مضى أكثر من نصف قرن على التتويج الوحيد لإنجلترا بكأس العالم لكرة القدم، لكن الجدل ظل مستمرا منذ ذلك الحين حول الهدف الحاسم للاعب جيوف هورست في المباراة، وما إذا كان قد تجاوز خط المرمى بالفعل.
وسجل اللاعب هورست، وقتئذ، الهدف المثير للجدل، خلال الوقت الإضافي من المباراة، النهائية لمونديال لندن 1966، فأهدى الصدارة للمنتخب الإنجليزي بثلاثة أهداف مقابل اثنين لنظيره الألماني الغربي آنذاك.
وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، فإن هذا الجدل يبدُو قريبا من الحسم، في ظل الاستعانة بالتقنية في عالم كرة القدم.
وبفضل هذه التقنية المتقدمة للغاية، خلال وقتنا الحالي، ثمة جهود لأجل الحصول على تسجيل بالألوان للمباراة النهائية من دورة كأس العالم 1966.
وفي حال تكللت هذه المساعي بالنجاح، فإن الجدل سينتهي حول ما إذا كانت الكرة قد تخطت خط المرمى بالفعل.
وقام مختصون في إخراج الأفلام بكل من نيوزيلندا ولوس أنجلوس بدراسة صورة المباراة وتمحيصها، فتمكنوا من الحصول على لقطات مهمة.
وبما أن 4 ممن يوصفون بالكشافين كانوا يجلسون على حافة الملعب، وتابعوا الهدف عن قرب، فإن حملة أطلقت على منصات التواصل الاجتماعي حتى يبادروا إلى تقديم شهاداتهم.
وكان الكشافون فتية يافعين، وقتئذ، أما اليوم، فسيكونون غالبا في عمر السبعين.
وهؤلاء الكشافون يحضرون المباريات عن قرب، نيابة عن الفرق التي تكلفهم بذلك، والهدف هو أن يراقبوا اللعب عن كثب، من أجل رصد نقاط الضعف والقوة.
ويقول سيمون كارتر، وهو كشاف كروي، أن هيئة جلوس الكشافين تظهر أن نظرتهم إلى الملعب كانت واضحة، وبالتالي، فهم قادرون أيضا على الجزم بشأن الهدف وما إذا كان قد تجاوز خط المرمى.
ويضيف كارتر، أن المشكلة تكمن في عدم وجود أي معلومات بشأن الكشافين الذين ظهروا في الصور، ويطمح الناس، اليوم، إلى أن يخرجوا عن صمتهم ليتحدثوا عما حدث بالفعل.
وأطلقت حملة على منصات التواصل الاجتماعي، لأجل الوصول إلى الكشافين الذين كانوا شهودا على مباراة بالغة الأهمية.
وفي الوقت الحالي، يتم العمل على طرح نسخة تسجيل جديدة من المباراة المثيرة للجدل، اعتمادا على أرشيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وسيكون هذا الفيلم متاحا على نسخ “دي في دي” مع توقيع من اللاعب هورست، لكن النسخ المتاحة للطلب المسبق لا تتجاوز 1966.
ويسعى الفيلم إلى القيام بعمل نبيل من خلال جمع التبرعات لجمعية ترعى المصابين بمرض ألزهايمر.