ندن- “القدس العربي”: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال استقباله الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، يوم الأربعاء، إنه “لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان علينا اختراعها”.
وأرجع بايدن موقفه هذا إلى “القيم والدوافع والمبادئ المشتركة” بين البلدين، لكنه ربط بشكل لافت بين التزامه تجاه إسرائيل “والقيم المسيحية” التي حملها عن والده، مشيراً بذلك إلى العلاقة البنيوية بين المسيحية الإنجيلية الأصولية، أو المسيحية الصهيونية كما تُسمى اصطلاحاً، وقيام إسرائيل.
وأضاف بايدن أن “الولايات المتحدة لديها التزام صارم تجاه إسرائيل”، وتابع: “غداً الخميس؛ بيروت وتل أبيب توقعان اتفاقا لإقامة الحدود البحرية الدائمة بين البلدين، والأمر تطلب الشجاعة للقيام بذلك”.
وكان رئيس دولة الاحتلال قد وصل أمس الثلاثاء إلى واشنطن، في زيارة رسمية بدعوة من بايدن، واجتمعا في البيت الأبيض.
وخلال الاجتماع، ناقش بايدن وهرتسوغ استخدام روسيا مسيّرات إيرانية وما يشكله ذلك من تهديد متزايد لأوكرانيا، فيما تتعرض الدولة العبرية لضغط متزايد لمساعدة كييف.
وقال هرتسوغ للصحافيين في البيت الأبيض بعد المحادثات، إنهما ناقشا “أساسا” برنامج إيران النووي، وقمع المتظاهرين ضد القوانين الدينية الصارمة في إيران، ومسألة بيع طهران طائرات مسيّرة إلى روسيا.
وأضاف هرتزوغ إن هذا السلاح “يقتل مواطنين أوكرانيين أبرياء”.
ولا تبدي إسرائيل حماسة للانخراط في النزاع، على الرغم من مناشدات كييف. إلا أن زيارة هرتسوغ تسلّط الضوء على هواجس إسرائيل إزاء تنامي دور إيران المتّهمة بتزويد روسيا طائرات مسيّرة فتاكة تستخدمها موسكو ضد أهداف مدنية أوكرانية.
والثلاثاء التقى هرتسوغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وقال إنه أطلع الجانب الأمريكي على معلومات تثبت وفق المخابرات الاسرائيلية استخدام طائرات مسيرة إيرانية في الحرب في أوكرانيا.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء بذلك قائلا: “إنه توجه إيجابي في العلاقات مع إسرائيل…. بعد فترة توقف طويلة، أرى أننا نتحرك إلى الأمام”.
(وكالات)