نائب رئيس الدولة اطمأن لاكتمال أعمال البنية التحتية لـ «إكسبو 2020 دبي» قبل شهر من انطلاقه
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استعداد دولة الإمارات للترحيب بالعالم في أضخم حدث على أجندة العالم للفعاليات الكبرى في أعقاب جائحة «كوفيد-19»، ضمن منصة تعين على بدء عصر جديد للتعاون الدولي للتغلب على ما فرضته التحديات التي يواجهها العالم بحلول جذرية تمكن شعوبه من استئناف جهود التطوير والتنمية والانطلاق مجدداً نحو النمو.
قال سموه عبر تغريدات على «تويتر»: «اطلعت على الاستعدادات الأخيرة لانطلاقة إكسبو دبي بعد شهر من اليوم في 1 أكتوبر 2021.. الفرق مستعدة.. البنية التحتية مكتملة.. أجنحة الدول جاهزة للتحليق بأكبر حدث عالمي بعد الجائحة… الإمارات العربية المتحدة ودبي ستكون محط أنظار 191 دولة.. متفائل بالحدث الأجمل والأعظم».
وأضاف سموه: «نطمئن الجميع بأن التجربة التي سيشهدها العالم في إكسبو ستكون غير مسبوقة.. وبأن الإمارات ودبي ستكون على قدر الحدث العالمي.. وبأن الستة أشهر التي ستجتمع فيها 191 دولة معنا ستبقى في ذاكرة العالم بإذن الله».
من جانبه، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبر تغريدة على «تويتر»: «بعد شهر تبدأ دولة الإمارات باستضافة أحد أكبر الأحداث الثقافية والحضارية على مستوى العالم (إكسبو 2020 دبي).. قدرات فريقنا الوطني وكفاءتهم، بقيادة أخي محمد بن راشد، ستقدم للعالم نموذجاً ملهماً في الإرادة والعزيمة والإنجاز، مستلهمين من إرثنا العريق في التواصل والتبادل الثقافي».
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عبر تغريدة على «تويتر»: «الفرق مستعدة.. البنية التحتية مكتملة.. أجنحة الدول جاهزة للتحليق بأكبر حدث عالمي.. الإمارات ودبي ستكون محط أنظار 191 دولة.. دولة الإمارات ما هي دولة عالمية.. ولكن العالم في دولة».
وفي جولة تفقّد خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، موقع «إكسبو 2020 دبي» قبل شهر واحد من انطلاق الحدث الكبير بمشاركة واسعة من مختلف أنحاء العالم، اطمأن خلالها سموه على اكتمال مشاريع البنية التحتية للحدث العالمي الأكبر في تاريخ دولة الإمارات؛ أشاد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجهود فرق العمل في «إكسبو 2020 دبي»، وبالدعم الذي تقدمه مختلف الجهات الحكومية المحلية والاتحادية لإنجاح حدث هو الأهم من نوعه في الدولة والمنطقة بشكل عام، وتقديم دورة استثنائية ستمثل علامة فارقة في تاريخ المعرض العريق الذي انطلق للمرة الأولى قبل 170 عاماً مضت، وبما يليق بمكانة دولة الإمارات كشريك في صنع المستقبل.
وقال سموه: «نتطلع لاستقبال وفود 191 دولة ومنظمات ومؤسسات دولية وشركات عالمية للعمل معاً لغدٍ أفضل للإنسانية.. إكسبو منصة مُلهمة تدعم تبادل الأفكار الخلاقة والرؤى المبدعة من أجل تمهيد الطريق أمام العالم ليستأنف مسيرة التقدم.. الحدث سيمنح الطاقات المبدعة فرصة المشاركة في اكتشاف وتفعيل مسارات جديدة للنمو والازدهار.. والهدف صياغة مستقبل يمكِّن الشعوب من بلوغ ما تنشده من رقي ورخاء بأسلوب يعالج التحديات القائمة والمحتملة».
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، على الاستعدادات النهائية قبيل انطلاق الحدث المرتقب، في أول انعقاد له في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. واستمع سموه من وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إلى شرح حول الجهود المبذولة لخروج الحدث على الوجه الأكمل الذي يليق بسمعة ومكانة دولة الإمارات، وتأسيساً على الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها دبي في استضافة وإنجاح الفعاليات العالمية الكبرى.
ووجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتوفير المقومات كافة التي تضمن راحة ضيوف الحدث من العارضين والزوار، وضمان الأجواء التي تكفل تحقيق الأهداف المأمولة للحدث، إضافة إلى ضمان سلامة الجميع طوال فترة انعقاد المعرض، مع مواصلة تطبيق الإجراءات التي أثبتت فاعليتها وأثرها الإيجابي في إقامة الفعاليات الكبرى في دبي ودولة الإمارات، واستحداث الإجراءات اللازمة والخدمات كافة التي تمكن العارضين من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا المحفل الضخم مع أول ظهور له في المنطقة.
واطلع سموه خلال الزيارة على معلمين رئيسين جديدين تم تشييدهما في إطار البنية التحتية رفيعة المستوى لمقر «اكسبو»، إيذاناً بانضمامهما إلى مجموعة المعالم الحضارية الفريدة في دبي ودولة الإمارات، وشملا «شلالات إكسبو» التي تقدم للزائرين تجربة إبداعية بالغة التميز من خلال تكوين مبتكر يمزج بين تدفق مياه الشلالات وتشكيلات تتم باستخدام النار ومقطوعات موسيقية مصاحبة، قام بتأليفها خصيصاً للشلالات مجموعة من المؤلفين الموسيقيين العالميين، و«حديقة الثريا» بتصميمها الخاص المشيد على برج للمراقبة يرفع الحديقة إلى ارتفاع يصل إلى 55 متراً ليمكن الزوار من مشاهدة إطلاله بانورامية لكل معالم «إكسبو» بما يضمه من أجنحة، وكذلك المناطق المحيطة بمقر الحدث. وتفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن الجولة التي حضرها مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي محمد إبراهيم الشيباني، ورئيس مراسم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء خليفة سعيد سليمان، عدداً من المعالم الرئيسة في مقر «إكسبو»، منها «ساحة الوصل» التي تمثل قلب «إكسبو» وتصل بين مناطق الموضوعات الثلاثة التي يركز عليها الحدث وهي الفرص والتنقل والاستدامة، بتصميمها المميز الذي يغطيه قبة فولاذية ضخمة تصل مساحتها إلى 724 ألف متر مكعب، والمزوّد بأحدث أجهزة العرض لتصبح أكبر شاشة في العالم بزاوية 360 درجة.
وشملت الزيارة «مبنى القيادة» الذي تتم من خلاله متابعة العمليات كافة في مختلف أنحاء الموقع المشيد على مساحة 4.38 كيلومتراً مربعاً، بما يكفل السلاسة الكاملة للتحكم في مختلف عمليات التشغيل في جميع أجنحة وجنبات إكسبو. وتضمنت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مقر إكسبو، «جادة الغاف» و«حديقة الفرسان» اللتين تم استلهام فكرتهما من الموروث الثقافي العريق لدولة الإمارات، إضافة إلى مجموعة من أجنحة عدد من الدول المشاركة من المنطقة العربية ومختلف أنحاء العالم، بما تميزت به من تصميمات هندسية وطرز معمارية ذات طابع مستقبلي يتناسب مع طبيعة الأهداف والموضوعات التي سيركز عليها إكسبو طوال فترة انعقاده.
واستمع سموه خلال جولته في الموقع إلى شرح عن البرامج التي ستنطلق في 1 أكتوبر 2021 وتستمر حتى 31 مارس 2022، بمشاركة 191 دولة، بالإضافة إلى العديد من الهيئات الدولية والمؤسسات والشركات والمنظمات المتعددة الأطراف والمؤسسات التعليمية، حول هدف مشترك، هو إيجاد حلول لبعض التحديات الكبرى التي تواجه عالمنا.
كما اطلع سموه على مجمل الخدمات والمرافق التي سيوفرها إكسبو لملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم على مدار ستة أشهر من الفعاليات المتنوعة والثرية للاحتفاء بالإبداع والابتكار والفكر الخلاق، سعياً لإيجاد روافد جديدة تدعم مسيرة التقدم الإنساني وتمنح البشر أملاً جديداً في مستقبل حافل بالفرص.
• «إكسبو» منصة مُلهمة تدعم تبادل الأفكار الخلاقة؛ لتمهد الطريق أمام العالم ليستأنف مسيرة التقدم.
المصدر:دبي ■ الإمارات اليوم