كشف تقرير متخصص أن ما نسبته 34 % من الطعام المقدم على الموائد الأردنية يذهب “هدرا”، مشيرا إلى أن “الإفراط في شراء واستهلاك المواد الغذائية المستمر في الأردن، يُسهم في زيادة التحديات المرتبطة بفقدان الأغذية وهدرها، على الرغم من عدم توفر تقديرات دقيقة لهذه الخسائر”.وجاء في التقرير، الصادر عن مكتب غرب آسيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة مطلع الشهر الحالي، أنه” في ظل النمو السكاني السريع الذي يشهده الأردن، وما يرتبط به من ارتفاع في الإنفاق على الغذاء، لم يعد بالإمكان تجاهل المستويات العالية السائدة لفقد الأغذية وهدرها”.وحذر التقرير، الذي حمل عنوان “حالة نفايات الطعام في غرب آسيا”، من” عدم تحقيق الكثير بشأن هدر الأطعمة، ما لم يتم تحديد حجم وأسباب فقد الأغذية وهدرها، ومعالجتها، من خلال سياسات، واستراتيجيات، وبرامج مناسبة وكافية، وإشراك معظم سكان المنطقة”.وشددت النتائج على أن “العادات الثقافية المتبعة تولد كميات كبيرة من نفايات الطعام على مدى فترات قصيرة، فعلى سبيل المثال، خلال شهر رمضان، تظهر الأبحاث أن ما بين 25 % و 50 % من الطعام المُعد يُهدر”.وسلط التقرير الضوء على حالة نفايات الطعام، في 12 دولة في إقليم غرب آسيا هي الأردن، ومملكة البحرين، وجمهورية العراق، والكويت، وجمهورية لبنان، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية، والإمارات العربية المتحدة، والجمهورية اليمنية.واستند التقرير إلى دراسة أجريت في وقت سابق، حول تحديد ومعالجة نفايات أطباق الطعام لدى مجموعة من طلاب الجامعة الأردنية، والتي أظهرت أن نحو 13 % من المواد الغذائية التي يتم شراؤها تم هدرها.ورجحت نتائج التقرير أن تظل المؤسسات العامة في الأردن القوة الدافعة الرئيسية وراء الحد من فقد الأغذية، وهدرها، والتخفيف من حدتهما، عبر تطوير وتنفيذ السياسات المناسبة، ووضع الإطار المؤسسي والبيئة المناسبة للجهات الفاعلة الخاصة، وتنفيذ حملات التوعية الكافية والمستدامة، وإدخال الابتكار.