فايزر تطلب من السلطات الأميركية الترخيص لجرعة ثالثة لجميع البالغين

فرنسا تعيد العمل بإلزامية وضع الكمامات في المدارس

أعلن تحالف فايزر/بايونتيك الثلاثاء أنه قدم إلى السلطات الصحية الأميركية طلباً للترخيص له بإعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاحه المضاد لفيروس كورونا إلى جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً.

وكان التحالف نشر في أكتوبر (تشرين الأول) نتائج تجربة سريرية أجريت على 10 آلاف شخص وأظهرت أن الجرعة المعززة من لقاحه فعالة بنسبة 95.6 بالمئة في الوقاية من الإصابة بأعراض المرض.

وبناءً على هذه الدراسة، طلب التحالف من إدارة الغذاء والدواء الأميركية “أف دي إيه” الثلاثاء تعديل ترخيص الاستخدام الطارئ الممنوح للقاحه والذي يحصر حالياً إعطاء الجرعة الثالثة منه بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً وكذلك بالبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً إذا ما كانوا يواجهون خطر الإصابة بأحد الأشكال الحادة من المرض أو معرضين لخطر الإصابة بالفيروس بسبب عملهم.

وسبق لدول عديدة أخرى أن سمحت بإعطاء جرعة معززة من أحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لتعزيز مناعة أولئك الذين تم تلقيحهم والتي يبدو، وفقاً لبعض الدراسات، أنها تتضاءل بعد بضعة أشهر.

وفي أوروبا، وافقت وكالة الأدوية الأوروبية في بداية أكتوبر من حيث المبدأ على إعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاح فايزر/بايونتيك لمن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، وتركت للدول الأعضاء في الاتحاد الحرية لأن يقرر كل منها على حدة الفئات السكانية المؤهلة للحصول على هذه الجرعة الثالثة.

وعلى سبيل المثال فقد قررت فرنسا إعطاء الجرعة الثالثة للمقيمين في دور المسنين والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً والأشخاص المعرضين بشدة لخطر الإصابة بأعراض خطرة.

ومنذ بداية أكتوبر، وسعت فرنسا نطاق فئة الأشخاص المؤهلين للحصول على الجرعة الثالثة لتشمل المهنيين الصحيين وعناصر الإطفاء وأقارب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، على أن توسع أكثر نطاق هذه الفئة اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول) لتشمل كل الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.

بريطانيا ستجعل اللقاح إلزامياً للعاملين في القطاع الصحي

أعلنت بريطانيا الثلاثاء عن فرض إلزامية التطعيم ضد كوفيد-19 للطواقم الطبية في القطاع العام في إنجلترا اعتباراً من 1 أبريل (نيسان)، لتحذو بذلك حذو العديد من الدول الأخرى.

وقال وزير الصحة ساجد جاويد أمام البرلمان بعد التشاور حول هذا الموضوع “توصلت إلى استنتاج مفاده أن كل من يعملون في القطاع الصحي العام (أن أتش أس) يجب أن يتلقوا اللقاح”. سيتم إعفاء أولئك الذين ليسوا على اتصال مع المرضى أو لا يمكن تطعيمهم لأسباب صحية، من هذه الخطوة المطبقة في بعض الدول.

وتابع “لا يجب اعتبار أي أحد” في القطاع الصحي العام أو في قطاع الرعاية الذي لم يتم تطعيمه “محط انتقادات” أو “تهميشه”، مشدداً على ضرورة إقناع المترددين.

مستنداً إلى أحدث الأرقام، قال الوزير إن “90 بالمئة من موظفي القطاع الصحي العام تلقوا جرعتين على الأقل” من اللقاح حتى وإن كان العدد في بعض المستشفيات “أقرب إلى 80 بالمئة”. وقال ستيوارت تاكوود الممرض وممثل نقابة “يونيسون” في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إن الزامية التلقيح لا تشكل “المقاربة الصحيحة”. 

ويخشى أن يؤدي ذلك إلى “ضرب” معنويات مقدمي الرعاية الصحية وإرغام البعض على الاستقالة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تعاني أصلاً من نقص في الموظفين. وطُلب من العاملين في دور رعاية المسنين في إنجلترا إنهاء التطعيم قبل الخميس.

ولن تضطر الطواقم الطبية في القطاع الصحي العام إلى التطعيم قبل الشتاء، وهو ما تعتبره الحكومة صعبا خوفاً من عودة تسجيل حالات كوفيد المرتبطة بالفيروسات الموسمية الأخرى مثل الأنفلونزا.

