مع أن فترة الستينيات والسبعينيات تعتبر العصر الذهبي بالنسبة لجمهور أفلام الكاوبوي وأفلام الغرب الأمريكي “المتوحش”، لكن بسبب قدرة هذا النوع من الأفلام على التأقلم مع الزمن، ظهرت أفلام جديدة حققت نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر وفي تقييمات النقاد. بل فاز بعضها بجوائز المهرجانات العالمية وجوائز الأوسكار.
ومع أنه عبر تاريخ السينما تم إنتاج العشرات، إن لم تكن المئات، من أفلام الكاوبوي، فإن بعضها علق في ذاكرة الجمهور وتحوّل لإيقونة سينمائية لا تُنسى، وهذه أفضل 10 أفلام كاوبوي، حسب تقييم الجمهور من موقعي “rotten tomatoes” و”imdb” للأفلام:
1- فيلم THE GOOD, THE BAD AND THE UGLY عام (1967)
يمكن القول إن هذا الفيلم يعتبر علامة فارقة في تاريخ أفلام الكاوبوي والغرب الأمريكي، تدور أحداث الفيلم في الجنوب الغربي الأمريكي أثناء الحرب الأهلية، بعد قيام جو (كلينت إيستوود)، ومكسيكي خارج عن القانون، اسمه توكو، بتشكيل شراكة غير مستقرة.
خلال إحدى المغامرات، يحاول توكو الغاضب قتل جو، ولكن يعيد الرجال تشكيل الفريق فجأة، للتغلب على مجرم سادي وجيش الاتحاد والعثور على 20 ألف دولار دفنها جندي في الصحراء.
2- HELL OR HIGH WATER عام (2016)
مع أن الفيلم لا ينطبق عليه قالب أفلام الكاوبوي التقليدية، أو الحقبة الزمنية التي عاش فيها رعاة البقر، لكن أحداثه تجري في تكساس، في إطار معاصر من فكرة لصوص البنوك والشرطي الذي يلاحقهم لإيقافهم عند حدهم. وحتى “الهنود الحمر” سكان أمريكا الأصليين.
قصة الفيلم تدور حول “توبي هوارد” عامل النفط والغاز العاطل عن العمل، الذي وبعد وفاة والدته، يفقد مزرعته لصالح بنك تكساس ميدلاندز.
توبي مطلق من زوجته التي تعيش مع ولديه. وعندما يتم إطلاق سراح شقيقه من السجن، يتعاونان لسرقة وكالات بنك تكساس ميدلاندز لجمع الأموال لتسديد القرض، وحتى يتمكن توبي من ترك العقار لأبنائه. في هذه الأثناء، يحاول الشرطي “ماركوس هاميلتون”، الذي يقترب من التقاعد وشريكه ألبرتو باركر من سكان أمريكا الأصليين توقع الخطوة التالية التي سيقوم بها للصوص.
3- UNFORGIVEN عام (1992)
اشتهر الممثل كلينت إيستوود بأفلام الكاوبوي، وأجاد القيام بتلك الأدوار بملامحه وتعابير وجهه القاسية، وشارك في هذا الفيلم بصفته مخرجاً ونجماً على حدٍّ سواء.
بعد هروبها من الموت بأعجوبة تستدعي”دليلا فيتزجيرالد”، والتي كانت تعمل فتاة ليل في مدينة وايومنغ الخطيرة في الثمانينيات من القرن التاسع عشر. تضع دليلا مكافأة ضخمة على رؤوس الجناة.
ليجد “ويليام موني”، الذي يقوم بدوره كلينت إيستوود، نفسه يعود لعالم القتال والأسلحة بعد تقاعد من تلك الأعمال الخطرة.
يدفعه لذلك رغبته في توفير بعض المال لأطفاله بعد أن أصبحوا أيتاماً بوفاة أمهم، لينطلق مع شريكه السابق في مهمة قاتلة للعثور على الرجال الذين يقفون وراء الجريمة البشعة. جنباً إلى جنب مع المسلح الشاب المتهور وعديم الخبرة، “شوفيلد كيد”.
4- The Hateful Eight عام (2015)
أثناء رحلته نحو بلدة نائية بعد الحرب الأهلية الأمريكية، يلتقي صائد الجوائز جون (كيرت راسل) وسجينته الهاربه (جينيفر جيسون لي) بصائد جوائز آخر (صامويل إل جاكسون)، وعلى أمل العثور على مأوى من العاصفة الثلجية، تسافر المجموعة إلى محطة توقف تقع على ممر جبلي.
ليجدوا في ذلك الكوخ مجموعة من الأشخاص الغرباء، وسرعان ما يكتشفون جميعاً أن وجودهم في ذلك الكوخ المقفل لن ينتهي بسلام.
