أعلن مسؤولون، الخميس، أنه تم منح إسرائيل رسميا صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون الاسرائيليون منذ نحو عقدين لتحقيقه.
وقدم السفير الاسرائيلي لدى أثيوبيا أليلي أدماسو أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الافريقي الى رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد في مقر المنظمة في اديس ابابا، وفق تصريحات للطرفين.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد في بيان أصدره مكتبه “هذا يوم احتفال بالعلاقات الاسرائيلية الافريقية”.
وأضاف البيان أن وضع المراقب سيمكن إسرائيل من مساعدة الاتحاد الأفريقي بشكل أكبر في مجالي مكافحة جائحة كوفيد والإرهاب.
وسبق لإسرائيل أن حصل في السابق على صفة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية، لكن بعد حل منظمة الوحدة عام 2002 واستبدالها بالاتحاد الإفريقي جرى احباط محاولاتها لاستعادة هذه الصفة.
وقال لبيد “هذا يصحح الوضع الشاذ الذي كان قائما منذ نحو عقدين، ويشكل جزءا هاما لتعزيز نسيج العلاقات الخارجية لإسرائيل”.
وأضاف ان هذه الخطوة “ستساعدنا على تعزيز أنشطتنا في القارة الإفريقية ومع الدول الأعضاء في المنظمة”.
واشار بيان لبيد الى أن اسرائيل تقيم حاليا علاقات مع 46 دولة افريقية و”لديها شراكات على نطاق واسع وتعاون مشترك في مجالات مختلفة بينها التجارة والمساعدات”.
وتتمتع فلسطين ايضا بصفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وشكلت بيانات الاتحاد الأفريقي الأخيرة في ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني مصدر إزعاج لكيان الاحتلال.
وفي أيار/مايو دان فقي القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وكذلك “الاعتداءات العنيفة” لقوات الجيش الإسرئيلي في المسجد الأقصى، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي يتصرف “في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وعادة ما تتسم لهجة بيانات الاتحاد في قممه السنوية بالتأييد للفلسطينيين.
واستغل فقي انعقاد قمة الاتحاد الافريقي 2020 للتنديد بخطة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب للسلام في الشرق الاوسط، وعندما قال ان هذه الخطة “داست على حقوق الشعب الفلسطيني” نال التصفيق في القاعة الرئيسية للاتحاد الأفريقي.
وشدد فقي في بيانه الخميس على أن الاتحاد الإفريقي “كان واضحا للغاية في موقفه (…) بأن حل الدولتين ضروري لتعايش سلمي”.
وقالت إيبا كالوندو المتحدثة باسم فقي إن هناك أكثر من 70 سفارة غير افريقية ومنظمة غير حكومية معتمدة حاليا لدى الاتحاد الإفريقي.