المصدر:
موقع الإمارات اليوم
التاريخ: 13 ديسمبر 2021
أعلن مجلس دبي للإعلام اليوم إطلاق مبادرة (وجهات دبي)، بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص في دبي وبمشاركة المجتمع الإبداعي في الإمارة، وذلك عملاً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن تعزيز مكانة دولة الإمارات، وتوجيهات سموه بجعل دبي المدينة الأفضل للحياة والعمل والزيارة في العالم، وبحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام،
وقال سموه: “نعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمضافرة الجهود في تعزيز جاذبية دولة الإمارات والتعريف بما تملكه من مقومات تميزها على مستوى العالم.. لاسيما مع عودة الحياة إلى طبيعتها وازدهار مختلف الأنشطة والفعاليات في كافة أنحائها.. مع الاستفادة من المكانة المتميزة التي حققتها دبي وما بلغته الإمارة من مرتبة متقدمة بين كبرى مدن العالم برصيد وافر من الوجهات الفريدة والإمكانات المتطورة والفعاليات الشيقة الممتدة على مدار العام سواء ثقافية كانت أو رياضية أو مجتمعية، فضلاً عن الفعاليات الاقتصادية”.
جاء ذلك خلال إطلاق مبادرة (وجهات دبي) بمقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي وبحضور قيادات الجهات المشاركة في المبادرة، وأعضاء مجلس دبي للإعلام، وعدد من المبدعين الداعمين لأهداف المبادرة بإنتاجهم من المحتوى المتميز، وقيادات المؤسسات الإعلامية.
وأوضح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن المبادرة ستعمل على التعريف بمجموعة كبيرة ومتنوعة من عناصر الجذب في دبي وبما يواكب الحركة والحيوية التي تميزها على مدار العام.
ونوّه سموه بما توفره دبي من تجارب ثرية تحاول (وجهات دبي) إبرازها من خلال محتوى مبدع تقدمه مختلف الجهات المشاركة، وكذلك نخبة من المبدعين وصنّاع المحتوى، لإبراز الزخم الكبير من الأنشطة والفعاليات المنتشرة في مناطق متفرقة من الإمارة، والتي تشكل مجتمعة أجندة حافلة ستكون محل تركيز المبادرة لإبراز مكوناتها بأسلوب عصري ورشيق.
إلى ذلك، أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد على الدور المحوري للإعلام في دعم أهداف المبادرة، حيث يمثل بكل أدواته ووسائله النافذة الأساسية للإطلال على تلك الوجهات وتوضيح ما تقدمه للزوار من خدمات نوعية ذات مواصفات عالمية، وذلك في امتداد لدور الإعلام في دعم كافة الجهود المبذولة في إطار الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة.
ومن الأهداف الرئيسية لمبادرة (وجهات دبي) دعم المجتمع الإبداعي والمواهب والطاقات الخلاقة ومنحها الفرصة للمشاركة في جهد جماعي يرمي إلى وضع الوجهات الرئيسية في دبي في دائرة الضوء، فضلا عن عناية المبادرة بتشجيع رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة التي تقدم خدماتها في تلك الوجهات، مع التركيز على منحها الظهور الكافي الذي يسهم في إنجاحها وتطورها تأكيداً على أن دبي هي المكان الذي تتحول فيها الأحلام إلى إنجازات.
وتشمل الجهات الشريكة في (#وجهات_دبي) كلاً من: دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، وهيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، ودبي القابضة، ومجلس دبي الرياضي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبمشاركة عدد كبير من أعضاء المجتمع الإبداعي في دبي.
وقد تم استلهام فكرة (#وجهات_دبي) من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “الأرض تغيــر رداءهـا، والسمــــاء سحبـهـــا، والشمس مواقعهـا”، في إشارة إلى أن سر الحياة يكمن في الحركة والتغيير والتطور، لتركز الفكرة على أرض دبي ومياهها وسمائها الصافية، من ناحية ما تمثله تلك العناصر من حركة تحفل بها المدينة ضمن فعاليات وأنشطة عديدة، مع إلقاء الضوء على أهم المعالم وأبرز الفعاليات والأنشطة التي تتميز بها دبي عن غيرها من مدن العالم.
