نشرت مجلة “إيت ذيس نوت ذات” الأمريكية تقريرا استعرضت فيه جملة من الآثار الجانبية لتناول الأطعمة المعلبة بشكل يومي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها إن الأطعمة المعلبة تحتوي على مواد كيماوية ضارة ونسب عالية من الصوديوم، ولكنها تتمتع بخصائص أخرى مثل سهولة الطهي وبعض الفوائد الصحية.
تتعرض الكثير من أنواع الأطعمة المعلبة لنسب ضئيلة من المعالجة بعد عملية التعليب، مثل الطماطم والبقوليات والخضروات والأسماك، مقارنة بأنواع أخرى تخضع للمعالجة بنسب مؤذية للجسم، على غرار الحساء المعلب والفواكه والمعكرونة.
وفيما يلي، بعض الآثار الجانبية – الإيجابية منها والسلبية – لتناول الأطعمة المعلبة، حسب ما ورد من الأبحاث العلمية.
1. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
لحفظ الأطعمة لوقت طويل وتعزيز النكهة، يضيف المصنعون الصوديوم إلى معظم الأطعمة المعلبة. وقد أوضح الخبراء في أحد منظمات حماية المستهلك الأمريكية أن الحساء التجاري المعلب يوضع على درجة حرارة عالية لفترة طويلة للقضاء على أي بكتيريا ضارة، مما يؤدي إلى تبخر بعض النكهات الطبيعية؛ ويعد الملح وسيلة رخيصة وملائمة لتعويض تلك الخسارة.
حسب بحث نشرته مجلة “نيوترينتس”، يرفع الملح من ضغط الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات والسكتات القلبية. لذلك يُنصح المستهلك بالبحث عن أنواع “منخفضة الصوديوم” عند شراء معلبات الفاصوليا والطماطم والخضروات وغيرها.
2. استهلاك المزيد من العناصر الغذائية
أظهرت الدراسات أن الأطعمة المعلبة لا تكافئ الأطعمة الطازجة والمجمدة من الناحية الغذائية فحسب، بل قد تحتوي بعض المعلبات على كميات أعلى من العناصر الغذائية الأساسية. وجد باحثون من جامعة ولاية ميشيغان أن الطماطم المعلبة تحتوي على الليكوبين، وهو مضاد للأكسدة معروف بخصائصه المضادة للسرطانات، والفيتامين بي بنسب أكبر من الطماطم الطازجة.
3. زيادة حصتك من الألياف
قد يكون طهي البقوليات الطازجة عملية يتجنبها الكثير من الناس، لكن المعلبات توفر بديلا للحصول على الفوائد الغذائية للبقوليات دون جهد كبير. تعد البقوليات من أهم مصادر الألياف، وهو أحد المغذيات التي يفتقر إليها الكثير من الناس، على الرغم من أهميتها لضمان صحة الجهاز الهضمي.
لقد ربطت الدراسات زيادة تناول الألياف بفقدان الوزن، وأظهرت أن التعليب يساعد في جعل الألياف الموجودة في بعض الخضروات والبقوليات أكثر قابلية للذوبان، وبالتالي مفيدا أكثر لجسم الإنسان. وللتخلص من الأملاح الإضافية، بالإمكان شراء البقوليات منخفضة الصوديوم أو غسلها قبل استهلاكها. كما أظهر العلماء أن غسل الأطعمة المعلبة من شأنه أن يساهم في تقليل محتوى الصوديوم بنسبة تصل إلى 41 بالمئة.
4. التسبب في تلف الأنسجة
في كثير من الأحيان، تضيف المصانع فوسفات الصوديوم إلى الحساء المعلب كمادة حافظة ومعززة للنكهة. وبينما لا يعد هذا المكون ضارًا بكميات صغيرة، إلا أنه قد ينطوي عن آثار سلبية إذا تم تناوله على نحو يومي.
وأشارت المجلة إلى أن الفوسفات عنصر ضروري في أنظمتنا الغذائية، ولكن توصل بحث نشرته مجلة “أدفانسيس إن نيوتريشن” إلى أن الفوسفات غير العضوي المستخدم في الأطعمة المعلبة يخلّ بتنظيم الهرمونات، مما قد يؤدي بدوره إلى تلف الأنسجة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والفشل الكلوي، وهشاشة العظام.
5. تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الأطعمة
أوضحت المجلة أن عملية التعليب طريقة معتمدة لحفظ الطعام منذ تسعينات القرن الثامن عشر، وذلك لأنها طريقة آمنة لإطالة عمر الأطعمة التي قد لا تكون متوفرة طوال مواسم العام. تتمثل العملية في وضع الطعام في علب مغلقة ثم معالجتها بالحرارة.
تعتبر عملية التعليب بالحرارة العالية من أكثر العمليات أمانًا لحفظ الطعام لأنها تمنع نمو الميكروبات التي تسبب الأمراض المنقولة عبر الأطعمة. ووفقًا للمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تعد هذه ميزة مهمة للسلامة بالنظر إلى أن ما لا يقل عن 128 ألف أمريكي يدخلون المستشفى كل عام بسبب التسمم الغذائي.
عربي ٢١
