مناشدة عن عشيرة المقدادية عامة و آل إرشيد خاصة

حول الجريمة البشعة التي هزت مشاعر أبناء الوطن الغالي الذي يقف مرابطاً على أرضالرباط التي وصفها وحددها رسول البشرية سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلامقال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين »
بقلوب مشعة بالإيمان مُكللة بالحب والوفاء لصاحب الجلالة الهاشمية
الملك عبد الله الثاني بن الحسين
وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله

تضع عشيرة المقدادية عامة وآل إرشيد خاصة صفيحة الجريمة البشعة النكراء أمام جلالته وهي على ثقة تامة أن جلالة الملك راعي المسيرة وأب الأردنيين والذي يعيش في وجدان أبناء الأردن كما يعيش أبناء الأردن في وجدان جلالته, وأنه سيضع نصب عينيه السواد الحالك الذي أحاط بالشعب الأردني جراء هذه الجريمة البشعة والغريبة على المجتمع الأردني, كما أنها ستكون الشغل الشاغل لجلالته لتطبيق حد من حدود الله عز وجل , قال تعالى : ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ وقال تعالى : ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ﴾ وقال تعالى : ﴿وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِدًا فيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذابًا عَظيمًا﴾ صدق الله العظيم .
لقد ودعت عشيرة المقدادية عامة وآل إرشيد خاصة يوم الجمعة الموافق 24 ذو القعدة 1443 هجرية وهو من الأشهر الحرم شهيدة الحق والعلم المغفور لها بإذن الله (( إيمان مفيد توفيق إرشيد المقدادي))
ولم يقتصر وداع المرحومة بعائلتها بل كان لأبناء أردن الخير والعطاء من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه الحضور المميز في تشييع الجثمان و الوداع حيث ضربوا المثل الأعلى والأسمى بالتضامن الإجتماعي والتلاحم الأسري فلهم من عشيرة المقدادية عامة وآل إرشيد خاصة كل التقدير والشكر الجزيل, ولا يمكن أن ننسى تلك الصرخات التي دوت في سماء المقبرة التي علاها التكبير « الله أكبر » من أولئك الشرفاء أبناء الأردن وهم يهتفون بأعلى صوتهم بان إيمان الخير ليست ابنتكم وحدكم وأنها ابنة كل الشرفاء وكل الضمائر الحية في أردن الوفاق والإتفاق ولا يمكن ان يهدأ لنا بال إلا ونحن نرى قمة العدالة التي يحققها جلالته في تنفيذ حكم الإعدام بذلك المجرم الذي أقدم على إرتكاب جريمته النكراء التي هزت الأردن
حفظ الله الأردن وأدام عليه الأمن والأمان تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.