يشارك وزراء خارجية دول عدة اليوم الإثنين في مؤتمر بالفيديو لمناقشة الخطوات المقبلة في أفغانستان، على ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأحد، في وقت دخلت عمليات الإجلاء من كابول مرحلتها الأخيرة.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان “سيبحث المشاركون في نهج منسق للأيام والأسابيع المقبلة”.
وتنظم واشنطن هذا الاجتماع بين “الشركاء الرئيسيين” عشية اليوم الذي يغادر فيه الجيش الأميركي أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب وبعد أكثر من أسبوعين بقليل على استيلاء طالبان على السلطة.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيتحدث بعد الاجتماع لتقييم الخطوات الأميركية الأخيرة في أفغانستان.
ويعقد الاجتماع غداة إعلان الولايات المتحدة انها نفّذت ضربة “دفاعية” لطائرة من دون طيار استهدفت آلية مفخخة بهدف “القضاء على تهديد وشيك” لمطار كابول مصدره تنظيم “داعش-ولاية خرسان”.
وكان الرئيس جو بايدن حذر السبت من هجوم جديد “محتمل جداً” بعد هجوم الخميس قرب مطار كابول والذي تبناه تنظيم “داعش” وخلف أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جندياً أميركياً.
ورداً على ذلك، شنت واشنطن ضربة بواسطة طائرة من دون طيار في أفغانستان أسفرت عن مقتل عنصرين في التنظيم وإصابة ثالث، محذرة من أن هذه الضربة لن تكون “الأخيرة”.
كما يعقد الإثنين في مقر الأمم المتحدة اجتماع للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أفغانستان.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمني غربي بمطار كابول لوكالة “رويترز”، الأحد 29 أغسطس (آب)، إنه لم يبقَ سوى نحو ألف مدني في المطار مع دخول القوات الأميركية المرحلة الأخيرة لعملية الإجلاء. وأضاف المسؤول أن حجم الحشود عند بوابات المطار تراجع بعد تحذير من هجوم آخر وشيك.
ودعت السفارة الأميركية في كابول، في تحذير أمني، رعاياها إلى مغادرة محيط مطار كابول “بسبب تهديد محدد وموثوق”. وأشارت إلى التهديد الذي تتعرض له “البوابة الجنوبية (للمطار)، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة “بنجشير” للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار “.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في “طالبان” لـ “رويترز”، إن الحركة والقوات الأميركية تهدفان إلى تسليم مطار كابول على وجه السرعة، موضحاً أن “طالبان” لديها فريق يضم خبراء فنيين ومهندسين مؤهلين مستعد لإدارة المطار