قطاعات عدة تتجاوز مستويات ما قبل الجائحة
حقق اقتصاد دبي أداء قوياً منذ بداية العالم الجاري، تجاوز في الكثير من القطاعات مستويات ما قبل الجائحة، وتؤكد كافة المؤشرات القطاعية أن اقتصاد دبي يتجه بثبات نحو أداء استثنائي، خلال العام الجاري برغم الظروف العالمية الراهنة.
ويتزامن هذا النمو القوي مع تصاعد مؤشرات الثقة بأداء الاقتصاد خلال الشهور المتبقية من العام الحالي والعام المقبل، وهو ما تجسده مؤشرات مديري المشتريات وسوق التوظيف، والتي سجلت أعلى مستوياتها منذ تفشي الجائحة، حيث سجلت شركات التوظيف في دبي نمواً كبيراً في عدد الوظائف الجديدة في غالبية القطاعات، بدءاً من الضيافة والتجزئة، وانتهاء بقطاعات الخدمات اللوجستية وخدمات الرعاية الصحية. كما عكس النمو القوي في الطلب على الائتمان تصاعد ثقة المستثمرين والمستهلكين بآفاق النمو الاقتصادي في دبي ودولة الإمارات بشكل عام.
وفي ما يتعلق بالقطاع العقاري، فمن الواضح أنه مقبل على عام تاريخي من حيث الصفقات وقيم المبيعات، إذ شهد الربع الأول 2022 تسجيل 25972 صفقة، وهو أعلى عدد تصرفات يتم تسجيله في ربع واحد منذ 2010، وتم تسجيل 20539 معاملة بيع، بقيمة إجمالية 55.51 مليار درهم، فيما حقق أبريل الماضي أداء إيجابياً للغاية، حيث سجل 6983 صفقة مبيعات بقيمة 18.20 مليار درهم، وهو أعلى رقم على الإطلاق لشهر أبريل منذ 2009.
كما تمكنت دبي في الربع الأول من ترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للمستثمرين والشركات، حيث تم خلال الربع الأول إصدار 24662 رخصة جديدة من قبل دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي بنمو 58% مقارنة بـ 15580 رخصة تم إصدارها خلال الفترة نفسها من 2021.
بدوره، يحقق القطاع السياحي تعافياً مبهراً رغم القيود المفروضة على السفر في عدد من الدول، وفي مقدمتها الصين، إذ استقبلت دبي 3.97 ملايين زائر من مختلف أنحاء العالم خلال الفترة ما بين يناير ومارس 2022، محققة زيادة تجاوزت 214% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من 2021 والذي سجلت فيه 1.27 مليون زائر. وبحسب البيانات الصادرة عن مؤسسة «إس تي آر» المختصة في تحليلات إدارة الفنادق، فقد حققت دبي المركز الأول عالمياً من حيث معدلات الإشغال الفندقي في الربع الأول 2022. ونجح مطار دبي الدولي في رفع إجمالي عدد المسافرين خلال الربع الأول إلى 13.6 مليون مسافر.