يواصل الأسير الفلسطيني مجد عمارنة المعتقل في سجون الاحتلال، والمعروف بـ”المعتقل الكفيف”، إضرابه عن الطعام لليوم العاشر على التوالي، الأربعاء 3 مايو/أيار 2023، احتجاجاً على قرار اعتقاله الإداري، وسط مخاوف من أن يؤثر ذلك على صحته.
حيث سبق أن حذر نادي الأسير الفلسطيني من أن المعتقل عمارنة، الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، فضلاً عن كونه كفيفاً، فإنه يعاني من عدة مشكلات صحيّة، وهو بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحية بشكل دائم، ومع مرور الوقت على الإضراب فإن المخاطر على حياته تزداد.
كما أشار نادي الأسير إلى أن إضراب الأسير الفلسطيني مجد عمارنة، يأتي في ظل التصاعد المستمر في أعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، إذ تجاوز عددهم 1000 معتقل، في أعلى نسبة منذ عام 2003.
فيما بيّن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الأسير الفلسطيني مجد عمارنة، بتاريخ فبراير/شباط 2022، وقد صدر بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ منذ ذلك الحين، موضحاً أن الأمر الأول والثاني مدتهما 6 أشهر، فيما صدر بحقّه أمر ثالث في شهر مارس/آذار الماضي، لمدة أربعة أشهر.
بينما نبّه إلى أن الأسير الفلسطيني مجد عمارنة “أسير سابق، أمضى نحو تسع سنوات، جلّها رهن الاعتقال الإداري”. وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وطالب الجهات المختصة على المستويات كافة بالتدخل من أجل إنهاء اعتقاله الإداريّ التعسفيّ، والإفراج عنه.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية العام الجاري، أصدر الاحتلال أكثر من 860 أمر اعتقال إداريّ، فيما تجاوز عدد المعتقلين الإداريين بذريعة وجود (ملف سرّي) 1000 معتقل، بينهم 6 قاصرين وأسيرتان، وفق “نادي الأسير”.
كما نبه إلى أن ما يزيد على 80% من المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداري مرات عديدة، من بينهم كبار في السن، ومرضى، وأطفال. ويقبع المعتقلون الإداريون بشكل أساسي في ثلاثة سجون لدى الاحتلال (عوفر، والنقب، ومجدو)، ويقبع بقيتهم في عدة سجون أخرى.
يأتي ذلك بينما استشهد الثلاثاء، 2 مايو/أيار، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوماً، فيما أكدت أوساط فلسطينية تعمُّد الاحتلال تنفيذ عملية اغتيال بحقه.