محتوى مُلهِم
من جانبها، لفتت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى غام المرّي، إلى أن (#وجهات_دبي) هي مبادرة إبداعية تأتي في إطار تكامل الجهود في الترويج لدولة الإمارات، وتجمع الشركاء المهتمين بخلق محتوى مُلهم من أجل تسليط الضوء على شخصية دبي وهويتها الفريدة، والعمل على تأكيد مكانتها كأفضل مكان للعيش والزيارة في العالم.
وقالت المرّي، “المبادرة بمثابة احتفاء بكل ما تقدمه دبي، وترمي إلى إبراز تجارب جديدة لسكان دبي وزوارها على حد سواء وتشجيعهم على اكتشاف المواقع المميزة في المدينة، والتمتع بأوقات لا تنسى، بكل ما تحفل به دبي من مقومات الجذب من مواقع ومعالم فريدة بعضها لا يوجد مثيل له في العالم، وأنشطة وفعاليات محلية وعالمية، تغطي كافة القطاعات الثقافية والاجتماعية والرياضية ناهيك عن الفعاليات الاقتصادية من معارض ومؤتمرات، ومن أبرزها معرض إكسبو 2020 دبي الذي يشكل في الوقت الراهن وجهة أولى ليس فقط على مستوى دبي أو دولة الإمارات ولكن على مستوى المنطقة الممتدة من أفريقيا وحتى جنوب آسيا لما له من قيمة وأهمية”.
وأضافت: “سيعمل مجلس دبي للإعلام عن قرب مع كافة الشركاء ضمن (#وجهات_دبي) وعلى مدار العام في إطار خطة عمل شاملة تغطي كافة وجهات دبي بكل ما تحفل به من أنشطة وفعاليات لتسليط الضوء عليها والتعريف بما تتيحه للجمهور من فرص المشاركة والاستمتاع”.
وتقوم فكرة (#وجهات_دبي) على إشراك المجتمع في إبراز المناطق التي يمكن ارتيادها في المدينة، حيث سيشارك في التعريف بتلك المناطق المجتمع الإبداعي في دبي من خلال مجموعة من المؤثرين وصنّاع المحتوى ومصوري الفيديو والفوتوغرافي، وسيشارك الجميع كل بوسيلة تعبيره الخاصة، في تقديم قصص ملهمة حول المواقع العديدة التي تتيح فرصة نموذجية للاستمتاع بمجموعة بالغة التنوع من الأنشطة والفعاليات التي تقدمها تلك المواقع للزوار.
أفضل مدينة للحياة
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للسياحة والتسويق التجاري، عضو مجلس دبي للإعلام عصام كاظم، “يسرنا أن نعمل عن كثب مع كافة الشركاء في مبادرة (#وجهات_دبي) من أجل تطوير أجندة كاملة تشمل كافة الفعاليات والمناسبات والأنشطة التي تشكل مجتمعة الإطار الذي تتميز به دبي، وما يمنحها طابعها الفريد بين كبرى المدن العالمية. وخلال المرحلة الأولى من المبادرة، سيتم التركيز على مقومات الجذب المتواجدة في الأماكن المفتوحة، وهو ما يناسب هذه الفترة من العام وما تتسم به من أجواء صحوة ودرجات حرارة نموذجية، حيث يمكن للجميع الاستمتاع بعدد كبير من الأنشطة والفعاليات في الهواء الطلق، والتي تناسب كافة الأذواق ومختلف الأعمار والجهات البحرية أو الشواطئ أو الحدائق العامة أو المحميات الطبيعية أو غيرها من الأماكن التي روعي فيها توفير كل مقومات الراحة والسعادة لزوارها تأكيداً على كون دبي المدينة الأفضل للحياة والعمل والزيارة في العالم”.
شراكات استراتيجية
من جهته، قال مدير عام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي مطر محمد الطاير،: “تشكل سهولة الوصول إلى الوجهات العديدة المنتشرة في مختلف انحاء دبي مطلب أساسي لاستكمال تجربة الاستمتاع بها، وهو ما تضمنه دبي من خلال شبكة مواصلات عالمية المستوى، توفر من خلالها الهيئة العديد من خيارات الوصول السهل والمريح لكافة الوجهات، تحت شعار “الريادة العالمية في التنقل السهل والمستدام”، وخير مثال على ذلك تخصيص مسار لمترو دبي لخدمة معرض إكسبو 2020 دبي، الذي يمثل أحد أهم الوجهات الحالية مستقطباً عشرات الآلاف من الزوار يومياً بينما يشكل المترو ميزة إضافية لتعزيز تجربة زيارة الحدث الأكبر من نوعه في العالم، فضلا عن خدمة إرث إكسبو والمنطقة المحيطة عقب اختتام أعماله، بوسيلة تكفل الحفاظ على بيئة نظيفة والحد من الملوثات الناجمة عن استخدام الوقود “.
وحول التجربة المتميزة التي توفرها (#وجهات_دبي)، قال معالي الطاير أنها تجربة شاملة تراعي المزج بين نموذج الحياة الصحي والاستمتاع في آن، وضرب مثالاً بشبكة المسارات الخاصة بالدراجات الهوائية في الإمارة والتي زادت من 9 كيلومترات في عام 2006 إلى 463 كيلومتراً في عام 2020، في حين من المتوقع أن تصل إلى ما يقارب 670 كيلومتراً بحلول العام 2025.
كذلك تنتشر في دبي مسارات معدة خصيصاً لممارسة رياضة الجري والمشي المنتشرة في مناطق حيوية في دبي مثل كورنيش جميرا وقناة دبي المائية والحدائق العامة مثل حديقة الصفا وزعبيل والخور والبرج، فضلا عن المسارات التي تتضمنها مجموعة كبيرة من التجمعات السكنية في الإمارة، وذلك انطلاقاً من الهدف الرامي لجعل دبي المدينة الأكثر نشاطا وحيوية في العالم.
حدائق وفعاليات ترفيهية
من جانبه، أكّد مدير عام بلدية دبي قيمة وأثر المبادرة المهندس داوود الهاجري، وقال: “تُعد (#وجهات_دبي) خطوة فريدة للاستفادة من أوجه التعاون بين كافة الجهات المنظّمة والمجتمع الإبداعي بغية التعريف بالتجارب الفريدة التي تقدّمها دبي لسكانها وزوارها على حد سواء. وعلى مدى العقود القليلة الماضية، أسهمت جهود بلدية دبي في تعزيز البنية التحتية والمرافق في المدينة في تأكيد تميزها كإحدى أسرع مدن العالم نمواً ومن أكثرها تحقيقاً للسعادة، حيث شكّلت مبادراتنا محوراً أساسياً في مسيرة تميز دبي كوجهة حضارية فريدة من نوعها. ومن خلال التعاون مع جميع الجهات المشاركة، تسعى البلدية إلى تسليط الضوء على معالم الجذب في دبي لتأكيد كونها إحدى أكثر الوجهات المفضّلة للمسافرين في جميع أنحاء العالم”.
وأشار الهاجري إلى أن دبي تعنى بتوفير نوعية حياة رفيعة المستوى لكل من يعيش على أرضها أو يقصدها زائراً، حيث كان الاهتمام بتوفير مساحات خضراء واسعة تمثل متنفساً نموذجياً من خلال التوسع في إنشاء الحدائق العامة والمسطحات الخضراء في التجمعات السكنية، حيث تنتشر في دبي 191 حديقة عامة بمساحة إجمالية تصل إلى حوالي 8 ملايين متر مربع، منوهاً بأن المساحات المفتوحة تشمل أيضاً المناطق الصحراوية الخلابة التي تتمتع بها دبي وتقدم فرصة مثالية لممارسة العديد من الأنشطة والمغامرات مثل رحلات السفاري والتزلج على الرمال والتخييم خاصة خلال فصل الشتاء وكذلك المحميات التي تمنح الزوار فرصة الاستمتاع بجمال الطبيعة مثل محميات المرموم وراس الخور وجبل علي وغيرها.
وجهات ثقافية
بدورها، أشارت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) هالة بدري، إلى “أن القطاعين الإبداعي والثقافي في الإمارة يشهدان تنامياً يُسهم في خلق نظام جديد يُتيح لهذه القطاعات الازدهار ضمن إطار خارطة طريق جديدة بقيادة “دبي للثقافة”، مشيرة إلى الثراء النوعي الذي تحظى به الحياة الثقافية في دبي وما تشمله من وجهات جديرة بالاهتمام من متاحف ومعارض فنية ومواقع تراثية، ومنشآت تاريخية، والتي تعززها أجندة حافلة بالفعاليات الثقافية تمتد على مدار أغلب شهور السنة وتتسم بالتنوع الكبير بين الفعاليات الفنية والأدبية واللقاءات الفكرية والندوات الشعرية وغيرها.
وقالت بدري: “تشهد الحياة الثقافية والإبداعية في دبي تطوراً مطرداً في إطار اهتمام القيادة الرشيدة بدعم الإبداع والمبدعين، بينما يسهم في إثراء المشهد الثقافي سلسلة من الوجهات الثقافية المتميزة التي تشكل أحد عناصر الجذب المهمة في الإمارة وعلى مستوى الدولة، ومن أهمها “متحف الاتحاد” الذي يوثق لمرحلة تأسيس وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك “متحف المستقبل” الذي سيشكل مع افتتاحه إضافة ستغير من مفهوم المتاحف في العالم، فضلا عن المواقع التراثية التي تشكل جزءاً مهماً من تاريخ الدولة”، مثمنة أثر مبادرة (#وجهات_دبي) في تسليط مزيد من الضوء على تلك الوجهات المهمة وزيادة الوعي بها وما تضمه أجندة دبي الثقافية من أنشطة وفعاليات محلية وعالمية.
وجهات رياضية
من ناحية أخرى، أكد الأمين العام لمجلس دبي الرياضي سعيد محمد حارب،الإسهام الكبير لقطاع الرياضة في تحفيز الحركة السياحية في دبي ودولة الإمارات عموماً، وقال: “تواصل دبي ترسيخ موقعها كمركز رياضي عالمي متطور، بما تملكه من منشآت رياضية وملاعب وتجهيزات صممت وفق أحدث وأرقى المواصفات مستقطبة أهم البطولات العالمية الكبرى في مختلف اللعبات ذات الشعبية الجارفة مثل كرة القدم والكريكت والغولف والتنس وغيرها، بمشاركة نُخب نجوم وأبطال العالم. ولا شك في أن ما وفرته دبي من أجواء آمنة لجميع الفرق المشاركة وكذلك الجمهور، ضمن بطولات عالمية كبرى استضافتها خلال العام الماضي كان له بالغ الأثر في تعزيز موقعها كوجهة رياضية عالمية. ولا تخلو سماء دبي ولا أرضها وكذلك بحرها من الأنشطة الرياضية التي تستقطب الآلاف من عشاقها لتكون بذلك واحدة من أكثر مدن العالم نشاطاً وحيوية”.
وتوفر دبي فرصة ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية لعشاق المغامرات الذين يجدون فيها بغيتهم، ومن تلك الأنشطة على سبيل المثال الغوص في أعمق حوض مخصص لهذا الغرض في العالم والمُدرج في الموسوعة العالمية للأرقام القياسية وهو “ديب دايف دبي” بعمق 60.2 متراً، كما يمكن ممارسة القفز بالمظلات من خلال رحلات “سكاي دايف دبي”، للاستمتاع بمعالم دبي الفريدة من ارتفاع يزيد على 4000 متر عن سطح الأرض.
وتأتي مبادرة (#وجهات_دبي) تزامناً مع انعقاد عدد كبير من الأنشطة والفعاليات الكبرى التي تحظى بإقبال كبير من الجمهور، وفي مقدمتها معرض “إكسبو 2020 دبي” الذي وصل عدد زواره حتى الخامس من ديسمبر الجاري إلى نحو 5.7 مليون زائر منذ افتتاحه في الأول من أكتوبر الماضي، في حين تحفل مختلف مناطق الإمارة بالعديد من الأنشطة العائلية والترفيهية المتنوعة والتي ستشكل محور اهتمام المبادرة.