رام الله -(د ب أ)- أعلن دبلوماسي فلسطيني، اليوم الخميس، أن الرئيس محمود عباس سيترأس الوفد الفلسطيني إلى القمة العربية المقررة في الجزائر يومي الأول والثاني من الشهر المقبل.
وصرح سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بأن عباس سيصل إلى العاصمة الجزائرية يوم الاثنين المقبل للمشاركة في القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين.
وأعرب أبو عيطة عن أمله أن تكون القمة العربية “فرصة لتفعيل قرارات القمم السابقة لدعم صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.
وذكر السفير الفلسطيني أن الجزائر “حريصة على أن تكون القمة فلسطينية بامتياز دون إغفال قضايا الأمة العربية الأخرى”.
يأتي ذلك فيما عقد مسؤولون فلسطينيون مؤتمرا صحفيا في مدينة رام الله، لدعوة القمة العربية إلى “اتخاذ مواقف حاسمة للتصدي لإجراءات الاحتلال التهويدية في القدس والمسجد الأقصى، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للقدس وأهلها”.
وقال وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية يوسف المحمود، إنه تم طرح مشروع خطة إعلامية فلسطينية إلى مجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية بخصوص دعم القدس إعلاميا، وتم تبني الخطة عربيا.
وقال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس، أحمد الرويضي، إن فلسطين تتوقع الكثير من القمة العربية “لتكون قمة القدس بشكل حقيقي وتتخذ قرارات جدية وفعلية تضمن حماية القدس وتوفر لمدينة الحماية والدعم”.
ودعا الرويضي إلى “توفير دعم رسمي عربي ودعم اقتصادي من رجال الأعمال العرب للقدس، ومقاطعة كل الشركات التي تنفذ مشاريع في القدس الشرقية ولها مشاريع في الدول العربية”.
ودعت المرجعيات المقدسية الفلسطينية، القادة العرب قبيل قمة الجزائر، إلى تحمل مسؤولياتهم فيما يتعلق ب”العدوان” الإسرائيلي المستمر على مدينة القدس، وعموم الأراضي الفلسطينية.
وأكد بيان صادر عن المرجعيات المقدسية، عقب اجتماعها في رام الله، على خطورة ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى من “عدوان يومي بهدف تغيير الوضع الراهن”.
وطالبت المرجعيات المقدسية، القمة العربية بالتأكيد على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وعدم التعاطي مع “الإغراءات الإسرائيلية المسمومة للتطبيع وإنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها”.
كما أكدت ضرورة حمل أمانة مسؤولية الدفاع وحماية الحقوق العربية والتأكيد على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وغير قابلة للتصرف، وأن حمايتها والدفاع عنها واجب ومسؤولية كل العرب.
ونقل البيان عن وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، فادي الهدمي، دعوته إلى ضرورة زيادة الدعم العربي والاسلامي للقدس في مجالات الاسكان والسياحة والصحة والتعليم تنفيذاً لقرارات الجامعة العربية في القمم العربية التي عقدت في سرت والدوحة والظهران (تخصيص 150 مليون دولار لدعم القدس).