تؤثر الصراعات المسلحة على اقتصاد الدول بصورة مباشرة، لأن الحروب تجبر الدول على تحويل مواردها الاقتصادية لتصنيع وشراء المعدات العسكرية التي تساعدها على تحقيق النصر.
وتخصص كل دولة نسبة محددة من مواردها الاقتصادية لتمويل جيوشها، بحسب موقع “أور وورلد إن داتا” البريطاني، الذي يقول إنه “رغم تفاوت هذه النسب بين دولة وأخرى إلا أن هناك 4 حقائق تمثل قاعدة مشتركة للإنفاق العسكري حول العالم”.
1- الإنفاق العسكري وقت الحرب
يرتبط حجم الإنفاق العسكري بحجم الحرب التي تخوضها الدولة فتصبح نسبة الإنفاق العسكري من الدخل القومي أكبر في حالة الحروب الكبيرة، وهو ما تكشفه إحصائيات الإنفاق العسكري الياباني في عام 1944، حيث تظهر أن اليابان كانت تنفق نحو 99 في المئة من دخلها القومي على جيشها.
2- الإنفاق العسكري وقت السلم
رغم الزيادة الكبيرة في حجم الإنفاق العسكري وقت الحرب، إلا أن ذلك لا يعني توقف الدول عن الإنفاق على جيوشها وقت السلم، بحسب الموقع الذي أوضح أن غالبية الدول تخصص نسب من دخلها القومي لتسليح جيوشها حتى إذا لم يكن هناك حروب تلوح في الأفق.
ولفت الموقع إلى أن أبرز أمثلة على ذلك السويد والبرازيل وسويسرا، وهي دول تحافظ على نسبة إنفاق عسكري سنوي تساوي 1 في المئة من دخلها القومي رغم أنها أبعد ما تكون عن الصراعات.
3- الإنفاق العسكري يرتبط بحجم الدخل القومي للدولة
يرتبط حجم الإنفاق العسكري بحجم الدخل القومي للدول، وحتى على المستوى العالمي، فإن نسبة الإنفاق العسكري تتغير وفقا لتغير الظروف العالمية، بحسب الموقع، الذي أوضح أنه عقب نهاية الحرب العالمية الثانية تراجعت ميزانيات الإنفاق العسكري في غالبية دول العالم بصورة ملحوظة، لكنها وصلت إلى نحو 6 في المئة من حجم الدخل الإجمالي لدول العالم، في ستينيات القرن الماضي.
وفي الوقت الحالي يصل متوسط ما ينفقه العالم على التسلح نحو 2 في المئة من إجمالي حجم الدخل القومي لكل الدول، مع ملاحظة وجود زيادة كبيرة في حجم الدخل القومي للدول مع تقدم الوقت.
ويقول الموقع، إن تراجع نسب الإنفاق العسكري من حجم الدخل القومي للدول لا يعني تراجع الإنفاق العسكري، مشيرا إلى أن الوقاع هو حدوث زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري لأن حجم الدخل القومي للدول أصبح أضعاف ما كان عليه قبل عقود.
4- تراجع حجم الجيوش إلى عدد السكان
يقول الموقع إن زيادة عدد السكان بصورة كبيرة جعلت حجم الجيوش بالنسبة لعدد السكان يتراجع نظريا، لكن الواقع أن تلك الجيوش أصبحت أكثر قوة بما يتم إنفاقه على تجهيزها بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية.
© SPUTNIKالإنفاق العسكري العالمي في 2018