قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن المقاومة الفلسطينية في غزة “تجهز لضربة كبيرة باتجاه إسرائيل”، وأوضحت قناة “12” الإسرائيلية أنها تتوقع أن الفصائل “ستشن قصفاً صاروخياً على إسرائيل بالتزامن مع تشييع الشهداء”.
يأتي ذلك بعد استشهاد 13 فلسطينياً في قطاع غزة فجر الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023، بينهم 3 من قادة الجهاد الإسلامي، بينما توعدت المقاومة الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تسببت في استشهاد نساء وأطفال.
في وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال عن إغلاق كافة المعابر مع القطاع المحاصر، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “إسرائيل أبلغت مصر، الثلاثاء، بإطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة”، مشيرة إلى أن “الرسالة وصلت مصر بعد دقائق من الضربة الجوية الأولى على غزة”.
كما صدرت “تعليمات للإسرائيليين بمنع التجمهر والعمل في مستوطنات غلاف غزة ومنطقة “لاخيش” ومركز النقب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الثلاثاء الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وحتى الأربعاء 10 مايو/أيار في تمام السادسة مساء، إلى حين دخول الهدنة”.
في مؤشر على القلق الإسرائيلي من رد المقاومة، قال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي لموقع “i24” الإسرائيلي: “نتوقع موجة أولية من أكثر من 100 صاروخ متفاوتة المدى”.
كما نوَّه الموقع بأنه “تجري في إسرائيل استعدادات لاحتمالات رد واسع النطاق من القطاع بعد اغتيال كبار قادة الجهاد الإسلامي في القطاع، وبالتالي فقد تم اتخاذ إجراءات احترازية”.
بينما أضاف أنه “تم نشر بطاريات “القبة الحديدية” في الجنوب وفي كل أنحاء إسرائيل استعداداً لإطلاق الصواريخ من غزة، إضافة إلى الإعلان عن توقف حركة القطارات في غلاف غزة وإغلاق شواطئ “زيكيم”.
فيما أكدت “يديعوت” أن “إسرائيل تعي حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة، حيث ننتظر الرد” على اغتيال قادة المقاومة في القطاع، مؤكدة أن “إسرائيل تقيم مدى قوة رد فعل التنظيمات في قطاع غزة، ومتى سيتم ذلك”.
المقاومة تتوعد بالانتقام لشهداء غزة
من جهتها، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، “التزامنا بواجبنا إزاء الشهداء ومواجهة العدوان الإسرائيلي بكل إقدام وثبات”.
جاء ذلك في كلمة مسجلة لمتحدث “سرايا القدس”، أبو حمزة، بعد ساعات من اغتيال الجيش الإسرائيلي ثلاثة من قادتها بغارات جوية على مناطق مختلفة من القطاع.
حيث قال أبو حمزة: “ارتكب العدو جريمة جديدة بحق الشعب وقادتنا ومجاهدينا في مجازر مروعة ومتفرقة في مناطق مختلفة بغزة (…) وهي جريمة بحق المدنيين والإنسانية”.
أضاف: “نزفّ ثلة من قادتنا ومقاومينا وشعبنا ارتقوا خلال عملية الاغتيال وهم: أمين سر المجلس العسكري جهاد شاكر الغنام، وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية خليل صلاح البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية طارق محمد عز الدين، ومعهم عدد من أفراد عائلاتهم”.
كما أردف أن هذه “الجريمة لن تزيد سرايا القدس إلا إصراراً على مواصلة الطريق الذي لن تكون نهايته إلا هزيمة العدو وقادته، ونعلن التزامنا بواجبنا إزاء الشهداء ومواجهة العدوان الإسرائيلي بكل إقدام وثبات”.