أشغلت قضية انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق المملكة يوم الجمعة الماضي الرأي العام الأردني ، بل سلطت الضوء على جوانب سياسية وامنية تركت باب الاسئلة والتحقيقات مفتوحة وذلك بسبب عدم اقناع الحكومة الشارع الأردني بمسوغات إزاء ما حدث وخاصة مع تضارب تصريحات المسؤولين في هذا الملف.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن موجة من السخرية والجدل ،وذلك بعد طرح مدير شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، أمجد الرواشدة، ، عدة فرضيات احدها إن “طائرا كبيرا هبط على الخط ” ربما يكون مسؤولا عن انقطاع التيار الكهربائي عن المملكة.
وقال الرواشدة، خلال مؤتمر صحفي بالمشاركة مع وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي، إن الأسباب التي قد تكون أدت إلى تذبذب التيار الكهربائي عن الشبكة كثيرة منها دخول أو خروج حمل على التيار، أو يمكن أن يكون “طير كبير هدى على الخط”.
واعتبر العديد من النشطاء ان تصريحات الحكومة غير المنطقية ادت الى فقدان الشارع الاردني ثقة بمسوغاتها وخاصة في بعض الملفات التي كانت بمثابة صمام أمان لهم لكنها تزعزعت بعد الحادثة.
في حين ، اقترح اخرون على الحكومة حظر النشر بالقضية من باب السخرية ، مطالبين الحكومة بتوفير أشخاص ذو خبرة علمية ومهنية بعيدة عن والواسطة والمحسوبية وذلك لتقديم شرح واضح ومفصل لما جرى ، مشيرين إلى ان تصاعد حالة الجدل في هذه القضية ليس من باب الفضول وتكبير حجم القضية بل تحسباً لظروف ربما تكون طارئة يجب ان تكون مؤسسات الوطن خاصة الحيوية منها في موطئ الامان والاطمئنان.
بدوره ، أتهم البرلماني أسامة العجارمة الحكومة بقطع التيار الكهربائي عن الأردن، وذلك لمنع وصول حشد العشائر الأردنية إلى عمان، حيث انطلقت 20 ألف مركبة من التجمع وتم حجزها في شوارع المحافظات وتم قطع الوقود عنهم، ووصلت 4 آلاف مركبة فقط .
كما وجه النائب المحامي صالح عبدالكريم العرموطي 21 سؤالا نيابيّا الى وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي حول انقطاع التيار الكهربائي عن كافة مناطق الأردن يوم الجمعة الماضية، والخطة الحكومية لضمان عدم تكرار ذلك، وإذا ما كان لدى الحكومة نيّة للاعتذار من الشعب الأردني عن الضنك الذي أصابه جرّاء انقطاع التيار عدة ساعات.
ورغم كل ذلك مازال الجدل قائماً لان السبب حول انقطاع التيار الكهربائي بقي مجهولا.
راي اليوم