يعمل في هذا القطاع ما يقارب 1,2 مليون موظف بينهم أكثر من 627 ألفاً من مقدمي الرعاية. فرضت عدة دول الزامية التطعيم لمقدمي الرعاية، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا واليونان.

فرضت الولايات المتحدة هذا الامر على الموظفين الفدراليين والمتعاقدين مع الوكالات الفدرالية، وموظفي دور رعاية المسنين الذين يتلقون المنح الفدرالية والمدارس الخاضعة للسلطات الفدرالية.

في المملكة المتحدة، تقرر كل مقاطعة من المقاطعات الأربع (إنجلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية) سياستها الخاصة في هذا الموضوع.

قال الرئيس التنفيذي لمقدمي “الخدمات الصحية الوطنية” كريس هوبسون NHS Providers الثلاثاء إنه إذا تم تناول موضوع التطعيم الإلزامي لمقدمي الرعاية بالطريقة الصحيحة، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التلقيح وشدد على عدم جعل مقدمي الرعاية المترددين “محط انتقادات”.

وأعلن لـ “بي بي سي” أن “ما بين 80 ألفاً و100 ألف موظف في NHS” في إنجلترا لم يتم تطعيمهم ضد فيروس كورونا.

فرنسا تعيد العمل بإلزامية وضع الكمامات في المدارس

أعلنت وزارة التعليم الفرنسية مساء الثلاثاء إعادة العمل بإلزامية وضع الكمامات في كل مدارس المرحلة الابتدائية في سائر أنحاء البلاد اعتباراً من الإثنين المقبل، في قرار يرمي للحد من تفشي فيروس كورونا.

وقالت الوزارة في بيان إنه اعتباراً من الإثنين المقبل ستنتقل كل مقاطعات البلاد إلى المستوى الثاني من البروتوكول الصحي (…) مع عودة وضع الكمامات من قبل كل تلامذة” المرحلة الابتدائية في سائر أنحاء البلاد، بعدما كان هذا الإجراء محصوراً حتى اليوم بالمقاطعات التي تسجل مستويات مرتفعة من العدوى بالفيروس.

وسجلت فرنسا الثلاثاء 12476 إصابة جديدة بفيروس كورونا وهوأعلى مستوى منذ الثامن من سبتمبر (أيلول)، وفق ما أظهرته بيانات وزارة الصحة.

ويبلغ مجمل الإصابات بكوفيد-19 في فرنسا حالياً 7.23 مليون.

المغرب يرفع حظر التجوال الليلي

أعلنت الحكومة المغربية الثلاثاء رفع حظر التجوال الليلي المفروض منذ عدة أشهر في المملكة للتصدي لجائحة كوفيد-19، وذلك بعد “تحسن الحالة الوبائية” وتقدم حملة التلقيح ضد الوباء.

وقالت الحكومة في بيان إن القرار الذي يبدأ العمل به الأربعاء يأتي “تثميناً للنتائج الإيجابية التي تحققها الحملة الوطنية للتلقيح، وانعكاسات ذلك على تحسن الوضعية الوبائية بالمملكة”.

شهدت الحصيلة اليومية للإصابات بالوباء والوفيات الناجمة عنه تراجعاً ملحوظاً في المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، مع استمرار حملة التلقيح التي شملت أكثر من 22,3 ملايين شخص استفادوا من جرعتي اللقاح حسب آخر حصيلة رسمية الثلاثاء.

تشمل الإجراءات الحكومية الجديدة أيضاً السماح بالتنقل بين المدن والمحافظات بدون أي وثيقة. في المقابل يستمر العمل بجواز التلقيح كشرط ضروري للسفر إلى الخارج أو لولوج جميع الفضاءات والمرافق العمومية المغلقة.

ورغم عدم معارضة أغلبية المغاربية للتطعيم ضد كورونا، أثار الطابع الإلزامي لجواز التلقيح لولوج المرافق والفضاءات العامة احتجاجات في عدة مدن خلال الأسبوعين الماضيين، ودعوات للتراجع عنه.

كما اعتمدت الحكومة المغربية مؤخراً التطعيم بجرعة ثالثة من التلقيح، مجددة الثلاثاء دعوة غير الملقحين إلى الإسراع بتطعيم أنفسهم “تعزيزاً للجهود المبذولة لتسريع العودة للحياة الطبيعية”.

ويطمح المغرب إلى الوصول إلى مناعة جماعية بتطعيم 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم نحو 36 مليوناً. وفاق عدد المصابين بالوباء منذ ظهوره في المغرب 947 ألف شخص، توفي أكثر من 14,7 ألفاً من بينهم، وفق آخر حصيلة رسمية.