اتهم المدعون العامون في 12 ولاية أميركية شركتي “فيسبوك” و”تويتر” بعدم بذل جهود كبيرة لمنع مستخدمي المنصتين من نشر “معلومات كاذبة” تشير إلى أن لقاحات فيروس كورونا غير آمنة.
وفي رسالة إلى الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” مارك زوكربيرغ والرئيس التنفيذي لـ”تويتر” جاك دورسي، قال المدعون الديمقراطيون، الأربعاء، إن “مناهضي التطعيمات الذين يفتقرون إلى الخبرة الطبية، وغالبا ما يكون الدافع وراءهم مكاسب مالية، قد استخدموا المنصات للتقليل من خطر (كوفيد 19) والمبالغة في مخاطر التطعيم”.
ودعوا الشركتين إلى تطبيق الإرشادات الخاصة بهما، عن طريق إزالة المعلومات الخاطئة عن اللقاح أو الإبلاغ عنها.
وقالت الرسالة إن مناهضي التطعيم يسيطرون على 65 بالمئة من المحتوى العام المضاد للقاحات على “فيسبوك” و”إنستغرام” التابعة لها و”تويتر”، ولديهم أكثر من 59 مليون متابع على تلك المنصات، وكذلك على “غوغل” و”يوتيوب”.
كما أوضحت إن بعض المعلومات الخاطئة تستهدف السود ومجتمعات أخرى ملونة، حيث معدلات التطعيم أقل.
وذكرت أنه “نظرا لاعتماد مناهضي التطعيمات على المنصات، فأنتما (فيسبوك وتويتر) في وضع فريد يمنع انتشار المعلومات الخاطئة حول لقاحات فيروس كورونا”، معتبرة أن ذلك “يشكل تهديدا مباشرا لصحة وسلامة الملايين من الأميركيين في ولاياتنا، وسيطيل طريقنا إلى التعافي”.
ووقع على الخطاب المدعون العامون في ولايات كونيتيكت وديلاوير وأيوا وماساتشوستس وميشيغان ومينيسوتا ونيويورك وكارولينا الشمالية وأوريغون وبنسلفانيا ورود آيلاند وفيرجينيا.
وقالت المتحدثة باسم “فيسبوك” داني ليفر، إن الشركة أزالت ملايين المنشورات التي تحتوي على معلومات خاطئة عن اللقاحات، وتحاول مكافحة “التردد قبل الحصول على اللقاحات” من خلال توجيه المستخدمين بانتظام إلى معلومات موثوقة من السلطات الصحية.
كما قال موقع “تويتر” إنه أزال أكثر من 22 ألف تغريدة بخصوص فيروس كورونا المستجد، ويعطي الأولوية لحذف المحتوى الذي قد يسبب “ضررا حقيقيا”.
ومن المقرر أن يدلي مسؤولو “ألفابت”، الشركة الأم لـ”غوغل”، بشهادتهم أمام لجنتين فرعيتين في مجلس النواب، الخميس، بشأن مكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت