ولاء الريالات
فوجئ الجميع في الآونة الأخيرة بارتفاعات غير مبررة لأسعار مجموعة من السلع الإستهلاكية الأساسية، والتي لا غنى لأي أسرة أردنية عنها.
الظروف التي نمر بها بات من الصعب تحملها، ونحن نعيش في ظل وباء بات متوحشا جدا، وندعو الله تعالى أن يجنبنا إياه في أقرب وقت كي نعود لحياتنا الطبيعية التي اشتقنا فعلا لها.
هذه الظروف تستدعي التكافل والتضامن، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وجاء الحديث حول رفع الأسعار بمثابة ضربة للمواطن الذي لم يعد باستطاعته تحمل المزيد من الأعباء وهو الذي أنهكته جائحة كورونا.
الحكومة تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الأتجاه، والواجب يحتم عليها التدخل لصالح المواطن الأردني الذي يئن تحت وطأة الغلاء وارتفاع الأسعار وضيق الحال المعيشية التي كان لها التأثير على كل أسرة أردنية.
التجار الأردنيون تقع عليهم مسؤولية وطنية كبيرة تتمثل بوضع حد لهذا الغلاء، ورغم كل التبريرات، فالمواطن الأردني لا يمكن له تحمل هذا العبء، والحكومة معنية أولا بخفض قيمة الضرائب على السلع الأساسية بحيث لا يتأثر المواطن.
التجار اليوم أمام واجب وطني، فعليهم أن يقفوا أولا مع وطنهم الذي مازال يعاني وضعا اقتصاديا صعبا، ومع المواطن الذي أنهكته الظروف.
هي مرحلة نأمل تجاوزها قريبا، مع كل الثقة بتجار الوطن، فهذا اختبار كبير، مع تأكيدنا على أنهم على قدر كبير من الإحترام والوقوف بكل قوة إلى جانب شعبهم ووطنهم.