تضامن عربي يواجه الهجوم الغربي الذي تتعرض له قطر قبل انطلاق كأس العالم

تواصل مسلسل الهجوم على استضافة قطر لكأس العالم 2022، وذلك قبل انطلاق صافرة البداية في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، وتمثل أحدث فصول هذا الهجوم بتصريحات سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم.

تصريحات بلاتر جاءت في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى قطر التي بدأت باستقبال جماهير كرة القدم من كل حدب وصوب، ووصف بلاتر منح حق استضافة قطر للمونديال بـ”الخطأ” و”الاختيار السيء”، وذلك في مقابلة مع صحيفة “تاغيز إنزيغر” السويسرية.

الرئيس السابق لـ”الفيفا” أشار في السياق إلى الاتفاق في اللجنة التنفيذية على أن تستضيف روسيا نسخة 2018، ومن بعدها الولايات المتحدة نسخة 2022، لتكون بمثابة بادرة سلام إذا استضاف “الخصمان السياسيان” البطولة واحدا تلو الآخر.

وفي سؤال حول وصف “قطر بالاختيار السيء”، أشار بلاتر إلى أن الدولة صغيرة جدا بالنسبة لحدث مثل كأس العالم، مضيفا أن الفيفا عدل في 2012 المعايير التي استخدمها لاختيار البلدان المضيفة في ضوء المخاوف بشأن ظروف العمل في مواقع البناء المرتبطة بالبطولات في قطر.

وقال: “منذ ذلك الحين أخذت الاعتبارات الاجتماعية وحقوق الإنسان بالاعتبار”.

من جهته رد الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم المقرر انطلاقها في قطر، ناصر الخاطر، على التصريحات التي يشنها الإعلام الغربي بعدم إعطائها أي اهتمام.

مسؤول قطري يقول إن بلاده تتعرض لحملة أوروبية عنصرية شرسة لأنها “عربية ومسلمة”

أمس

وأضاف أن دولة قطر تعرضت لحملة شرسة بنيت على أسس سياسية ودواعٍ عنصرية وواهية غير معقولة ومنطقية وأخرى لا أساس لها من الصحة، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن الدول الأوروبية التي استضافت البطولة 11 مرة أرادت مواصلة احتكار تنظيم البطولة لنفسها ولن ترضى أي دولة عربية ومسلمة مثل قطر بأن تسحب البساط من تحت أقدامها وتنال بدورها شرف التنظيم والاستضافة.

وجدد التأكيد أن وفاة 6500 عامل في مشاريع بناء استادات المونديال الثمانية والمشاريع المتعلقة بكأس العالم 2022، ليس صحيحا، وكانت صحيفة “غارديان” البريطانية هي من اختلقت هذا الخبر قبل أن تعتذر لاحقا وتعترف بخطئها.

من جهته لم يقف الشارع العربي مكتوف اليدين، ليقف العرب صفا واحدا بجانب قطر، مؤكدين على أحقيتها في الاستضافة وقدرتها على تنظيم بطولة عالمية ترقى لأعلى المستويات، لينتشر هاشتاغ على مواقع التواصل بعنوان: “أنا عربي وأدعم قطر”.

يعبر فيه المغردون عن الحملة الممنهجة التي تتعرض لها قطر قبل أيام من انطلاق البطولة.

ينشر صاحب الحساب الذي حمل اسم تميم المجد، تغريدة قال فيها: “دول الغرب كانوا يتوقعون فشل قطر بالتنظيم أو على الأقل بطولة فاشلة من الدرجة الثانية أو الثالثة، لأنهم يعتقدون أنهم الأفضل والأحق بتنظيم كأس العالم، ولما شافو القطريين أبهروا العالم من حيث البنية التحتية والملاعب والاستعداد للبطولة بدأو بإظهار حقدهم تجاه قطر”.

كما نشر صاحب حساب حمل اسم تامر المسحال، تغريدة جاء فيها: “تحية فلسطينية من القلب. اهداء من الشعب الفلسطيني لمنتخب قطر والجماهير القطرية ١٢ يوم على بدء كأس العالم على أرض عربية #انا_عربي_وادعم_قطر”.

فيما نشر شخص حمل اسم لورنس عميان مقطعا مصورا تم تداوله على مواقع التواصل تحدث فيه عن منع السلطات الألمانية في مطار ميونيخ له من السفر إلى قطر على الرغم من تقديمه لجميع الأوراق الثبوتية ومنها بطاقة “هيا” والتي تعتبر بمثابة تأشيرة للدخول إلى قطر في فترة البطولة، ورغم ذلك تم منعه ورفض رحيله بحجة عدم وجود أجهزة تستطيع قراءة “كود” بطاقة “هيا”، ليفوت رحلته الجوية، ليسافر إلى إسطنبول ومنها إلى الدوحة بنفس الأوراق التي قدمها للسلطات الألمانية، ويدخل إلى قطر، منوها إلى أن هذه الواقعة حصلت مع الكثير من المسافرين في أوروبا ويرغبون بحضور المونديال في قطر.

وكان الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم المقرر انطلاقها في قطر، قد أوضح أنه على الرغم من كل الادعاءات والمهاترات في الإعلام الغربي، إلا أن الإقبال على شراء تذاكر مباريات كأس العالم في قطر كان عاليا جدا حيث وصل عدد الطلبات المقدمة لشرائها إلى 40 مليون طلب، وقد تم بيع 3 ملايين منها وهو العدد الإجمالي المتاح من التذاكر لحضور مباريات البطولة.