البيت الأبيض و”إحتضان” الجنرالان غانتس وغالانت : مشاورات نادرة يطلبها ” ترامب ” تشمل نحو 400 جنرالا وضابطا إسرائيليا.. لماذا  وما  هي خارطة الأهداف؟

..تأسيس لـ” كيان موازي” وشريك جديد  يمكن التفاهم معه على ” إستحقاقات المرحلة المقبلة”

هل بدأت حلقات مفصلية مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء مشاورات معمقة  مع شخصيات بارزة في اسرائيل  للتباحث حول ملامح المرحلة المقبلة ؟.

 يطرح مستشارون أمريكيون في واشنطن بكثافة مثل هذا السؤال  مع تفاعل وبروز المعطيات والمعلومات عن مشاورات عميقة  يجريها طاقم ترامب حاليا مع شخصيات عسكرية وإسرائيلية بارزة جدا من بيها الجنرالان المتقاعدان   بيني غانتس وغالانت .

 وتشمل هذه المشاورات شخصيات  حزبية وسياسية اسرائيلية اخرى كبيرة  اخرى ميزتها الاساسية وجود تأثير قوي لديها عند مؤسسات الجيش الاسرائيلي

  وتقدر مصادر مطلعة على التفاصيل بان هذه المشاورات  أمر ترامب بإجرائها خلف الستائر والكواليس ضمن مشروعه الخاص بمعادلة فرض السلام بالقوة على الشرق الأوسط .

وإعتبرت المصادر العليمة ان ما يخطط له الرئيس ترامب بهدوء حوار صريح وعميق  مع ممثلي المؤسسة العسكرية الاسرائيلية  في الخارطة السياسية  .

 ويعتقد ان 3 جنرالات من إسرائيل على الاقل من أصحاب الحضور السياسي والشعبي في طريقهم للقاء ترامب وطاقمه بالبيت الابيض قريبا جدا وان الخطوة  جزء من حوارات وإجتماعات معمقة مع أكثر من 400 جنرال وضابط وقائد في جيش الكيان الإسرائيلي بدأ طاقم ترامب يتحرك في اوساطهم تحت لافتة حوار يؤدي الى وضع تصور إستراتيجي قابل للتنفيذ  للتعاطي مع تداعيات مرحلة او ما بعد مرحلة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان .

إشارات أولية برزت بان ترامب لن يقبل بإفساد صفقة وقف إطلاق النار في غزة ويريد  إكمال المراحل الثلاثة المقبلة كما تم الاتفاق عليها  وسيضع آلية  لمراقبة التفاصيل بمجرد جلوسه بعد حفل التنصيب ويعتبر هذا الملف من الألويات .

 وما يرشح في كواليس البيت الابيض الاعلامية والسياسية ان الرئيس ترامب  في طريقه لتشكيل خلية أزمة وظيفتها مراقبة التزام كل الأطراف اجرائيا بصفقة وقف إطلاق النار على غزة.

 لكن الأهم وفقا لتقدير مقربين من الرئيس ترامب التعاطي  مع تداعيات هذه الصفقة  تحت عنوان تأمين وحماية إسرائيل وإعادة  انتاج  حالة التطبيع بينها وبين المحيط العربي والاسلامي وهو الأمر الذي تطلب فيما يبدو وعلى الارجح  إجراء الحوارات المعمقة مع طيف اوسع من مؤسسات الجيش الاسرائيلي وجنرالاته السياسيين .

 وهي مهمة وظيفية  تتقاطع مع حرص شخصيات مثل غانتس وغالات على احتواء مرحلة الصدام التي ستبدأ للاحقا في عمق المجتمع والمؤسسات الاسرائيلية جراء توقيع صفقة وقف اطلاق النار حيث توقعات سلبية جدا  لصراعات حادة بين مراكز القوى في العمق الاسرائيلي  وهو  ما لا يريده الرئيس ترامب  مشيرا الى ان لديه خطة شاملة لإعادة انتاج عملية السلام  وفرضها بالسطوة والقوة في الشرق الاوسط .

  ما يفعله ترامب وهو يتواصل مع المؤسسة الموازية للجنرالات الاسرائيليين تأسيس ما يشبه كيان موازي له حضور شعبي يضع تصورا مع الأمريكيين  حول اسرائيل في المرحلة اللاحقة تجنبا للمزيد من الصراعات الداخلية وتحت عنوان انقاذ دولة اسرائيل  من تداعيات ونتائج حرب غزة .

راي اليوم خاص