واجه “مشروب برايم” للطاقة Prime، الذي اكتسب شعبية واسعة بين الأطفال، دعوات من برلمانيين وخبراء في مجال الصحة، للتحقيق بشأن مادة “الكافيين” الموجودة في الشراب، والتي قال بعضهم إن المادة تمثل خطراً على صحة المتعاطين للمشروب الذي حظي بدعاية مكثفة من مؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي.
يأتي هذا بعد أن حثّ السيناتور الأمريكي تشارلز شومر، إدارةَ الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، على التحقيق بشأن Prime، وهي شركة للمشروبات أسسها اليوتيوبر الأمريكي المشهور لوغان بول، واليوتيوبر البريطاني “كي إس آي” KSI، وفقاً لما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 10 يوليو/تموز 2023.
انتشر “مشروب برايم” حتى صار تعاطيه نوعاً من الهوس بين جحافل المتابعين الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال السيناتور الديمقراطي شومر: “لم يعد زي البحر ولا الألعاب هي الشغل الشاغل للأطفال ورمز الإجازة الصيفية، بل هذا المشروب”.
أضاف السيناتور: “أحذر المشترين والآباء منه؛ لأن تعاطيه يستدعى الخشية من خطر كبير على صحة الأطفال الذين هم أبرز الزبائن المستهدفين منه”.
نال المشروب ترويجاً واسعاً من لوغان و”كي إس آي”، وهما من أشهر المؤثرين على موقع يوتيوب، وأثار Prime ضجة كبيرة بمجرد الإعلان عنه العام الماضي، فزادت شعبيته ووردت تقارير عن احتشاد الزبائن عليه في صفوف طويلة أمام متاجر البقالة، وعن بيعه بكثافة في ساحات المدارس.
كُتب على عبوة المشروب ذات الألوان المتوهجة، أنه مصنوع من مكونات نباتية وخالٍ من السكر، وهو أحد مشروبات الطاقة التي تحتوي على كمية كبيرة من مادة الكافيين؛ إذ يحتوي “مشروب برايم” على 200 ملليغرام لكل 12 أونصة، أي ما يعادل كمية الكافيين في 6 علب كوكاكولا، أو علبتين من مشروب “ريد بول“.
بحسب الصحيفة البريطانية، فإنه بناءً على ذلك، قررت بعض المدارس في بريطانيا وأستراليا حظر بيع المشروب، إذ حذر بعض أطباء الأطفال من الأضرار المحتملة له على صحة الأطفال الصغار، مثل مشكلات القلب، والقلق، واضطراب الجهاز الهضمي.
في المقابل، دافع ممثلو الشركة عن منتجهم، بالقول إنه مكتوب على عبوته بوضوح أنه “لا ينصح به للأطفال دون سن 18 عاماً”؛ وأن الشركة تبيع مشروباً رياضياً آخر، يُعرف باسم ” مشروب برايم هايدريشن” Prime Hydration، والذي لا يحتوي على مادة الكافيين على الإطلاق.
إلا أن السيناتور شومر، زعم في رسالته إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن الشركة لا تُقيم فرقاً ملحوظاً في التسويق للمشروبيْن عبر الإنترنت، “فيظن كثير من الآباء أنهم يشترون عصيراً لأطفالهم، ثم يكتشفون بعد ذلك أنهم اشتروا لهم إناءً من الكافيين”.
أضاف شومر: “إن أجريت بحثاً يسيراً عن مشروب برايم على وسائل التواصل الاجتماعي، فسيظهر لك سيل من المحتوى المدعوم، وهي في حقيقتها إعلانات للمشروب”، وقال إنه “يجب التحقق من هذا المحتوى والادعاءات المقدمة، ومن المكونات ومحتوى مادة الكافيين في مشروب الطاقة Prime”.