أوقفت قناته على “يوتيوب” مرة أخرى بسبب تكرار مزاعمه من دون دعمها بأدلة
ناميتا سينغ
تعرض رودي جيولياني، محامي الدفاع الشخصي عن الرئيس السابق دونالد ترمب، للسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي بعدما تحدث في تدوين صوتي (بودكاست) عن مخاطر “المعلومات المضللة”.
وخصص رئيس بلدية نيويورك السابق الذي تصدر محاولات ترمب الفاشلة الرامية إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية استناداً إلى مزاعم لا أساس لها من الصحة بحصول تزوير فيها، خصص أحدث حلقة من “الحس السليم لدى رودي جيولياني” Rudy Giuliani’s Common Sense للتركيز على “العواقب الوخيمة التي قد تخلفها المعلومات المضللة في وسائل التواصل الاجتماعي”.
وإذ شارك الحلقة على “تويتر”، كتب السيد جيولياني “أصبحت المعلومات المضللة من الحوادث اليومية في منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وإذا استمر ذلك من دون علاج فقد يؤدي في نهاية المطاف إلى أسوأ كابوس يعيشه [الرئيس الأميركي الشهير توماس] جيفرسون (من الآباء المؤسسين لدولة الولايات المتحدة) في شأن مواطنين غير مطلعين، وهو الكابوس الذي اعتبره الخطر الأعظم الذي يهدد الديمقراطية”.
وفي تدوين صوتي عبر الإنترنت، أعرب عن أسفه في شأن عدم وجود تنظيمات أو عواقب قانونية تتعلق بكتابة محتوى تشهيري عبر الإنترنت ومشاركته. وبحسب رأيه “لا يستطيع المرء مقاضاة وسائل التواصل الاجتماعي. يمكنها كتابة أسوأ الأشياء عنك. لقد جعلها الكونغرس محصنة. وعلى هذا ستظهر معلومات مضللة بطبيعة الحال، وستكون هناك معلومات زائفة، وستبرز معلومات زائفة لأن أحداً لا يتحقق منها”.
وتأتي تعليقات السيد جيولياني بعد أيام قليلة من تعليق قناته على “يوتيوب” للمرة الثانية هذا العام بسبب تكرار مزاعم غير مدعومة في شأن تزوير الانتخابات (الرئاسية الأميركية)، الأمر الذي يشار إليه مراراً وتكراراً باعتباره “الكذبة الكبرى” للرئيس السابق أثناء إجراءات اتهامه في مجلس النواب. ولم يفوت مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المفارقة.
وكتب أحد المستخدمين معلقاً على منشور جولياني “لقد أعطى الورم المتضخم تحليلاً شخصياً مفاده أن السرطان مشكلة منتشرة على نطاق واسع بالفعل”. وكتب آخر “لو نستطيع بالفعل أن نرى الوعاء يلتقي بالإبريق (استناداً إلى مثل يقول كيف للوعاء أن ينعت الإبريق بأنه أسود). أفتقد المفارقة كثيراً”.
وكذلك رد مستخدم آخر “ملك المعلومات المضللة يواجه دعوى بمليارات الدولارات بسبب سوء استخدامه المعلومات المضللة، ويريد منكم أن تحذروا من المعلومات المضللة”.
وتذكيراً، تقاضي (المؤسسة المصنعة) لـ”أنظمة دومينيون للتصويت” السيد جيولياني، وتطالبه بتعويضات بـ1.3 مليار دولار أميركي، وتتهمه بنشر أكاذيب “هدفها تضليل الناخبين عمداً” حول صحة الانتخابات. وقد تقدم جولياني بنحو 50 دعوى في كثير من الولايات غير المحسومة (النتائج) إبان توليه قيادة الجهود القانونية في حملة ترمب الانتخابية الهادفة إلى قلب نتائج الانتخابات.
وتقدم بيني تومبسون، العضو الديمقراطي في مجلس النواب، بدعوى مدنية أيضاً ضد السيد جيولياني والسيد ترمب بتهمة التآمر بهدف إثارة أعمال شغب مميتة في مقر الكونغرس الأميركي. وخلال التجمع المسمى “أنقذوا أميركا”، أبلغ السيد جيولياني مؤيدي السيد ترمب أن يستعدوا لـ”محاكمة من خلال شن معركة”.
وآنذاك، قال “سأستاء إذا استولوا على انتخاباتنا الحرة والمنصفة”.
وقد عزل مجلس النواب السيد ترمب للمرة الثانية بسبب أعمال الشغب في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكن محاكمته في مجلس الشيوخ توصلت إلى أنه غير مذنب.
© The Independent