في عام 2017، خرج إلى العالم طفل روسي يُدعى بوريسكا كيبريانوفيتش، ادعى حينها أنه طفل مريخي، عاش على كوكب المريخ فترة طويلة، قبل أن يبدأ دورة حياة جديدة على كوكب الأرض، والهدف من حياته على كوكبنا هو تحذيرنا حتى لا تكون نهاية كوكبنا مشابهة لما حدث على كوكبه الأحمر.
من هو هذا الطفل، ما الذي عرضه للناس عن معرفته الفلكية، وما السر الذي كشفه عن تمثال أبو الهول، والسؤال الأهم: أين هو الآن؟
بوريسكا كيبريانوفيتش.. الطفل الروسي الذي ادعى أنه جاء من المريخ
في عام 2017، وعندما كان يبلغ من العمر 11 عاماً فقط، نشر الطفل بوريسكا مقطع فيديو مصوراً ادعى فيه أنه من المريخ وليس من الأرض، وإنما وُلد هنا في دورة حياة جديدة على شكل بشري لتحذير سكان الأرض، وذلك بعد أن تم القضاء على نوعه في صراع نووي على كوكب المريخ، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Sun البريطانية.
بوريسكا كيبريانوفيتش زعم أن عرقه قد اختفى من المريخ بسبب الحرب النووية التي حدثت قبل ألف عام.
ووفقاً للطفل الروسي، فإنّ هناك العديد من القرائن التي تشير إلى النتيجة نفسها على الأرض، وقد تحدث قريباً جداً.
ولمنع حدوث انقراض بشري، أوضح بوريسكا أنه تم إرساله في مهمة لإنقاذ البشرية من مصير مشابه لشعبه، وأنّ اهتمامه الرئيسي منذ وصوله هو إنقاذ البشرية من كارثة مؤسفة وشيكة.
“كُنت طياراً في المريخ، ومررت بظروف مروعة للوصول إلى الأرض”!
الطفل بوريسكا، ووفقاً لتقرير The US Sun، روى بعض التفاصيل عن الحياة في كوكب المريخ، منها أنه كان يعمل طياراً في الكوكب الأحمر، وأنه سافر إلى كوكب الأرض في عام 1996، وولد فيها كطفل بشري؛ لتحذيرنا من المعارك النووية.
وأكد الطفل المريخي، أن كل شيء سار بشكل كارثي على كوكبه، بدأ باندلاع حرب نووية بين فصيلين من كوكب المريخ، أدى إلى نهاية الحياة هناك بشكل كبير، وأنه عانى كثيراً خلال رحلة سفره ليتمكن من الوصول إلى الأرض.
وتابع بوريسكا، أنه لا يزال هناك عدد قليل من المريخيين الذين من جنسه، قد نجوا من الانقراض من خلال بناء ملاجئ والعيش فيها أسفل التراب الأحمر، وأنهم حالياً بصدد إعادة بناء بنية كوكبهم، وبناء أنواع جديدة من الأسلحة المتقدمة للدفاع عن أنفسهم فقط.
وقال: “أتذكر ذلك الوقت عندما كان عمري 14 أو 15 عاماً، كان المريخيون يشنون حروباً على بعضهم طوال الوقت، لذلك كنت غالباً ما أشارك في غارات جوية مع صديق لي”.
علاوة على ذلك، ادعى بوريسكا كيبريانوفيتش أيضاً، أنه ليس الطفل الوحيد من المريخ، بل هناك العديد من الأطفال مثله الذين تم إرسالهم في المهمة نفسها، وهم تناسخات من سلالة المريخ ويطلق عليهم Indigo Children “أطفال النيلي”.
سرّ البشرية يكمن في أذن تمثال أبو الهول في مصر
الطفل الروسي بوريسكا، ادعى أيضاً أنّ سرّ البشرية يكمن في أذن تمثال أبو الهول الذي بناه الفراعنة في مصر.