5- فيلم 3:10 TO YUMA عام (2007)
يجد مزارع مسالم نفسه وسط ملاحقة مسلحة وعملية سطو يقودها مجرم خطير، وعليهم المشاركة في مرافقة رجال القانون لتسليم رئيس العصابة لمحطة القطار من أجل الحصول على جائزة مالية، لكن الأمر ليس بهذه البساطة.
https://www.youtube.com/embed/jX1m45CwvJ8?feature=oembed&enablejsapi=1
فالطريق محفوف بالمخاطر ومليء بالكمائن من قبل الهنود الحمر، وملاحقات رجال العصابة الذين يلاحقون المزارع ورجال القانون لإنقاذ زعيمهم من حبل المشنقة، ولن يسمحوا لأي أحد الوقوف في طريقهم.
6- فيلم Django Unchained عام (2012)
أجاد المخرج الأمريكي كوينتن تارنتينو في تقديم أفلام الكاوبوي القائمة على القصة الكلاسيكية لتلك النوعية من الأفلام، التي تحتوي العديد من مشاهد إطلاق النار والقوالب المعروفة عن رعاة البقر في الغرب الأمريكي المتوحش، لكنه هذه المرة أخذ مقاربة مختلفة.
يقدم تارنتينو في هذا الفيلم قصة “جانغو” العبد الذي تم تحريره مؤخراً، والذي يقوم بتجنيده صائد الجوائز الألماني الساحر لملاحقة المطلوبين للعدالة، وقتلهم أو إلقاء القبض عليهم لتحصيل الجائزة.
وتعليمه كيفية استخدام السلاح وكيفية حماية نفسه؛ ليجد جانغو نفسه تحول لشخص يجيد استخدام الأسلحة.
عندما علم جانغو بمكان وجود زوجته المفقودة، ينطلقان في مهمة لإنقاذها من تاجر عبيد عنصري ومهووس للغاية، فيقرران أن عليهما القيام بحيلة لإنقاذها.
7- EL MARIACHI عام (1992)
عازف جيتار متجول لديه رغبة في عزف الموسيقى من أجل لقمة العيش. يتوقف عند حانة في بلدة صغيرة، فيعتقد الرجال المحليون، الذين يتوقعون أن يقوم قاتل خطير بغزو بلدتهم أن العازف هو ذلك القاتل الذي كانوا في انتظاره؛ ليجد نفسه متورطاً في حرب عصابات دموية، وعليه أن يقوم بما يلزم للبقاء حياً والخروج من تلك المدينة على قيد الحياة، وخلال الفيلم نكتشف ماضي ذلك العازف، وأن لا شيء يحدث بالصدفة.
8- THE REVENANT عام (2015)
الفيلم الذي أكسب ليوناردو ديكابريو جائزة الأوسكار ستجبرك قصة الفيلم المثيرة وكفاح البطل للبقاء على قيد الحياة.
بعد أن يتعرض لهجوم من دب يمزق جسده ويجعله عاجزاً عن الحركة والكلام، وتعرضه لخيانة أحد رفاقه وتركه وحيداً في البرية ليموت. لينطلق في رحلة ملحمية لإيجاد طريق للعودة يغذيه رغبته بالانتقام، عبر التضاريس الثلجية لتعقب الرجل الذي خانه.
9- فيلم TRUE HISTORY OF THE KELLY GANG
الفيلم يتبنى نسخة خيالية لحياة نيد كيلي التي بدأت في أستراليا عام 1867، عندما كان نيد صبياً. يتم إرسال والده ظلماً إلى مستعمرة سجن أسترالية بعد يتم القبض عليه بتهمة قتل بقرة جاره التي قتلها نيد. لاحقاً ينقذ نيد طفلاً ثرياً من الغرق في النهر. فتعرض الأم الدفع حتى تتمكن نيد من الالتحاق بالمدرسة الداخلية الخاصة التي يحضرها ابنها والحصول على تعليم جيد.
ترسله والدته مع رجل الأعمال هاري باور لتعلم التجارة ليصبح رجلاً. لكن الأمور لا تسير كما هو مخطط له، ليجد نفسه دخل عالم الجريمة وعليه العيش على طريقة الخارجين عن القانون.
10- The Magnificent Seven
مجموعة من الأشخاص المختلفين جذرياً في شخصياتهم وتوجهاتهم وحتى أصولهم وجنسياتهم يجتمعون معاً لإنقاذ بلدة صغيرة من طاغية شرير يضطهد سكانها ويقتل الأبرياء، وبفضل أمواله وسلطته يستطيع الإفلات من العقاب والتحكم برجال القانون.
حينها يقرر سكان القرية طلب المساعدة من صائد جوائز لمساعدتهم على هزيمته وعصابته، فيقرر تجميع فريق من الرجال الذين يتمتعون بمهارات معينة لخوض حرب مع العصابة وزعيمها الذين نشروا الخوف والدمار بين أهالي البلدة.