قال مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إثيوبيا يوم الثلاثاء إن قوات إقليم تيغراي نهبت في الأسابيع القليلة الماضية مستودعات خاصة بوكالته، التابعة للحكومة الأميركية، في إقليم أمهرة.
واندلعت الحرب في إقليم تيغراي الجبلي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بين القوات الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تسيطر على الإقليم. وأدى الصراع إلى مقتل الألوف وتسبب في أزمة إنسانية.
وبعد استعادتها السيطرة على معظم أراضي تيغراي في أواخر يونيو (حزيران) وأوائل يوليو (تموز) دخلت قوات تيغراي إقليمي عفار وأمهرة المجاورين فشردت مئات ألوف آخرين من بيوتهم.
وقال شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إثيوبيا، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة (أي بي سي)، “لدينا دليل على أن العديد من مستودعاتنا نُهبت وأُفرغت تماماً في الإقليمين، لا سيما في أمهرة، حيث دخل جنود الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.
وأضاف “أعتقد أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي كانت انتهازية جداً”.
ولم يرد ممثلون من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ومكتب رئيس الوزراء آبي أحمد بعد على طلبات للتعليق.
وقال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “أي تدخل أو سرقة للمساعدات الإنسانية غير مقبول ويمنع وصول المساعدات الضرورية للأشخاص الذين يحتاجونها. للأسف، نشهد منذ بداية الصراع في شمال إثيوبيا أمثلة على قيام جميع الأطراف بالنهب”.
وتقدر الوكالة أن ما يصل إلى 900 ألف شخص في تيغراي يعانون بالفعل أوضاع المجاعة بينما هناك خمسة ملايين آخرين في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية.
وأوضح مدير بعثة الوكالة الأسبوع الماضي أن هذه المرة الأولى خلال الحرب المستعرة منذ تسعة أشهر ينفد الطعام من موظفي الإغاثة الذين يوزعونه على ملايين الجوعى، موجهاً اللوم للحكومة التي تقيد تنقلهم.
ولطالما تبادلت قوات تيغراي والحكومة الاتحادية الاتهامات بتعطيل تدفق مواد الإغاثة