قال وزير المياه والري الأسبق حازم الناصر
ان المساحة المزروعة في الأردن تبلغ 2 مليون و800 الف دونم، منها 800 الف دونم زراعة مروية، يصدر منها لكافة دول العالم.
وأضاف الناصر خلال استضافته في اذاعة القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي ان القطاع الزراعي يغطي احتياجات الأردنيين من الغذاء.
وبين أنه لولا القطاع الزراعي لما استطاع المواطن شراء الخضراوات لارتفاع أسعارها.
ولفت إلى أن الأردن وخلال 100 عام الماضية استطاع بناء بنية تحتية، وطرق، ومطارات، ومدارس، ومحطات توليد كهرباء، لكن المشكلة الرئيسية تتمثل بارتفاع الديون وهو أمر متوقع داخل بلد قليل الموارد، مقدرا ثمن البنية التحتية في الأردن بنحو 200 إلى 300 مليار دولار.
وشدد على أن الأردن بلد المعجزات وما قام به خلال 100 عام، تعجز عنه دول عظمى، ورغم شح الامكانيات والمؤامرات وقلة الموارد والحروب، استطاع ان يؤسس للاجيال القادمة.
وأشار إلى أن الملك المؤسس عبدالله الأول استطاع أن يخرج الأردن من وعد بلفور وأن يؤسس دولة حقيقية بسرعة البرق، بعد تفكك الدولة العثمانية، خاصة بعد الانتداب الاردن، حيث بادر الملك باستباق الاحداث واستغل الفرصة واستطاع ان للانتقال من الثورة للنهضة.
وبين ان الملك عبدالله الأول استطاع عام 1923 ان يؤسس للاردنيين مجلس شورى في ذلك الوقت، وكانت الدولة ناشئة، وبعد سنوات وتحديدا عام 1928 اجرى انتخابات برلمانية، هذا دليل على انه يوجد فكر نهضوي والعمل على امارة شرق الاردن وساعد على استقلال الاردن 1946.
وأشاد الناصر بالدور الكبير للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وحفاظها على أمن الأردن وحدوده والمحافظة على القضية الفلسطينية.
ولفت ان الجيش العربي كان مقداما في الحروب وموجود في السلام، كبير بشجاعة أفراده، فالكثير من الكتب العالمية كتبت عن بسالة الجيش المصطفوي، واستطاع الملك المؤسس عبدالله الأول تقوية الجيش وزيادة تعداده، ثم قام المغفور له الملك الحسين بن طلال بتأسيس الجيش العربي ليكون مميزا في صفوف الجيوش العالمية، ثم استمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم الدعم للقوات المسلحة ودعمها في مجالات الحرب الالكترونية وسلاح الجو وأكسبه مهارات.
وأشار إلى أن الأردن نما بشكل كبير اقتصاديا خلال القرن الماضي من خلال تأسيس بنية تحتية، وعلى الرغم من وجود تحديات، مستذكرا بان الاردن لديه 29 جامعة، ويوجد مليون و100 ألف طالب يذهبون إلى المدارس وهو رقم كبير ينم عن جهد واستثمار.
الناصر اوضح بان الاردن دولة الانسان ومعروف عالميا باحترامه القانون الدولي، والدليل على ذلك استضافته لنحو 3 مليون لاجئ يشكلون ثلث سكان الأردن، مستشهداً باوروبا التي لم تستطع على هذا الرقم الكبير.
الناصر تحدث عن الموارد المائية في الأردن ومحدوديتها، داعيا لانشاء المزيد من السدود ومحطات التحلية، فعدد السكان يزداد يوما بعد يوم واللاجئين اثروا على القطاع المائي.