بقلم الكاتبة اعراقية أ. خلود الحسناوي
بعثري خصلات شعركِ
فوق دفاتري ..
بقلم الكاتبة اعراقية أ. خلود الحسناوي انثري حبات عطركِ
كي تزهر ورداً وحباً ..
إجعلي من نظارتكِ الشمسية
غيمة ..
تُخفف حرارة الشمس ..
واهمسي لمصباحي بهمسات المساء..
افتحي نوافذ الليل للنسيم..
إقلعي كل ادغال الوحشة
والسقم ..
إقتربي من لوحتي
التي رسمتكِ فيها ..
إجعلي من ألوانها سيلاً
من الأنهار تروي ضمأي ..
إمنحي الليل شيئاً من رذاذ الندى ..
كما عهدتكِ ..
تلكَ أنتِ،
لوحتي ..
روحُ القصيدة .. ولونــها
تلكَ أنتِ ..
مهجتي ..
ياعبق الأيام التي فيها بدأنا حُبنا ..
أوراقُ ماضينا الذي
شارَكَنا في ظِلنا ..
شهيةٌ أنتِ ،
كفاكهةِ الصيف ..
عذبةٌ ..
كنسيم الصباح،
توقفي ..
صار النهار جمراً
والليل أضحى ثعلباً ..
والطين ، ذاك الطين
صار فخَّاراً
مؤلماً ..
تغير التاريخُ
والألوان ،
تغيرت الدروب
وصار الحب كأسا ،
من سموم العاشقين ..
يانوراً يصطع في كفي ..
لاتقتربي،
لاتقتربي ياصغيرتي ..
دنوتُ من تلكَ الجبالُ،
وجدتُ رعباً ..
لاتقتربي ياصغيرتي ..
إنه فخ ..
نعم ..
فخ،
أثوابٌ فاخرةٌ ..
وعطورٌ هندية ..
وبخور وشموع وأوانٍ عاجية ..
حراسٌ ومشانق ..
تلكَ الدروب
المُوَرَّدةُ ..
هجرتها الفراشات
وصارت بيداء بلا رمل ..
دروبنا التي أحببنا
عجوزاً ..
عجوزاً،
شاخت الذوائب منها
وتدلت ..
وشفاهٌ من عطشِ سنين
قد ذبلتْ ..
تبحثُ عن ذاكرةٍ مفقودة
وشواهد ..
يا أملاً ضاع بذاكرتي ..
كررتُ اسمكِ
مرات ..
وأعدته ..
مرات ،
أبحثُ عن عذرٍ ،
عن صبحٍ ..
عن كهفٍ منكِ يواريني ،
فأنا
راهبٌ..
فيكِ
تَحَولتْ ..
وصريعُ
هواكِ
ومنكِ تألمتْ..
ف النوارس هاجرت..
والأحلام تبددت..
وكلمات الحب ،
على الشطآن تيبست..
فلذا أرجو
منكِ العفو ..
فلا تؤذيني .
انسان