أعلنت “لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية”، الأربعاء، الانتهاء من تسجيل 2.6 مليون مواطن ممن لهم حق الاقتراع، في أول انتخابات عامة تُجرى منذ 15 عاماً.
وأضافت اللجنة في بيان عبر موقعها الرسمي، نقلته وكالة “رويترز”، أن “93.3 % من أصحاب حق التسجيل البالغ عددهم 2.809 مليون مواطن قد سُجلوا للمشاركة في الانتخابات”.
وتابعت: “تعكس هذه الأرقام إقبالاً كبيراً على عملية التسجيل، ما يعكس رغبة المواطنين في المشاركة بالعملية الانتخابية”، مشيرة إلى أن عملية التسجيل “جرت من دون أي مشاكل تذكر”.
وذكرت اللجنة أنها ستفتح في 20 مارس المقبل باب الترشح لهذه الانتخابات التي ستكون، للمرة الأولى، بموجب التمثيل النسبي الكامل من خلال الترشح عبر قوائم انتخابية.
ويستعد الفلسطينيون لإجراء الانتخابات البرلمانية في 22 مايو المقبل، بموجب مرسوم صادر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
رؤية موحدة
وأفادت مصادر لـ“الشرق”، في وقت سابق، بأن الفصائل الفلسطينية اتفقت على الشكل القانوني للانتخابات التي دعا إليها عباس.
كما اتفقت مؤخراً على الإفراج الفوري عن المعتقلين كافة، على خلفية فصائلية أو لأسباب تتعلق بحرية الرأي، وذلك بحسب البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني الذي عُقد في القاهرة يومي الثامن والتاسع من فبراير الجاري، وتوصل خلاله المجتمعون إلى رؤية موحدة للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
ويمنح القانون الأساسي الفلسطيني من بلغ سن الـ 18 عاماً الحق في المشاركة بعملية الاقتراع، شرط أن يكون “اسمه مدرجاً في سجل الناخبين، فيما حدد القانون عمر المرشحين لعضوية البرلمان بمن هم في سن الـ 28 عاماً فأكثر”.
أزمة 2006
وأجرى الفلسطينيون آخر انتخابات برلمانية في عام 2006 وفازت بها حركة حماس، في أول مشاركة لها في انتخابات عامة، ولكنها لم تستمر في السلطة بعد انقسام حاد انتهى إلى تعطيل المجلس التشريعي الفلسطيني بعد سيطرة حماس على قطاع غزة.
وأصدرت محكمة دستورية في عام 2018 قراراً بحل المجلس التشريعي الفلسطيني الذي بقي معطلاً منذ عام 2007، وأحالت صلاحياته إلى الرئيس، بموجب القانون الأساسي الذي ينص على إحالة الصلاحيات إلى رئيس السلطة في حال تعذر انعقاد المجلس التشريعي أو تعطله لأي سبب.