باستخدام المروحيات العسكرية، والطائرات المسيرة، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية بحث عن ستة أسرى فلسطينيين تمكنوا، فجر اليوم الإثنين، السادس من سبتمبر (أيلول)، من الهروب من سجن “جلبوع” الإسرائيلي، عبر نفق بمئات الأمتار من زنزانتهم وحتى خارج أسوار السجن.
ويقع السجن في سهل مرج ابن عامر في مدينة بيسان، وعلى الحدود مع قرية جلبوع الواقعة على الجدار الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل
ويبلغ طول النفق الذي حفره الأسرى الفارين مئات الأمتار، واكتشفت مصلحة السجون الإسرائيلية مدخله على بعد أمتار قليلة من أسوار السجن المطل على محافظة جنين.
والأسرى الفارون هم: محمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبد الله عارضة، وقائد كتائب “شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح” زكريا الزبيدي، إضافة إلى يعقوب انفيعات
وتخشى إسرائيل من محاولة الأسرى الفارين من تنفيذ هجمات مسلحة أو الهروب إلى الأردن عبر الحدود القريبة من “جلبوع”.
واعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن الأسرى الفارين “مارسوا حقهم في الحرية، وانتزعوا حريتهم بالحفر في الصخر
كما وصف الناطق باسم “الجهاد الإسلامي” داود شهاب هروب الأسرى الستة “بالعمل البطولي الكبير، مضيفاً، “ستحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، ما سيشكل صفعة قوية للجيش والنظام كله في إسرائيل
في المقابل، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عملية الفرار بأنها “حادث خطير”، وبحسب مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية، فإن ما جرى “يوم غفران لمصلحة السجون”، في إشارة إلى حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، مشيراً إلى أنه “إخفاق بحجم لم تشهد سلطة له مثيلاً”، وقال المسؤول الإسرائيلي، “تحت أنظار ضباط السجن والمخابرات، نجح ستة أسرى على مدار فترة طويلة جداً في التخطيط مع جهات من الخارج للهروب من السجن وحفر نفق