وقال بوريسكا: “ستتغير حياة الإنسان عندما يتم فتح أبو الهول، إذ لديه آلية فتح في مكان ما خلف الأذن؛ لا أتذكر بالضبط”..
ما هي صفات أهل المريخ؟
ووفقاً لما ذكرته صحيفة The Mirror البريطانية، فإن الطفل بوريسكا ذكر بعض الصفات حول المريخيين، أهمها العمر والسمات الجسدية والموت.
وتابع بوريسكا الذي يُفضل أن يطلق عليه لقب “الطفل النيلي”، أنّ الأشخاص الذين من جنسه يبلغون من الطول 7 أقدام (نحو 213 سم)، وأنهم يتنفسون ثاني أكسيد الكربون.
كما أكد أن العديد من سكان المريخ “خالدون”، وأن الشيخوخة لديهم تتوقف عند سن الـ35، مضيفاً أنهم متقدمون تقنياً وقادرون على السفر بين النجوم.
إضافة إلى ذلك، كشف الطفل الروسي أن المريخيين يمكنهم السفر في الزمان والمكان، ويستخدمون سفناً فضائية مستديرة، لكنها تُلاحظ من الأرض على شكل طائرات مثلثة الشكل، متابعاً أن السفن الفضائية المريخية معقدة للغاية.
من هو الطفل بوريسكا كيبريانوفيتش، وأين هو الآن؟
وُلد بوريسكا كيبريانوفيتش في 11 يناير/كانون الثاني 1996، بمدينة فولغوغراد الواقعة في جنوب شرقي الجزء الأوروبي من روسيا الاتحادية.
ووفقاً لوالدته الطبيبة ناديجدا كيبريانوفيتش، فإنّ بوريسكا طفل عبقري، وأنها كانت تعلم أنه مميز منذ قدومه إلى العالم.
وقالت وفقاً لما نقله موقع Oddity Central المتخصص بالأخبار الغريبة حول العالم: “عندما ولدتُه لم أشعر بأي ألم عند المخاض، وعندما حملته بين يدي لأول مرة نظر إلي بنظرة مركزة مثل الأشخاص البالغين”.
وتابعت: “كان يستطيع رفع رأسه بدون أي مساعدة وهو بعمر أسبوعين فقط، وتحدث بأولى كلماته عندما كان يبلغ من العمر 4 أشهر، وبحلول سن العام ونصف كان يجيد القراءة والرسم والتلوين، لدرجة أنني أرسلته إلى الروضة بعمر العامين”.
وأكدت أن جميع أساتذته في الروضة فوجئوا بكتابته الرائعة وموهبته اللغوية وذاكرته القوية.
ويصر والداه على أنه على الرغم من أنهم لم يعلموه قط حول أنظمة الكواكب على وجه التحديد، فإنه غالباً ما كان يجلس ويتحدث عن المريخ والحضارات الفضائية وعجائب الفضاء.
في حين وصف الباحثون كيبريانوفيتش بأنه “شاب خجول للغاية يتمتع بذكاء فوق المتوسط”.
اليوم وبعد نحو 5 أعوام من ظهوره الأول، لا يزال مصيره ومصير والدته غير معروفاً حتى يومنا هذا، إذ اختفيا فجأة بعد تصريحات الطفل المريخي الغريبة.
هل توجد حياة فعلاً على كوكب المريخ؟
يُعَدُّ كوكب المريخ أكثر كوكب موجود في المجموعة الشمسية تمكّن العلماء من دراسته وإرسال المركبات المدارية والمتجولة إليه، كما تمكنوا من رصد آثار أنهار هائجة ومياه سائلة في أعماقه.
ومع اكتشاف المزيد حول قصة المريخ المُحيّرة الشبيهة بالأرض، ما يزال السؤال يطرح نفسه: هل هناك حياةٌ على المريخ؟ أو هل سبق أن كانت هناك حياةٌ على المريخ؟
في مارس/آذار عام 2004، أكّدت مهمة استكشاف الفضاء “مارس إكسبريس” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وجود غاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ، وكانت كمية الميثان صغيرة، لكن اكتشافه كان غير عادي، لأنّ غالبية الميثان الموجود على الأرض تُنتجه كائناتٌ حية، رغم أنّ بعض الميثان الموجود في الغلاف الجوي يأتي من البراكين.
وبحسب مجلة Science Focus البريطانية، يعيش الميثان في الغلاف الجوي للمريخ لبضع مئات السنين، مما يعني أنّ مصدر إنتاجه حديثٌ نسبياً (من الناحية الجيولوجية).
وكان الميثان الذي رصدته “مارس إكسبريس” مُركّزاً في مناطق بعينها، قبل أن يتفرّق سريعاً إلى مستويات يصعب رصدها. وبعد عقدٍ من الزمن، عاود الميثان الظهور. لكنّه رُصِد هذه المرة بواسطة مركبة كيوريوسيتي روفر الخاصة بوكالة ناسا، والتي هبطت في فوهة غيل عام 2012.
وسجّلت المركبة عشرات القراءات على مرّ 20 شهراً باستخدام مجموعة أدوات تحليل العينات في المريخ، الموجودة على متن الروفر، لتكشف في الغالب عن مستويات منخفضة بشدة من الغاز. ومع ذلك، ارتفعت مستويات الميثان بشكلٍ حاد بمُعامل 10 أواخر عام 2013 وأوائل عام 2014.
وقال داني غالفين، عالم وكالة ناسا المُشارك في مهمة كيوريوسيتي آنذاك: “نحن لا نعلم أصل هذا الميثان في الوقت الحالي”. وما يزال الوضع على ما هو عليه حتى يومنا هذا.
ماء سائل أسفل سطح المريخ
لطالما تساءل علماء الجيولوجيا الكوكبية عما حدث لمياه المريخ. فمن الممكن أن يكون الماء قد فرّ إلى الفضاء، أو تسرّب إلى باطن الأرض. وإنّ كان الماء موجوداً في باطن الأرض، فلا بد أنّ هناك بحيرات ضخمة من الماء تحت الأرض أو الصفائح الجليدية المدفونة.
وفي منتصف العقد الأول من القرن الحادي العشرين، أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا مركبةً فضائية إلى المريخ مع رادارات قادرة على البحث عن تلك الرواسب.
وكانت أداة مارسيس الخاصة بوكالة الفضاء الأوروبية، وأداة شاراد الخاصة بـ”ناسا”، عبارة عن رادار اختراق أرضي مُكمّل كشف الحقيقة تدريجياً.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، عثرت “شاراد” على رواسب كبيرة من الجليد تحت السطحي في منطقة يوتوبيا بلانيتيا بالمريخ.
وكانت عبارةً عن مساحة كبيرة، يبلغ عرضها نحو 3300 كم، وقُدِّر حجم المياه الموجودة داخل الجليد بأنّها تكفي لملء بحيرة سوبيريور، أكبر البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية.
ويُغطّى الجزء العلوي من الغطاء الجليدي بما يتراوح بين متر و10 أمتار من غبار المريخ، مما يُفسّر سبب عدم ظهوره مطلقاً في الصور البصرية للسطح.
في يوليو/تموز عام 2018، عثرت أداة مارسيس في “مارس إكسبريس” على أدلة حول وجود بحيرة مياه مدفونة بالقرب من القطب الجنوبي للكوكب.
لكن الوصول إلى هذه البحيرة المريخية سيتطلّب تقنيات جادة، إذ تقع على بُعد كيلومتر ونصف تحت سطح المريخ، بينما لا تستطيع مركبة روزاليند فرانكلين -التي تتمتّع بأعمق حفار وصل إلى المريخ- اختراق أكثر من مترين تحت السطح.