ضرعام الخيطان الهلسا يكتب
في السابع من تشرين من العام الذي انفرط استطاعت المقاومة في فلسطين وبالأخص في غزة المحاصرة اقتخام الخط الفاصل بين الممكن والمستحيل
فاحترقت كل المراحل ووضعت القاعدة السياسية في الربط بين العامل الذاتي والعامل الموضوعي جانبا
وتم استخدام القاعدة البديل والتي تربط بين الحق والإرادة والشجاعة فكان فجر هذا اليوم يسجل في التاريخ بمثابة إنجاز يؤرخ لمدرسة أهل الحق في صراعهم مع اهل الباطل
فتكشفت الكثير من الحقائق واعيدت قرأءة كل السرديات الصراع من جديد وانكشف المستور وتموضعت الدول والجماعات والافراد كل في محوره
وعندما اشتد اوار الحرب انطلق اولا خبثاء التواصل الاجتماعي وزبانية الفرقة 8200 إن كان بوعي أو غير وعي لتسخف من عملية اقتحام المقاومة لأراضي قطاع غزة المحتلة والمسماه ارض غلاف غزة وما حققته من انجاز من السيطرة على ملفات العدو وأسر بعدض قياداته العسكرية وجنوده وبعض المستوطنين وحتى بعض العمال الوافدين فاهتز الكيان واقتنع صانعوه بأنه غير قابل للحياة الا بديمومة دعمه والوقوف بجانبه وحتى بخوض المعارك بديلا عنه فهذا ما أثبتته الإدارة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبقية دول حلف الناتو
حتى وصلت بالرئيس الأميركي ليقول لو لم تكن اسرائيل موجودة لاوجدناها الان
من هناك كان الانطلاق وثبت لكل ضرير بأننا نحارب أميركا لندافع عن حقوقنا واهمها حقنا في الحياة على ارضنا
ولم تقف الحرب عندما ارد اعداىنا وكانت اوهامهم تتحدث عن أسابيع قليلة وينتهي كل شيء معتقدين بأن مهمتهم ستحقق نتائجها باستعادة اسراهم بدون شروط وانهاء حركة المقاومة في قطاع غزة وترتيب شؤون اليوم التالي في أنها هذه المهمة
وها هي الحرب تنهي عامها الأول وفاتورة التضحيات تتضخم وساحات الحرب تتسع منذ اليوم التالي ليوم الاقتحام الشهير
وتسابق المحللين كل يقدم ما لديه رؤى واجتهادات
فناقشوا أنو اع الأسلحة وطوبغرافية الارض ومحاولة حصر أطرافها في أضيق دائرة من دوائر الصراع
إلا ان صمود المقاومة ووحدة ساحاتها وتنفيذها واقعيا دفعت بأن تتكشف ادوات المحور المعادي على الرغم من كل سلوكيات الجدل والكذب والرياء في محاولات تزييف الوعي وحرف اتجاهات الصراع
إلا أن حقائق الصراع فرضت ذاتها وتبلور كل شيء وتوضحت مساراتها وأصبحت مخاطرها تغطي كل منطقة غرب آسيا إن لم اقل العالم بأسره
فعندما عجزت اسرائيل وحلفاىها عن تحقيق اهدافها الموضوعية خرج علينا النيتن ياهو ليحمل على أكتافه الهشة كل طموحات المعيكر الإمبريالي برفع خريطة للشرق الأوسط الجديد من على منبر الأمم المتحدة مستفزا العالم كله وخاصة الدول الأكثر تأثيرا في صناعة القرار الدولي والتي تمارس السياسية الناعمة والمقتدرة لارساء قواعد الأساس لعالم متعدد الأقطاب
واصبحنا فعلا في معركة مغامرة فالعدو اعتبرها معركة وجود ونحن نعتبرها معركة حق وإرادة وتضحيات فلذلك تشير كل المؤشرات بأن المعركة بين السيف والدم سينتصر فيها الدم على السيف ونحن الآن فيها ولن تطول مرحلة تحقيق هذا النتائج رغم كل ما فيها من ألم ومعاناة وفقدان أحبة