أفصح زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، عن وجود “ضغوطات” تمارس من بعض الجهات (دون أن يسمها) بحق المحافظات السنيّة، بذريعة مُحاربة الإرهاب.
وأشار في تغريدة عبر حسابه في تويتر، أنّ “هؤلاء تناسوا أنّهم أكثر المتضررين من الإرهاب، وأنّ ذلك يعني أنّ الإرهابيين سيستغلون ذلك للقيام بأفعالهم الإرهابية في شتّى مناطق العراق”، مردفاً: “قد تنتفع من ذلك بعض الجهات السياسية من هنا وهناك لأجل الدعاية الانتخابية أمام الجمهور الشيعي أو السني”.
ونوّه الصدر إلى أهمية أن يكون التنافس الانتخابي تنافساً على أسس شرعية وأخلاقية وديمقراطية وإنسانية، بعيداً عن العنف والصدام وبيع باقي أراضي العراق للمحتل ولمن له مآرب أخرى، مستكملاً: “من المعيب أن تتصادم القوى السياسية من أجل الانتخابات، والمحافظات أجمع تعيش تحت خط الفقر والجوع والوباء والخوف”.
وأنهى الصدر تغريدته بالقول: “إن لم تستحوا من الله فاستحوا من شعبكم وضميركم، إلى متى يبقى الفساد مهيمناً والله لا يحب الفساد”.
هذا وكان قد أكد الصدر، في التاسع عشر من يناير الجاري، أنّه لن يسمح بتأجيل آخر للانتخابات في البلاد، مغرداً عبر حسابه في تويتر: “إذا بقيت الحياة، فلن أسمح بتأجيل آخر للانتخابات”، مضيفاً: “خلال هذه الفترة يجب على الجميع التحلّي بالروح الوطنية والعمل على إنجاحها وإتمامها على أتم وأجمل وجه والكف عن الصدامات والمهاترات”.
جاء ذلك عقب أن صوّت مجلس الوزراء العراقي بالإجماع في جلسته التي عقدها في وقت سابق من ذات اليوم، على تحديد العاشر من أكتوبر المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة بدلاً من السادس من يونيو، فيما أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، على أنّ “تغيير موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق ليس حياداً عن مبدأ إجرائها بل هي قائمة على كل حال”.