المصدر البيان
من الأطباق التاريخية التي تكون على مائدة فطور أهل مكة صبيحة العيد “ديبازة العيد” حيث تكتمل فرحة العيد بوجودها.
وتحرص الأسر على هذه الأكلة ويشعر الأهالي بفرحة كبيرة بإعدادها، حيث تطبخ ليلة إعلان دخول شهر شوال، وهي عادةٌ أصيلةٌ تعلن عن إتمام شهر الخير بالصيام والقيام وفق صحيفة سبق.
وتعمل ربات البيوت على إعداد طبق “الدبيازة”، وهو أحد موروثات الأكلات الحجازية، قبل نهاية شهر رمضان، وتختلف طريقة إعداده من منزل إلى آخر.
وتتكون هذه الأكلة التاريخية من قمر الدين والمكسرات والتين، والمشمش المجفف، واللوز، والفستق، والصنوبر، والزبيب، والتمر المجفف، والهيل، وتُطبخ بالسمن البلدي.
وتعدّ الديبازة عنصرًا مهمًا على مائدة الإفطار، وتزين بها الموائد، وتؤكل بخبز الشريك أو السحيرة، وتؤكل ساخنة وهي أكلة حلوة المذاق ومليئة بالنكهات.
وكان طبق “الدبيازة”، في القديم، يقتصر فقط على الأثرياء؛ نظرًا لاعتماده بدرجة كبيرة على المكسرات التي كانت باهظة الثمن، وتدريجيًا أصبحت في متناول الجميع، ورغم إمكانية شرائها من الخارج تفضّل غالبية الأسر تحضيرها بالمنزل مع وضع لمساتهم الخاصة عليها، حيث توفر الطاقة والصحة للجسد بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وتعين على النشاط الذي يبذله الإنسان في احتفالات العيد.