الجماهير العربية تستفز الألمان بصور مسعود أوزيل.. رفعوا المئات منها خلال مباراة إسبانيا في ملعب البيت

رفعت الجماهير المتواجدة في ملعب البيت مئات الصور لنجم كرة القدم الألمانية المعتزل دولياً مسعود أوزيل، المنحدر من أصول تركية، خلال مباراة ألمانيا وإسبانيا في كأس العالم.

وانتهت المباراة التي أقيمت مساء الأحد 27 نوفمبر/ تشرين الثاني بالتعادل الإيجابي 1-1، وذلك في قمة الجولة الثانية من المجموعة الخامسة للدور الأول لمونديال قطر.

رفع صور مسعود أوزيل في ملعب البيت

وامتلأت مدرجات ملعب البيت بمئات الصور الخاصة بأوزيل، والتي تم رفعها في وجه الجماهير الألمانية، في خطوة عبرت فيها الجماهير العربية عند دعمها للنجم المعتزل، وبدت مستفزة للألمان.

ونشر الحساب الرسمي لقناة الكاس القطرية، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مقطع فيديو يتضمن عدداً من الصور، لجماهير حملت صورة أوزيل.

وعلّقت القناة على مقطع الفيديو بالقول: “رفضاً لازدواجية المعايير الغربية، الجماهير ترفع صور نجم كرة القدم الألمانية مسعود أوزيل”.

ولاقت هذه اللفتة تفاعلاً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شاركوا هذه الصور بكثافة، وتركوا تعليقاتهم الداعمة لأوزيل.

وكتب أحد المتابعين: “هذا أجمل شيء صار في مباراة إسبانيا وألمانيا، جميل جداً ما تفعله الجماهير في قطر برفع صورة اللاعب مسعود أوزيل”.

وقال آخر: “الجماهير القطرية تقوم برفع صور مسعود أوزيل وتعمل نفس حركة الفم، أوزيل تم حرمانه ومحاربته من اللعب لمنتخب ألمانيا بعد أن دعم مسلمي إيغور في الصين، أين هي حرية الرأي؟”.

ونشر ثالث: “صور اللاعب المسلم مسعود أوزيل الذي تعرض للظلم من قبل الاتحاد الألماني؛ لأنه تضامن مع المسلمين الإيغور، حاضرة في مدرجات مباراة إسبانيا وألمانيا”.

اعتزال أوزيل

وقرر أوزيل يوم 22 يوليو/ تموز 2018 اعتزال اللعب دولياً مع منتخب ألمانيا، بعد حملة انتقادات تعرضه لها على مدى شهور، شككت في انتمائه وولائه “للمانشافت”.

وفي ذلك الوقت نشر أوزيل بياناً نارياً، انتقد فيه بشكل خاص رئيس الاتحاد الألماني رينهارد غريندل، كما رفض عبارات اللوم التي حملته مسئولية الخروج المبكر من كأس العالم فيفا روسيا 2018.

وقال أوزيل في البيان: “بعد الآن لن أكون كبش فداء (لغريندل) بسبب عدم كفاءته وعدم قدرته على القيام بعمله بشكل صحيح، فأنا في نظر غريندل وأنصاره ألماني عندما نفوز، لكني مهاجر عندما نخسر”.

وأضاف: “على غرار العديد من الناس، جذور أسلافي تعود إلى أكثر من بلد واحد، بينما نشأت وترعرعت في ألمانيا، تملك عائلتي جذورا راسخة في تركيا. لديّ قلبان: أحدهما ألماني والآخر تركي”.

وكانت تلك الأزمة قد بدأت أزمة في مايو/ أيار 2018، عندما ظهر أوزيل وزميله إيلكاي غوندوغان رفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقام أوزيل وغوندوغان قميصين موقعّين منهما لأردوغان، كُتب عليهما “إلى رئيسي”، الأمر الذي عرضّهما لانتقادات حادة سواء من قبل الصحافة الألمانية أو مسؤولين، زادت حدتها بعد خروج ألمانيا من كأس العالم 2018، من دور المجموعات.