و224 وفاة، و385 ألفا و533 حالة شفاء.