البرمجة والتحول الرقمي حجر أساس تطوير صناعة الإمارات

المصدر:

(أبوظبي – صبري صقر )

التاريخ: 30 أكتوبر 2021

شكلت تجربة دولة الإمارات الناجحة في التحول الرقمي والبرمجة الركيزة الرئيسة للخطط الاستراتيجية، ومسيرتها التنموية في قطاع الصناعة. وساهمت عملية التحول الرقمي وإطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الصناعة على مدار السنوات الماضية.

وتمكن قطاع الصناعة في الإمارات من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بنجاح في مجموعة واسعة من المجالات من بينها التحكم الآلي، وصناعات ألعاب الفيديو وبرمجيات محركات البحث على الإنترنت، إلى جانب تطبيقاتها الخاصة بتحسين الإنتاج الزراعي بالإضافة إلى التطور الكبير في إنترنت الأشياء بما بات يسمح بإدارة المصانع وعمليات الإنتاج بشكل آلي بالكامل تقريباً، مع إمكانية استشراف الأعطال التصنيعية وتجنب تعطل سلاسل التوريد.

وشهد القطاع الصناعي نقلة بالغة الأهمية، حيث تضاعف إقبال المؤسسات العالمية والشركات الصناعية على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها.

وعملت الإمارات على تعزيز موقعها كبيئة جاذبة لشركات الذكاء الاصطناعي؛ وتسريع توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتهيئة بيئة قانونية، وأنظمة وتشريعات مرنة، والتركيز على توظيف المواهب الوطنية، واستقطاب العقول الواعدة من مختلف أنحاء العالم.

وتشكل عملية البرمجة والتحول الرقمي حجر الأساس لتطوير قطاعات الصناعات الفضائية، والصناعات التكنولوجية المتقدمة، والصناعات الطبية والدوائية، والصناعات المتعلقة بالطاقة النظيفة والمتجددة (إنتاج الهيدروجين)، والآلات والمعدات، والمعادن، والمواد الكيميائية، ومنتجات المطاط واللدائن، والأجهزة الإلكترونية والكهربائية، والمنتجات الغذائية والمشروبات.

وتزايد التركيز على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لدفع عجلة نمو الأعمال بهدف إحداث قفزة حقيقية في كل جانب من جوانب النمو الصناعي ويساهم في تسريعه.

وتسعى الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى تطوير القطاع الصناعي والتركيز على صناعات ذات أفق تنموي، وتهتم بصفة خاصة بالمجالات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، مثل تكنولوجيا الفضاء والتكنولوجيا الطبية، والطاقة النظيفة والمتجددة، إلى جانب الصناعات المعدنية، والصناعات الغذائية، والمنتجات الطبية والدوائية، ومنتجات المطاط واللدائن، والإلكترونيات وغيرها.

وأطلقت حكومة الإمارات في عام 2017 «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي» بهدف توفير حلول رائدة وخلق فرص جديدة ذات قيمة اقتصادية عالية، تحفز رواد الأعمال في العديد من القطاعات الحيوية، لزيادة الإنتاجية، والمساعدة في الإنفاق العام، والحد من تكاليف التشغيل. وأدرك رجال الصناعة في الدولة أن التقنيات المتقدمة تساهم بشكل ملحوظ في تحقيق النمو الصناعي وتحقيق فوائد هائلة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

وتشير التوقعات أن دولة الإمارات ستتمكن من جذب المزيد من الاستثمارات التقنية الحديثة في قطاعات التصنيع، حيث تسهم توجهات الحكومة نحو التحول الرقمي في إحداث ثورة في القطاع الصناعي.

كما تشير التوقعات بزيادة مساهمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية، مدعومة تلك التوقعات بما حققته الدولة، خلال السنوات الماضية، في رفع كفاءة الخدمات الحكومية متضمنة الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية، إضافة لقدرتها على مواجهة المخاطر الاقتصادية المفاجئة بنسبة جاهزية عالية.