ببطء شديد تزحف مجموعة من الحلزونات العملاقة على وجه الشابة إيمان التي تعاني من مشاكل في البشرة، في مشهد لم يألفه الأردنيون من قبل، لكن القصة بدأت عندما أدخل المهندس سهيل سويدان (34 عاماً) في تموز/ يوليو الماضي مجموعة من الحلزون الأفريقي إلى العاصمة عمان كمشروع تجاري بعد أن عجز عن إيجاد عمل في تخصصه.
وتقوم فكرة المشروع على أكل الحلزون لخلايا البشرة الميتة وإفراز مادة الكولاجين التي تجدد هذه الخلايا، كما يقول صاحب المشروع”.
وحسب سويدان “الفكرة غريبة في الأردن لكنها شائعة في دول أخرى، وبدأت عندما اقترحت صديقة لي أن اجلب هذا الحلزون من روسيا حيث يستخدم بكثرة، وتلقيت دورة تدريبية على كيفية استخدام هذا الحلزون الخاص للبشرة وكيفية العناية به وإنتاجه محليا”.
وحول بدايات المشروع قال سويدان إنه “واجه صعوبة في تقبل البعض للفكرة سواء من الزبائن أو الأصدقاء ، لكن مع مرور الوقت ونشر نتائج تنظيف البشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أصبح هناك إقبال على جلسات التنظيف بالحلزون من الجنسين حيث تتراوح مدة الجلسة من ساعة الى ساعتين، بأسعار من تبدأ من 35 دولار أمريكي للجلسة الواحدة”.
ويطمئن سويدان أن الزبون لا يشعر بحركة الحلزون على وجهه، ورغم ذلك ينتاب العديد من زبائنه حال من الخوف بسبب حجم بعض الحلزونات.
إيمان التي خضعت لجلسة علاج تقول، “كنت مترددة في البداية لكن الأمر يستحق التجربة خصوصا أن معظم منتجات ترطيب البشرة باهظة الثمن مصنوعة من مادة الكولاجين التي تنتجها الحلزونات، وهذا شجعني على تجربة الحلزون الإفريقي”.
https://www.instagram.com/p/CK3wG3lMBT4/?utm_source=ig_embed
يقوم سويدان بتربية وإنتاج الحلزون الأفريقي العملاق داخل منزله في العاصمة عمان ضمن رعاية وتغذية خاصة تعتمد بشكل أساسي على الفواكه، والخضراوات، ويملك حتى الآن ما يقارب 300 حلزون، ولا يستخدم نفس الحلزون في جلسات العلاج إلى بعد مرور أربعة أيام.
مشددا أن “الحلزون يجدد خلاياه تلقائيا ويفرز مادة تقتل البكتيريا”.
على الجانب العلمي، تواصل “عربي لايت” مع طبيبة جلدية قالت إنه “لا يوجد دراسات علمية تؤكد أن المادة التي يفرزها الحلزون تساهم في شفاء البشرة، لكن هنالك الكثير من مستحضرات التجميل يدخل فيها مادة الكولاجين، ومع ذلك يبقى الإجراء الصحيح لمن يعاني من مشاكل البشرة التوجه لطبيب جلدية مختص لصرف العلاج المناسب”.
محمد العرسان